|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() المصير المخيف: المجاهدون الليبيون قرابين على عتبات الناتو بقلم د. هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية بلندن الحمد لله الذي أحيانا لنرى نهاية الطغاة وتهاوي عروشهم؛ تلكم العروش التي شيدت على أشلاء وجماجم الأبرياء! لقد عاصرنا وشاهدنا بفضل الله تعالى بداية ونهاية أنظمة طاغوتية فاسدة مفسدة مستكبرة في الأرض! (نظام مبارك ـ نظام زين العابدين ـ نظام القذافي)، هذه الأنظمة التي التي جثمت على صدور أمتنا، ونهبت خيراتنا وبددت ثرواتنا، وكممت الأفواه وسجنت الأحرار، وقتلت خيار أبنائنا ومشايخنا، وانتهكت أعراض العفيفات، وباعت البلاد والعباد لأعداء الأمة بثمن بخس! إنها حثالة من سلالة الخبث والخيانة قد استولوا على سدة الحكم وولغوا في دم شعوبهم، واغتصبوا حق الأمة بشعارات زائفة وبحماية قوى الاستكبار في الشرق والغرب! لقد وصل هؤلاء الحكام إلى حكم بلاد المسلمين على حين غفلة من أمر أمتنا! فالحمد لله ثم الحمد لله أن أذهب الله الخوف عن هذه الشعوب التي كانت ترزح تحت نير قوى البطش والظلم من قطعان الأمن وجلاوزة التعذيب! الحمد الله الذي أذاق هؤلاء الحكام كؤوس الذل والهوان! و لكي تعلم شعوبنا المسلمة أن الله رب هذا الكون وأنه المالك المتصرف في ملكوته! وأن هؤلاء الحكام الظالمين بشر؛ وأن عروشهم أهون من خيط العنكبوت! وأن الله من ورائهم محيط! بعد هذه التقدمة فسأستعرض مقالي هذا على النحو التالي: أولاً: لماذا ليبيا وليس تونس أو مصر ولهما الأسبقية في الثورة الشعبية؟ ثانياً: ماذا عن مصير المجاهدين الليبيين بعد أن تضع الحرب أوزراها؟ ثالثاً: صفوة القول. أولاً: لماذا ليبيا وليس تونس أومصر ولهما الأسبقية في الثورة الشعبية؟ وهو عبارة عن عدة محاور: المحور الأول: تونس ومصر: لقد تم إزاحة النظامين في تونس ومصر بحركة احتجاج شعبي سلمي وليس نتيجة حركة عسكرية مسلحة! نعم! لقد قتل مئات وجرح آلاف من المتظاهرين في تونس ومصر لكن ليس بعفل الجماهير بل جراء عدوان قوات أمن النظامين! لم تكن هناك راية واضحة إلا راية المطالبة برفع الظلم وتحسين أوضاع الناس الحياتية ثم تطور الشعار عقب بطش قوة الأمن إلى المطالبة برحيل رأس النظام! ففر زين العابدين إلى الرياض! وخلع حسني مبارك في مصر! واضطر الجيش في البلدين أن ينضموا لمطالب الثوار أو بالأحرى اختطاف الثورة الشعبية وتحويل مسارها والاستجابة لمطالب الجماهير الثائرة مع كل حشد مليوني! فصار العسكر يمنحون الشعوب بعض حقوقهم بالقطارة! نقطة نقطة! أو قطعة قطعة!! ولذلك لا نجد تغييراً حقيقياً في تونس ومصر فلا يزال العسكر والبكاؤون العلمانيون يمسكون بزمام الأمور! وهكذا قد اختطفت الثورة وصارت عبارة عن حركة احتجاجية كبيرة طالبت بتغيير رأس النظام فتغير وزال! ولكن بقيت له رؤوس وأذرع في معظم مؤسسات الدولة الحيوية! ولما كانت الدول الغربية مطمئنة على مصالحها فمن ثم أعلنت ترحيبها بخيار الشعبين التونسي والمصري نظراً لتأكد الدول الغربية من وجود العسكر باعتبارهم الحارس الأمين على المصالح الغربية وحماية الكيان الغاصب لفلسطين! فلا عجب أن يشيد أوباما والاتحاد الأوروبي بالأنموذجين التونسي والمصري! المحور الثاني: اليمن: أما في الدول الأخرى الملتهبة شعبياً مثل اليمن وسوريا وليبيا! فهذه أنظمة قمعية