مدنية الطغاة ومدنية البغاة !!! د. أكرم حجاز - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52045 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45836 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64228 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155272 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-08-2011, 03:46 AM
أبو الفوز أبو الفوز غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 427
الدولة : Morocco
افتراضي مدنية الطغاة ومدنية البغاة !!! د. أكرم حجاز

مدنية الطغاة ومدنية البغاة !!!



د. أكرم حجازي


16/8/2011








لا شك أن كل دولة لها هويتها أيا كان نظام الحكم فيها، شموليا أو ديكتاتوريا أو لبراليا أو نازيا أو فاشيا. فالهوية ثابتة لا تتغير بتغير الأيديولوجيا والفلسفات. وعليه فلا الأمريكيون، ولا الأوروبيون، بمن فيهم الروس، تخلوا عن هويتهم كدول مسيحية، ولا الصينيون أو الهنود تخلوا عن وثنيتهم، ولا اليهود فعلوا ذلك، وهم الذين اغتصبوا فلسطين وأقاموا دولتهم فيها على خلفيات توراتية مزعومة، ويجهدون بكل ما أوتوا من قوة لتثبيت يهودية الدولة بوجه الفلسطينيين والعالم أجمع.

اللبرالية تعني التحرر من كل قيد أو أيديولوجيا أو عقيدة في التعامل مع الآخر. وهي مصطلح على النقيض تماما من الحرية. أما العلمانية فتعني فصل الدين عن الدولة. واليسارية، سليلة الشيوعية، لا يعنيها دين ولا مبدأ. هذه الفلسفات ومن يعتنقها، ومعهم الجهلة والمغفلون، يطالبون اليوم بدولة مدنية. أما الدولة المدنية، بحسب زعمهم، فهي المجردة من أي محتوى يميز بين المواطنين على أساس الدين أو الطائفة أو العرق أو اللون.


فيما عدا النظام الطائفي في سوريا، والذي اختبأ خلف العلمانية، فلم يكن حسني مبارك أو علي عبد الله صالح أو زين العابدين بن علي أو القذافي يحكمون بمقتضى الشريعة أو الطائفة أو العرق أو اللون. والثابت الذي لا يقبل الجدل أنهم جميعا حاربوا الدين بلا هوادة، وحالفوا الأمريكيين والغرب وحتى اليهود وكل صليبي ووثني على حساب المواطن والدولة والدين. هذا يعني أنهم إما أن يكونوا وثنيين أو ملحدين أو لبراليين أو علمانيين أو من أي تصنيف آخر إلا الإسلام. وبالتالي فالطغاة، بالمعنى الذي يتحدث عنه دعاة الدولة المدنية، مدنيون حتى النخاع!!! فما هو الفرق إذن بين مدنية الحكام ومدنية اللبراليين والعلمانيين؟


بصريح القول؛ ما من فرق يذكر. فاللبراليين العرب ليسوا لبراليين لا شكلا ولا مضمونا. هم باختصار، وحيثما تواجدوا، كانوا سدنة نظم الاستبداد، التي حكمت الأمة عقودا بالقهر والاستبداد واستحلال سفك الدماء، وكانوا حلفاءها. وهم الذين استشاطوا غضبا ضد الثورات، ونظموا ضدها الثورات المضادة، من تونس إلى مصر. وهم الذين صبوا جام غضبهم على الشعب المصري لما صوت لصالح استفتاء بنسبة 78%، تضمن مادة تعتبر الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع، وتنكروا لنتائجه. وهم الذين يعلمون أن مطلبهم هذا ليس سوى تعبير أنجبته الثورة الفرنسية سنة 1789 على أنقاض الكنيسة الكاثوليكية التي حكمت أوروبا بالزيف والتحريف والكذب، وأغرقتها في أودية الجهل والتخلف والقذارة والحروب الطاحنة لقرون عديدة. ويعلمون أن الإسلام والحضارة الإسلامية هما اللذان أضاءا أوروبا لما كانت غارقة في ظلام الكنيسة.


