التاريخ يعيد نفسه .. فهل من مدّكر؟ د.طارق عبد الحليم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1184 - عددالزوار : 133272 )           »          سبل تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إقراض الذهب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حكم المصلي إذا عطس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فقه الاحتراز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          سُنّة: عدم التجسس وتتبع عثرات الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          القراءة في فجر الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الصلاة قرة عيون المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          إلى القابضين على جمر الأخلاق في زمن الشح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الأخوة في الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-09-2011, 02:31 AM
أبو الفوز أبو الفوز غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 427
الدولة : Morocco
افتراضي التاريخ يعيد نفسه .. فهل من مدّكر؟ د.طارق عبد الحليم

التاريخ يعيد نفسه .. فهل من مدّكر؟
د.طارق عبد الحليم
الحمد لله والصّلاة والسّلام على رَسول الله صلى الله عليه وسلم
أذكر حين كنا صِغاراً، في أوائل الخمسينيات، وقت أن فَرِح الناس، وفرحنا لفرَحِهم آنذاك، بإنقلاب 1952، ولمّا اختفى عَسكر الإنجليز من المباني الحكومية، والذين تعودنا رؤيتهم في نهاية الأربعينيات. لكن كان والدى، رحمه الله، ممن لم يفرح مع الفَرحين، إذ كان يردّد منذ عام 1953، أن لا ضَمان للعَسكر، وأنهم أصحاب مكر وخدعة، وأنهم لا يطيقون أن يقوم حكمٌ مدني حرّ، يدير البلاد مهما كانت صبغته، وفدىّ علمانيّ، أو إسلاميّ إخوانيّ. وكان ما تنبأ به الوالد رحمه الله، فقد أزاح عبد الناصر الوفد، صاحب الأغلبية آنذاك، من السياسة المصرية، وتحالف مع الإخوان، موهماً إياهم أنه معهم فيما يأملونه من تولى حقائب وزارية سيادية، ثم، بعد أن وطّد أركان نظامه العسكريّ ومكنَ لنفسه في الحكم، بطش بهم بطشة خسيسة، أودعتهم السجون عقوداً، وأعدم منهم علماء أكابر مثل عبد القادر عودة، الذي قاد مظاهرة 54، والتي كان فيها النداء "إسلامية إسلامية، لا شرقية ولا غربية"، ثم في 1966، حيث أعدم سيد قطب ويوسف هواش رحمهما الله.
سبحان الله، ما أشبه اليوم بالبارحة، إذا نظرنا إلى الوضع القائم حالياَ على أرض مصر. الفحوى والموضوع يتشابه مع ما كان من قبل، بلا خلاف. وإن كانت بعض التفاصيل لا تتطابق فهو لأن كلّ فترة تتمايز بخصوصياتها، لكن الجوهر لا يزال مطابقا، أن العسكر لا أمان لهم ولا ذمة، وأنّ الإسلاميين أصحابُ سَذاجة في الرؤية وسَطحِية في النظر السياسيّ.
كان حسنى مبارك فاروق اليوم، وإن كان أشدّ فسادا وطغياناً، وأبناؤه وزوجته كانوا العائلة المالكة الحديثة. المسرح السياسيّ في 52 كان مسرحاً فيه الكثير من الديموقراطية العلمانية، بقيادة الوفد، الذي كان يحظى بتأييد الغالبية الشعبية. والمسرح السياسيّ في مصر قبل 25 يناير، كان أشبه بالسيرك الذي رُوِّضت حيواناته على يد مُدربها مبارك، وحِزبُه الوَطني كان مالكاً لأغلبية مزورة لا كأغلبية الوفد قبل 52.
إنقلاب 52 قام به عدد من ضباط الجيش، ممن ينتمون إلى إتجاهاتٍ عدة، شيوعية وليبرالية وإسلامية، جَمَعها عبد الناصر ليحشد بها قوى تساند إنقلابه، ثم باركه الشعب، إلى حين. بينما حركة 25 يناير، قام بها شعبٌ مقهورٌ مظلوم، لم يكن لأي من الإتجاهات أو ما يسمونها "بالقوى السياسية" دور في تحريكها، سواء العلمانية أو الإسلامية، ولم يكن الجيش طرفاً فيها، بل قاومها الجيش ما استطاع، وترك البلطجية وغيرهم يضربون الثوار، إلى أن أدرك أنه لا مجال للإستمرار في هذا النهج، وأنه آن أوان تغيير الوجوه.
في عهد ما قبل 1952، كان هناك إحتلالٌ بريطانيّ، استبدله عبد الناصر بتبعية أمريكية، ثم سوفيتية، وفي عهد ما قبل 2011، كان، ولا يزال، ولاء الجيش وتبعيته لأمريكا، ولإسرائيل.
الوضع اليوم إذن، مثله مثل الأمس، إن لم يكن اسوأ وأخبث، ذلك أنّ الفساد اليوم أعمق وأنفذ.
الصراع الدائر اليوم هو ذات الصراع الذي دار بالأمس، قوى الجيش الغاصب المُعتدي، الذي تنكّر لشعبه بعد أن أعانه ورحب به، آملاً في التغيير، سواءاً في يولية 52 أو يناير 25. وما هذا إلا لأنّ طبيعة العسكر، كما اسلفنا من قبل مراراَ ـ تأبى الحكم المدنيّ، وتعتمد القوة الغاشمة، وتأبى أن تترك أمر الناس للناس.
الطريق الوحيد للخلاص من عبودية العسكر هي في مواجهتهم، لا مجاملتهم، هي في الوقوف ضدهم، لا في الوقوف قي صفهم، تحت أي شعارٍ كان. وأولئك الذين يعتقدون أنهم خادعوا العسكر إلى فرض الديموقراطية، بله الإسلام، ما يخدعون إلا أنفسهم وهم لا يشعرون.
السذاجة التي طالما رسمت معالم سياسة الحركات الإسلامية، منذ أن ظنّ عبد الرحمن السندى أنّ عبد الناصر سيتركه يصفي حساباته مع الهضيبيّ، ثم يمكّن الإخوان من الحكم، هي نفسها التي نراها اليوم ترسم معالم سياسة الإخوان والسلفيين، الذين يعتقدون أن هناك أدنى إحتمال لأن يسمح العسكر بقيام دولة ديموقراطية، ولا أقول إسلامية، فهذا خبلٌ من الخبل.
وقد وعى العلمانيون الدرس من قبل، وعرفوا أنّ الحرية، حتى ولو بالعلمانية اللادينية، لن يكون لها نصيبٌ في الوجود تحت حُكم العَسكر، فكانت تحليلاتهم ومواقفهم أقرب للصواب من الإسلاميين، مع الأسف، إلا من هم من أمثال الشيخ الفاضل حازم أبو اسماعيل، الذي هو فلتة من فلتات العمل السياسيّ الإسلاميّ.

* 16 سبتمبر 2011
Maqreze
__________________
أنا ضد أمريكا و لو جعلت لنا *** هذي الحياة كجنة فيحاء


أنا ضد أمريكا و لو أفتى لها *** مفت بجوف الكعبة الغراء


أنا معْ أسامة حيث آل مآله *** ما دام يحمل في الثغور لوائي


أنا معْ أسامة إن أصاب برأيه *** أو شابه خطأ من الأخطاء


أنا معْ أسامة نال نصرا عاجلا *** أو حاز منزلة مع الشهداء

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.25 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.90%)]