سؤال قبل رحيل رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 967 - عددالزوار : 122101 )           »          إلى المرتابين في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          رذيلة الصواب الدائم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          استثمار الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حارب الليلة من محرابك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حديث: ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ذكر الله تعالى قوة وسعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          السهر وإضعاف العبودية لله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مميزات منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-08-2011, 06:39 AM
الصورة الرمزية أم اسراء
أم اسراء أم اسراء غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
مكان الإقامة: اينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 3,066
افتراضي سؤال قبل رحيل رمضان

سؤال قبل رحيل رمضان



الحمد لله الذي شرفنا بهذا الشهر المبارك تشريفا.. وضاعف لنا فيه الحسنات تضعيفا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة عبدٍ كان ولا يزال ضعيفا، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله الذي كان بالخيرات موصوفا، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.


إخواني وأخواتي: ما أسرع أيام السرور وانقضائها!، وما أعجل لحظات الفرح وزوالها!، وإن سرور المؤمن وفرحه شهركم الذي بين أيديكم شهر رمضان.


يا الله لكأننا نتذكر يوم هل هلاله، وتباشر الناس بظلاله ولكأنه الأمس أو قبيله.


أخي.. أختي.. إليكم ندائي وسؤالي: ها هي سفينة رمضان تسير سريعا، وعقارب ساعاتها لا تنتظر أحد، فيالله أين ركابها الصالحون؟! ألحقوا بها أم تخلفوا عن مراكبها؟!.


ها هو رمضان قد قرب رحيله.. وأزف تحويله.. فيا ليت شعري بماذا أودعتموه؟! وبأي الأعمال ودعتموه؟!.


يا شهر رمضان ترفق.. دموع المحبين تدفق.. قلوبهم من ألم الفراق تشقق.. عسى منقطع عن ركب المقبولين يلحق.. عسى من استوجب النار يعتق.


قال بعض الصالحين: حضرت مجلس منصور بن عمار الواعظ آخر جمعة في رمضان، فذكر فضل صيامه وقيامه، وما أعد الله فيه لمن أخلص الأعمال، فلم يتأثر أحد، فلما رأى جمود مجلسه، قال: ياقوم ألا باكٍ على ما ظهر من عيوبه!!


ألا راغبٍ إلى الله -تعالى- في غفران ذنوبه!! أما هذا شهر التوبة والغفران؟! أما هذا معدن العفو والرضوان؟! أما فيه تفتح أبواب الجنان؟! أما فيه تغلق أبواب النيران؟! أما فيه صفد كل ماردٍ شيطان؟!


أما فيه تفرق خِلعُ الإحسان؟!، أما فيه يتجلى الملك الديان؟! أما فيه يعتق كل ليلة عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار؟!، فمالكم عن ثوابه ضالون؟! وفي ثياب المخالفة رافلون؟! {أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ} [الطور: 15].


{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31].


قال: فهاج المجلس بالبكاء والنحيب، وقام إليه شاب يتقطع من البكاء، وهو يقول: ياشيخ أتراه يقبل صيامي؟ أو يكتب مع القائمين قيامي؟ بعد أن جرى مني ما كان من الذنوب والعصيان، فقد انقضى عمري في كسب المعاصي، وغفلت بشقوتي عن يوم الأخذ بالنواصي.


فقال له منصور: يا ولدي تب إليه، فقد قال: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82]، ثم أمر منصور القارئ فقرأ: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ} [الشورى: 25]، فصرخ الشاب وقال: واطرباه..


واشوقاه إلى من لم يزل إحسانه واصلًا إلي، وذيل حلمه مسبلًا علي، ثم صرخ ووقع ميتًا رحمه الله.


فيا رعاك ربي: أين توبتك الصادقة في رمضان؟!، أين مقلتك الباكية في رمضان؟!، أين دمعتك الجارية على شهر العفو والغفران؟!


ترحل الشهر والهفاه وانصرما *** واختص بالفوز في الجنات من خدما

وأصبح الغافل المسكين منكسرًا *** مثلي فياويحه ياعظم ما حرما

من فاته الزرع في وقت البذار *** فما تراه يحصد إلا الهم والندما

طوبى لمن كانت التقوى بضاعته *** في شهره وبحبل الله معتصما


أيها الصائم القائم: من كان منع نفسه في شهر رمضان من الحرام، فليمنعها فيابعده من الشهور والأعوام.


قل لي بربك ما الذي استفدناه من رمضان إن كان المرء سيعود إلى فعل ماكان من الذنوب والعصيان؟!


أخي.. أختي: إن من علامة قبول الحسنة إتباعها بحسنة مثلها، وإياك إياك أن تكون {كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} [النحل: 92].



إليك صفاء سؤالي وصدق ندائي: ماالذي استفدته من رمضان؟

قف مع هذ السؤال كثيرا في ختام شهرك.. حاسب نفسك.. طهر قلبك.. تفقد عملك..


وليكن رمضان منطلقا لحياة إيمانية جديدة.. وليكن رمضان منطلقا لحياة تودع فيها ذنوبًا طالما قارفتها، وتبادر فيها صالحات طالما هجرتها..


ها هي كل ليلة صحائف المعتقين من جهنم ترفع كل ليلة، يا رب يامولاي اجعلني وإياك منهم.




كتبه: فيصل بن عبد الرحمن الشدي

المحاضر في جامعة الخرج

إمام وخطيب جامع العز بن عبدالسلام بمحافظة الخرج



منـــــــــــــــقول

__________________

مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 86.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 85.13 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.98%)]