في « مليونية الشريعة» رفع أحد المصريين لافتة لخصت جوهر الصراع الدائر في مصر بين اللبراليين وعموم الشعب المصري. تقول اللافتة: « ماذا رأيتم من الله حتى تكرهوا شريعته؟» فالغالبية الساحقة من الدول المسماة عربية تدين شعوبها بالإسلام. وبالتالي فهي دول إسلامية في الصميم. ومع ذلك ليس لها الحق في الحكم وفق شريعتها وهويتها كما يحق لغيرها. وهذا يعني أن منطق الدعوة إلى الدولة المدنية في بلاد الثورات هو منطق عدائي لم يعد له من هدف أو محتوى إلا الهدف الأمريكي والصهيوني .. تدمير الدين، وسلخ الهوية وهدم المرجعية الوحيدة للمسلمين والتضييق عليهم، وفي نفس الوقت تمكين الأقليات، غير الإسلامية، من التمتع بعقائدها كيفما تشاء!!!


وعليه فما يجري من استقطاب وتحشيد أيديولوجي لا علاقة له بالديمقراطية ولا بالدولة المدنية. أما اللبراليون؛ فلا شأن لهم بديمقراطية ولا حرية. ولا يبدو أنهم بحاجة إلى هذه أو تلك. كل ما هنالك محاولات محمومة للانتقال من مدنية الطغاة إلى مدنية البغاة!!!



نشر بتاريخ 15-08-2011
__________________
أنا ضد أمريكا و لو جعلت لنا *** هذي الحياة كجنة فيحاء


أنا ضد أمريكا و لو أفتى لها *** مفت بجوف الكعبة الغراء


أنا معْ أسامة حيث آل مآله *** ما دام يحمل في الثغور لوائي


أنا معْ أسامة إن أصاب برأيه *** أو شابه خطأ من الأخطاء


أنا معْ أسامة نال نصرا عاجلا *** أو حاز منزلة مع الشهداء

  #2  
قديم 17-08-2011, 04:00 AM
أبو الفوز أبو الفوز غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 427
الدولة : Morocco
افتراضي رد: مدنية الطغاة ومدنية البغاة !!! د. أكرم حجاز

في « مليونية الشريعة» رفع أحد المصريين لافتة لخصت جوهر الصراع الدائر في مصر بين اللبراليين وعموم الشعب المصري. تقول اللافتة: « ماذا رأيتم من الله حتى تكرهوا شريعته؟» فالغالبية الساحقة من الدول المسماة عربية تدين شعوبها بالإسلام. وبالتالي فهي دول إسلامية في الصميم. ومع ذلك ليس لها الحق في الحكم وفق شريعتها وهويتها كما يحق لغيرها. وهذا يعني أن منطق الدعوة إلى الدولة المدنية في بلاد الثورات هو منطق عدائي لم يعد له من هدف أو محتوى إلا الهدف الأمريكي والصهيوني .. تدمير الدين، وسلخ الهوية وهدم المرجعية الوحيدة للمسلمين والتضييق عليهم، وفي نفس الوقت تمكين الأقليات، غير الإسلامية، من التمتع بعقائدها كيفما تشاء!!!
.................
فعلا
ماذا رأيتم من الله حتى تكرهوا شريعته يا نعال الأمريكان والصهاينة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

__________________
أنا ضد أمريكا و لو جعلت لنا *** هذي الحياة كجنة فيحاء


أنا ضد أمريكا و لو أفتى لها *** مفت بجوف الكعبة الغراء


أنا معْ أسامة حيث آل مآله *** ما دام يحمل في الثغور لوائي


أنا معْ أسامة إن أصاب برأيه *** أو شابه خطأ من الأخطاء


أنا معْ أسامة نال نصرا عاجلا *** أو حاز منزلة مع الشهداء

 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.94 كيلو بايت... تم توفير 2.12 كيلو بايت...بمعدل (4.06%)]