بوليسية شمولية تشترك في أنها عبارة عن حكومات قبلية عائلية طائفية! فمؤسسات الدولة ليست مستقلة كما في مصر وتونس! ففي الأنموذج اليمني؛ الشعب مسلح تقليدياً، وأنه يتظاهر منذ أكثر من ستة أشهر! ولكن ثورته لم تنجح في تغيير نظام علي عبد الله صالح! رغم أنه أضعف الثلاثة وأهونهم! فبالإضافة إلى أن السلطات مجتمعة؛ جيش، وشرطة، ومجالس تشريعية ومحلية، ومراكز اقتصادية واجتماعية في أيدي علي عبد الله صالح وأبنائه وأعمامه وخؤلته وعشيرته! فلم يتمرد عليه الجيش ولم يؤثر انشقاق أحد الضباط الكبار وبعض الفصائل في الجيش! لماذا؟ لأن الجيش اليمني خليط من العشائر والقبائل والطوائف التي تتحكم فيهم القبلية والمصلحة ومدى ارتباطهم بنظام الحكم! فولاء الجندي في الغالب لشيخ القبيلة وليس بالضرورة للضابط الذي يترأسه في كتيبته! ومن ثم لا نجد أثراً لهذه التظاهرات المليونية في صنعاء وعدن وتعز وغيرها! كما كان الأثر واضحاً في تونس ومصر رغم أن الشعبين التونسي والمصري ليسوا مسلحين! لكن قيادة الجيش ليست عشائرية ولا طائفية وتعمل فقط مع مصلحتها! لما رأت قيادة الجيش في تونس ومصر أن مصلحتها مع الجماهير الثائرة؛ أجبرت الرئيسين بالتخلي عن السلطة؛ أحدهمما بالهروب! والآخر بالخلع! كما أننا نجد أن الدول الغربية وأمريكا لا تزال تدلل علي عبد الله صالح ونظامه! ولم تشهر له العصا الغليظة المساة بالعقوبات الدولية ومطاردات المستر أوكامبوا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية؛ مستر أوكامبو المتخصص في ترويع الحكام العرب ودول العالم الثالث!! بالطبع سكوت أمريكا والغرب ليس حباً في علي عبد الله صالح! ولكن نظراً لموقع اليمن الجغرافي؛ وتشابه الطبيعة الجبلية الصالحة لشن حرب عصابات كما في أفغانستان، وموقع اليمن المتاخم للخليج وآبار النفط، والقواعد الأمريكية في العراق والخليج العربي، واشتراك السكان مع الدول المجاورة في الخليج والجزيرة؛ ديانة ولغة ولونا وعادات وتقاليد! بالإضافة إلى قرب اليمن بالقرن الأفريقي، ووجود العمود الفقري لتنظيم قاعدة الجهاد في الجزيرة العربية ومقرهم الرئيس في اليمن ويخشون من إعلان إمارة إسلامية في اليمن ولو كانت صغيرة!، وتواصل الحركات الإسلامية الجهادية مع شباب المجاهدين في الصومال والخوف من تهديد البوارج الحربية والمصالح الغربية عبر السفن العابرة لمضيق باب المندب! كل هذه العوامل وغيرها تحجم الإدارة الأمريكية في الضغط على عبد الله صالح وإدانته والاستجابة للجماهير الثائرة! لكن أمريكا تعلم أن الشعوب تصمت كثيراً ولكنها إذا ثارت فإنها لا تبقي ولا تذر! ولن تهتم هذه الجماهير بهذه الحسابات الأمريكية والتقارير الاستخباراتية! فإذا ما تمخض الزلزال فإنه يدمر ويبتلع كل شئ في محيطه!.. لذلك نجد أن أمريكا أوكلت حكومة الرياض بتجهيز البديل المرضي عنه ليؤدي نفس الدور الخسيس الذي كان يقوم به حفيد أبي رغال علي عبد الله صالح!!
__________________
أنا ضد أمريكا و لو جعلت لنا *** هذي الحياة كجنة فيحاء أنا ضد أمريكا و لو أفتى لها *** مفت بجوف الكعبة الغراء أنا معْ أسامة حيث آل مآله *** ما دام يحمل في الثغور لوائي أنا معْ أسامة إن أصاب برأيه *** أو شابه خطأ من الأخطاء أنا معْ أسامة نال نصرا عاجلا *** أو حاز منزلة مع الشهداء |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |