|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أعجبني هذا الحوار
مقدمة : هذه الرسالة رداً على رسالة لفتاة فقدت أباها .. فرق بينهما الموت ، إنه قدر الله، ولكن ما أثر فيها ، أنها كانت تحبه حباً جماً .. وكان هو أيضاً يحبها ويدللها الى أقصى درجة ، كان الرباط العاطفى بينهما من نوع خاص ، بل نادر فى درجة الحب والتفاهم .. غيبه الموت وهى فى الغربة .. بعيدة عنه .. لم تملك المسكينة حتى وداعه الأخير فأحست بأن الدنيا قد أظلمت ، وأن العالم إنتهى ، وأن الحياة توقفت بالنسبة لها ، فعاشت حالة من اليأس والإحباط الى حد الإنهيار .. لها أسرة جميلة من زوج وأبن وإبنة .. لكنها نسيت أن أسرتها فى حاجة إليها ، وأن أطفالها لا يرونها إلا وهى تبكى ، حزينة .. وعاشت فى ظلمة سوداء ، دون أن تشعر بأن ذلك ربما تكون له إنعكاسات نفسية على أطفالها على المدى البعيد ، ولم تسأل نفسها : · ما هو الأمل ؟ · ما هو الإيمان بقضاء الله وقدره ؟ · ما هى نهاية الأحزان ؟ · هل سيعيد البكاء والدموع من ذهب عن الدنيا ؟ · أيهما أفضل .. عالم الصراع والعذاب الذى نعيشه ؟ أم عالم الصالحين فى الرفيق الأعلى ؟ فكانت رسالتى هذه .. علها تستيقظ ، علها .. تفيق ، علها تعود الى صوابها ... *** الى إبنتى الحبيبة ... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قرأت رسالتك التى أرسلتيها إلىّ بالأمس عبر جريدة .... وتأثرت بها كثيراً .. ورأيت أنه – كما تعودنا – أن أصحح لك بعض المفاهيم التى ربما لم تنتبهى إليها فى غمرة الحزن التى تعيشينها .. ولو أننى أريد منك أن تخرجى نفسك من هذا الحزن لأسباب سأخبرك بها من خلال رسالتى هذه ... هل تعتقدين أننا إفترقنا ؟؟ بالطبع .. لا . لأن روحى تحوم حولك وأسرتك ، وحول ماما وأخوتك فى كل لحظة ، ولا أغيب عنكم أبدأً .. فأنا الآن أكثر تحرراً من ذى قبل .. فقد كان الجسد يقيد حركة الروح .. أما الآن فأنا معكم جميعا لحظة بلحظة .. ولا نفترق أبداً .. أشعر بك ، أراك ، أطمئن عليك ، أسمع دعواتك لى ، وقراءتك للقرآن من أجلى .. ولكن إذا كنت تحبينى .. كفاك دمعاً .. وإبتسمى . لا تتعجبى ياحبيبتى عندما أقول لك إبتسمى .. ولكن الأمر أكثر بساطة مما تظنين ، كفاك أن تتخيلى ما أنا فيه الآن من نعمة وراحة الى جوار الأنبياء والشهداء والصديقين .. تخيلى صحبتى لرسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة الصالحين .. تخيلى أننى أهيم فى عالم بعيد عن الحقد والنفاق والآلام النفسية ، عالم كله حب ومتعة .. وأعيش معكم وبينكم بروحى ، أراكم أكثر من ذى قبل .. عندما كنت فى عالم الأرض .. كم مرة كنا نتقابل كل عام ؟ كم ساعة كنا نقضيها سوياً مقارنة بعدد ساعات العام كله ؟ كانت ثوان معدودة فى عالم المعاناة .. أما الآن فأنا معكم دائماً ، ومع صحبتى العظيمة التى أخبرتك بها .. والتى يتمناها كل مؤمن على هذه الأرض .. ألا يستحق ذلك أن تبتسمى لسعادتى ..؟؟ وراحتى ؟؟ أرجوك يا حبيبتى ، أستحلفك بحبك لى .. إبتسمى حتى ترتاح روحى ... لقد إحتوت رسالتك على ما أحزننى .. عندما قلتى أنك ترغبين فى لقائى قريباً .. بما يعنى أنك تلمحين بنهاية الحياة .. ياحبيبتى .. هذا مفهوم خاطئ .. فإن أرواحنا تتعانق دائماً .. ولكن ليبقى جسدك حاليا مع أولادك .. وزوجك ، فهم فى حاجة إليك .. ولا تتمنى الموت – لا قدر الله – ولمن تتركين الملاكين الطاهرين " زينة " و " عمر " .. وهل كنت تحبين أن أتركك أنا وأنت فى عمرهما ..؟؟ إذن عليك أن تتمسكى بالحياة قدر إستطاعتك .. حتى تكملى رسالتك المقدسة فى الحياة .. وتحاولى أن تسعدى زوجك وأولادك .. كما فعلت أنا معكم .. إبتسمى .. وأنظرى الى المستقبل ، إنجحى فى حياتك ، أدى رسالتك كما أمرنا الله .. فهذا يسعدنى. وتذكرى دائما أننى معك ، ولم أفارقك .. ألست معك بالمبادئ التى علمتك إياها ..؟؟؟؟ ألست معك بأسلوب التفكير ؟؟ ألست معك بنصائحى المخلصة ؟؟ ألست معك بالحب الذى علمتك إياه تجاه من حولك ؟؟ حبيبتى .. المسألة ليست مجرد صورة فوتوغرافية تحتفظين بها فى حقيبة يدك ، أو تعليقيها على الحائط لتنظرى إليها من آن لآخر .. وإلا نكون قد رجعنا الى الأحاسيس المادية التى لا ترتقى الى الروحانيات الراقية .. فصورتى .. لن تريها إلا أخرجتيها من محفظتك .. أو نظرت إليها على الحائط عندما تكونين بالمنزل .. أرأيت .. إنها قيود المادة التى تحررت أنا منها ، أما إذا أحسست بأن روحى معك .. فى كل لحظة .. فى كل مكان ، أحوم حولك وأنت مستيقظة .. وأنت نائمة كالملائكة .. لا أغيب عنك أبداً .. فأنت قد تنشغلين بعملك ولو لدقائق .. أو تنامين لبعض الوقت .. ولكننى تحررت من هذه القيود .. فلا أنشغل عنك ,, ولا أنام .. أنا معك وأسرتك دائماً ياحبيبتى .. لأننى لا أحتاج الى تأشيرة .. أو تذكرة سفر .. فأبتسمى من أجلى .. أرجوك .. وأمنحى الأمل والحب لكل من حولك .. لتستمر حياتك .. أدى واجبك .. حتى تسعدينى .. أم أنك تعترضين على مشيئة الله – والعياذ بالله ؟؟ قولى دائما " الحمد لله " حتى يمنحك الله الرضا بقضائه ، فأطمئن عليك .. فأنا قريب منك الى أقصى ما تتوقعين .. إننى أشعر بأنفاسك .. ولا تتعجبين .. فإذا كنت تعتقدين أننا إفترقنا .. فأنت مخطئة .. إذا كنت تحبين لقائى – بعد عمر طويل – وأن تكونى بصحبتى مع رسول الله .. فعليك بتلبية نصائحى .. وإبتسمى .. من أجلى .. يا أحب الناس الى قلبى .. أحبك .. أحبك .. أحبك ,, |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك اخي الكريم على القصة الممتعة
ينقل الموضوع إلى ملتقى القصص والعبرة وهناك إن شاء الله سيتم التفاعل بشكل أفضل وفقك الله اخي الفاضل
__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ: الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى، وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ، وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ، وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》 زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
|
#3
|
||||
|
||||
![]() أخي في الله
قبل أسبوع فقط فقدت عمي رحمه الله,,, هو لم يكن عما فقط بالنسبة لي ولكن كان كل شيئ بالنسبة لي,,, ارجوك أخي كيف لك ان تنسى شخصا كان كل حياتك أين ستذهب بذكرياتك معه وباحلامك معه؟؟؟؟ أين ستذهب بطيفه الذي تراه في كل مكان؟؟؟ اين؟؟؟.....واين؟؟؟..... تتذكر تلك اللحظات الجميلة ماذا ستفعل بها دموعنا جفت وقلوبنا انفطرت راضون بقضاء الله وقدره ولكن الواقع اقسى بكثير كنت في يوم من الايام اصبر أشخاصا فقدوا أحدا من احبائهم ولكني اليوم لا أظن ان اي كلمة تستطيع أن تغير ولو القليل من هذا الالم الحمد لله على كل حال ولكن لا أظن ان الابتسامة ستعود كما كانت ولا القلوب كما كانت قصة مؤثرة نزلت دموعي وأنا أقرأها جزاك ربي الجنة أخي
__________________
"اللهمّ أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي وتوفّني ما كانت الوفاة خيرًا لي " ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
،أنا جربت الي صار معك بالضبط لكن تعايشي مع الوضع وتذكري اللحظات السعيدة مع عمك و إدعي له ستشعرين بالارتياح . تخيلي أم سلمة رضي الله عنها وهي من أعظم النساء في حسن الظن بالله عندما مات زوجها ابو سلمة قالت اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها وهي تعتقد في نفسها انه لا يوجد خير من ابو سلمة فأبدلها الله عز وجل بخير البشر نبينا صلى الله عليه الخلاصه اقنعي نفسك انه ليس هناك امل, حاولي الا تسرح فى الذكريات القديمه و بالنسبه لي اذا كان ايمانك قوي معناتها ايمانك بالقضاء والقدر كبير وتعلمين انه ماحدث له خير وحكمه من الله وطبيعي تكوني حزينه طبعا لكن الايمان بأن كلنا سيموت بيخفف عنك مصيبتك وايضا المفروض تعلمي ان الحياه الدنيويه قصيره مايعني انك خلاص فقدتيه للابد بل لازم تعرفي انك بتلاقيه في الجنه بأذن الله وايمانك بيخليكي تتفائلي بالخير وتنظري نظره مشرقه في الحياه ومع الوقت باذن الله ترجع طبيعيه ![]() ايها الساهر غفو.....تذكر العهد وتصحو................. فاذا ما التأم جرح....جد بالتذكار جرح.................. فتعلم كيف تنسى....وتعلم كيف تمحو............ لكن إذا ماقدرتي أبداااااااا لا تحاولي تنسيه بالعكس تذكريه واعملي الاشياء اللي يحبها .... ولاتنسيه من الدعاء.. الله يرحمه بواسع رحمته وبأن تكوني دائمة التذكر له و دائمة الحديث عنه و عن خصاله الحسنة و أفعالة العظيمة ... هنا لن تشعري بغيابه عنكي أبدا ........وعلى كلا الحالتين حترتاحي بوركتي أختي الكريمة أمواج العذاب 0 ![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك الحياة مستمره رغما الفراق والدموع والحزن
ا
__________________
![]() اللهم احفظ جميع المسلمين وامن ديارهم ورد عنهم شر الاشرار وكيد الفجار وملأ قلوبهم محبة لك وتعظيماً لكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
|
#6
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خير الجزاء وبارك الله في علمكوأعمالك وثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
__________________
حبيبي يارسول الله ادعي الله أن يفرج عني وعن جميع المسلمين سبحان الله يافارج الهم وياكاشف الغم فرج همي ويسر أمري وأرحم ضعفي وقلة من حيلتي وأرزقني من حيث لا احتسب يارب العالمين ![]() ![]() |
#7
|
||||
|
||||
![]() الحياة لاتتوقف بفقدان عزيز اوحتى اعز واغلى الناس الاب الام بل الحياة مستمرة بوركت اخي الكريم على القصة الرااااائعة والمؤثرة جداً وجزاك الله خيراً دمت في حفظ الله
__________________
يارضى الله ويارضى الوالدين
|
#8
|
||||
|
||||
![]() أخي الكريم محمد أبو فيصل وأختي الكريمة نهر الكوثر وابنة الحماس بارك الله فيكما على مروركما الطيب والعطر |
#9
|
||||
|
||||
![]() ![]() |
#10
|
||||
|
||||
![]() بوركتي اختي الكريمة على مرورك الطيب |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |