|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() لماذا اختار كثير من المشايخ والمسلمين " تنظيـــــم القاعـــــدة " [ سرا ًبالدعاء والدفاع أو جهرا ًبالإنتماء والكفاح ] سأقتبس لكم الوقفات؛ التي جعلت أحد المشايخ الذين – نحسبهم والله حسيبهم – من الشهداء الصادقين المخلصين الصادعين، والتي نسأل الله تعالى أن يتقبله بها في أعلى عليين، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا ً،فهو{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا } صدق الله فصدقه الله، ووالله إنها البشرى تتجلى له في قوله تعالى : { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } إنه الشيخ المجاهد المرابط المناضل محمد عمير الكلوي العولقي – رحمه الله – وقد ظهر محرضا ومذكرا ًبآخر رسالة له، تعطي نبرة صدق قلمه وسيفه، في أبين العز والشهداء، في أبين الأتقياء الأولياء، في أبين النصرة وعلو المكانة التي سيخرج منها كما وعد صلى الله عليه وسلم : ( يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفا ينصرون الله ورسوله , وهم خير من بيني وبينهم ) وقد سبق لهذا السؤدد وعلو المنزلة للجنان،فهنيئا ًله هذه المسابقة، وهنيئا ًله هذا البلاغ الصادق، وهنيئا ًله هذا المجد العالي، الذي لايضاهى ولايسايره فيه أحد . وقد أتت هذه النقاط من واقع رؤية، متمثله بالذي رأى وسمع، بل وشارك ونافح، وإني أرى فيها كذلك نظرة المسلمين وأملهم، في هذه الطائفة المنصورة .. --------------------------------------------------------- يقول الشيخ – تقبله الله – : الحمد لله الهادي إلى الصواب، وأشهد أن لا إله إلا الله الكريم الوهاب، وأشهد أن سيدنا محمد رسول الله من آتاه الله الحكمة وفصل الخطاب، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن أحيا سنته إلى يوم الدين... أما بعد: إن الله إذا أراد أمراً هيَّأ له أسبابه، وما كنتُ أظن يوماً من الأيام أن أكون فرداً من أفراد القاعدة؛ لكثرة التشويه الإعلامي من قبل وسائل الإعلام، بل ومن قبل بعض المشايخ وطلبة العلم الذين هم في حقيقة الأمر إما أن يكونوا من مشايخ وعلماء السلاطين، أو من العلماء الصادقين الذين زلت أقدامهم في هذا الأمر فكان حالهم كما قال القائل : رام نفعاً فضر من غير قصدٍ *** ومن البر ما يكون عقوقاً ولما نظرت في المسائل التي أُخذت على القاعدة من المخالفين لهم، فكان بفضل الله أني لم أجد لهم مخالفة في الأصول، وأما في التنزيل فهذه مسائل اجتهادية يسع فيها الخلاف، ووجدتهم من أولى الناس بصفات الطائفة المنصورة كما سيأتي ذلك، ووجدتهم من أحسن الجماعات الإسلامية أخلاقاً وشيماً، وأمثل الجماعات الإسلامية في باب الأُخوَّة في الله، ورأيتهم وغيرهم من المجاهدين خُذلوا في أَحلَكِ الظروف وهم يواجهون أعتا قوةٍ في العالم من أجل الإسلام، ووجدتهم هم الذين غضبوا لله وتبرؤوا من الطواغيت، وهم أولى الناس بملة أبينا إبراهيم، ولا أقول ذلك جُزافاً ولكن ستعلم ذلك عند التفصيل، وضحُّوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله، ولا أخفيك أني وجدتُ سعادةً في طريقهم ما لم أجد مثلها من قبل، فيا مشايخنا الكرام وإخواننا طلبة العلم اتقوا الله في إخوانكم فلا تخذلوهم. ورفقاً رفقاً بالمجاهدين عامة والقاعدة خاصة، فإن تحذيركم منهم يصبُّ في صالح الطواغيت واليهود والنصارى من حيث لا تشعرون، وانظروا بنظرة عدل وتعاملوا مع أخطاء المجاهدين بالمنهج الشرعي، كما تجدونه في سورة البقرة في قصة سرية عبد الله بن جحش –رضي الله عنه-، وبالتعامل النبوي كما حدث ذلك في معركة أحد، ومع أسامة وخالد والصحابة –رضي الله عنهم- الذين أسلموا بعد الفتح عندما خرجوا إلى حنين، فإذا كانت القاعدة لها أخطاء فقد وُجدت أخطاء للصحابة في الجهاد، فالخطأ يُنكر ولكن لا تهدم العمل كاملاً أو تُشَنِّع أكثر من الحد الشرعي، وإذا كنتم تنقمون على القاعدة أخطاء، فلماذا لا تنقمون على أنفسكم قعودكم وتخاذلكم عن نصرة المجاهدين، ومساندة بعضكم للطواغيت، وعدم تربيتكم الأمة على الجهاد، وعلى عدم قيامكم بالإعداد مع وجوبه؟ فاتقوا الله في إخوانكم، واعلموا أن نصرهم نصر للإسلام، وهزيمة المجاهدين تضر الإسلام. وإني أعلم أن كثيراً من طلبة العلم المخالفين أخذوا كثيراً من هذه المسائل تقليداً، وقد اخترت منهج القاعدة لأربعين سبباً، فأسأل الله التوفيق والإخلاص، وأن يجعل هذه الكتابة فاتحة خير لمريد الهدى والصواب. هذه الرسالة لم تتولد خطراتها بين عشيةٍ وضحاها، بل هي نتاج تأمل وتحرٍ للدليل، جاءت بعمق فكرة بعد نظرٍ طويلٍ وفكرٍ مستنير. فجدّ فالعمر قصير وإلى الله المصير، فلا يهولنَّك صعوبة الطريق فتقع في الملامة وتقاسي من ويلات الندامة، فالحق أبلج والباطل لجلج، ولا تكن ممن آثر منهج السلامة على سلامة المنهج. يُريدُ المَرءُ أن يُعطى مناهُ *** ويأبى الله إلا ما يشـاء وكلُّ شديدةٍ نزلت بقومٍ ***سيأتي بعد شدتِها رخاء وهذه النقاط ليس أنها لا توجد إلا فيهم، ولكنها لا تجتمع إلا فيهم. فيا أيها القارئ كن منصفاً ولا تستعجل بالانتقاد، بل اقرأ وتأمل واحذر ممن يقول ببعض القواعد نظرياً ويخالفها عملياً، كمثل "الاستدلال ثم الاعتقاد"، والحق لا يُعرف بالرجال، ولكن الرجال يعرفون بالحق. وأقل ما يمكن إذا لم تقتنع بهذه الأربعين فعلى الأقل راجع نفسك إذا كنت ذا نظرةٍ مشؤومةٍ نحو القاعدة فخفف الهجوم، واعلم أن القوم على ثغرة عظيمة، وأن عندهم أدلة فيما هم عليه ما ليس عند غيرهم. فيا أصحاب السهام الموجهة للقاعدة:آن الأوان أن تقرؤوا في هذه الورقات، وأن تدركوا أن أعداء الإسلام هم أول من يستفيد من الطعن في إخوانكم المجاهدين، واحذروا من خداع الأيادي الخفية {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}[يوسف:21]. |
#2
|
||||
|
||||
![]() أسرد لكم الآن هذه الأسباب، باختصار دون إسهاب؛ للتشويق لقراءة الكتاب، ولمعرفة الحق والبيان، فنبدأ مستعينين بعون الله الكبير المتعال : لماذا اخترت تنظيم القاعدة ؟ 1ـ لأنهم سلكوا منهج الجهاد:قال الله تعالى:{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ*وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}[التوبة:14، 15]، وقال الله سبحانه وتعالى:{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ}[الأنفال:39]. وقال الله سبحانه وتعالى:{فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا}[النساء:84]. 2ـ لأنه لا يضرهم من خذلهم: "لا تزال طائفةٌ من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك" رواه مسلم. 3ـ لأنه ينطبق عليهم وعلى غيرهم من المجاهدين أيضاً وصف الطائفة المنصورة بأنها تقاتل على الحق:عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا تزال عصابة من أُمتي يقاتلون على أمر الله، قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك" رواه مسلم 4ـ لأنهم غرباء:عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء" رواه ابن ماجه، وقال الألباني صحيح. 5- لأنهم أسعد الناس بملة إبراهيم:فإياك من التسرع في رفض هذا العنوان، فلنأخذ قول الله سبحانه وتعالى:{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ}[الممتحنة: 4] 6ـ ملة إبراهيم إعلان البراءة من الكافرين 7- لأنهم يأخذون بالسنن الشرعية والكونية في تحقيق النصر:فأما اتباعهم للسنن الشرعية:فجهادهم قام على العلم الشرعي من حيث مشروعيته وفضله وإحيائه في قلوب الناس، فامتثلوا لأوامر الله بالنفير للجهاد في زمن كثر فيه المخذّلون والمخالفون، قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ}[التوبة: 38]. وأما أخذهم للسنن الكونية:فهي أن قيام الدول والتمكين لا يكون إلا من خلال القوة وسنة التدافع، حتى الدول الديمقراطية قامت بعد حروب أكلت الأخضر واليابس. واعلم أن هذه السنة الكونية وهي اتخاذ القوة لم تنخرم، حتى أن رسول الله صل الله عليه وسلم أخذ بها فأقام دولته الإسلامية في المدينة بالأنصار والمهاجرين المسلحين. 8- لأنهم أشد جماعة من جماعات الإسلام كرهاً وبغضاً عند اليهود والنصارى والمنافقين:وهنا وقفة إيمانية: وهي خطاب لبعض المسلمين الذين يكرهون القاعدة كرهاً أكثر من الجماعات الإسلامية، سواء كان هؤلاء المسلمون من عوام أو أشباه العوام أو بعض طلبة العلم بل ربما بعض العلماء فنقول لهم:لقد اتفقتم مع الأمريكان وأعوانهم على هذه المسألة، فأمريكا تبغض القاعدة أشد بغضا من بين الجماعات الإسلامية؟ وأنتم تبغضون إخوانكم في القاعدة أشد من بغضكم الجماعات الإسلامية؟ أفلا تعقلون. هلا سألتم أنفسكم:لماذا اتفقتم مع الأعداء على هذه المسألة، مع أن الأمريكان عدوكم؟ هل من عودة صادقة حتى تنظروا أولاً:لماذا تنقمون على القاعدة؟ هل من عودة حتى تنظروا؛ هل عند القاعدة أصول خالفت فيها صحيح منهج أهل السنة والجماعة؟ وبفضل الله لن تجدوا ذلك؛ فهم سائرون على منهج أهل السنة في هذه المسائل، مثل اعتقاد أهل السنة بكفر من حكم بغير ما أنزل الله في التشريع العام، وكفر من ظاهر الكفار على المسلمين وغيرها من المسائل، لماذا يسمع بعضكم لإعلام العدو ولا يسمع لإعلام المجاهدين؟ بل ويحاربون نشر سيديهات وأشرطة المجاهدين، فبالله عليك أخي المؤمن؛ لو استشعرت الأمريكان ينظرون إليك وأنت تحارب نشر أشرطة المجاهدين، واسأل نفسك هل سيفرحهم ذلك العمل أم لا؟ وتخيَّل المسلمين الذي فقدوا أبناءهم وآباءهم والنساء المغتصبات اللاتي ينادين المسلمين "وامعتصماه"!! تخيلهم ينظرون إليك وأنت تحارب أشرطة المجاهدين هل سيفرحهم ذلك العمل؟ الجواب عند المنصفين المتقين، أين الإنصاف؟ إنه عزيز. قال الشاعر: ورأيت أمتنا يقطع بعضهـا ***** بعضاً ولا صوت الصلاح ينادي فمضيت لا ألوي ولا أُبدي أساً ***** وتعاف نفسي مرقدي ووسادي روحي على كفي وأحمل مدفعي ***** ويطيب لي حين الوغى إنشادي أنـا لا ألين ولا تُهـدُّ عزيمتي *****بالقتـل بالتعذيـب بالإبعـاد الميعاد عند الله الذي يقول:{وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ}[الزمر: 47]. 9- لاهتمامهم بجانب الأخوَّة في الله:وقفة إيمانية: كنت ذات مرة ذاهباً إلى طلب العلم عند شيخ من مشايخ اليمن، وصادفت طلابا للعلم أتوا من عدن يريدون الذهاب إلى ذلك الشيخ، وكان صاحب السيارة الذي يشتغل بنقل الطلاب من أكبر طلبة العلم في ذلك المركز حتى أنه أحياناً ينوب الشيخ في حال غيابه، فقام الطلبة فحملوا متاعهم وكتبهم فوق سيارة ذلك الطالب، ثم كلمهم على الأجرة فكان معهم في الأجرة نقص قليل منها فرفض ركوبهم، وأنزلوا متاعهم وكتبهم وذهبوا يبحثون عن سيارة أخرى، فانظر رحمك الله لهذه النوعية! ولو كانت هذه القضية حادثة عين على خلاف المعهود لما ذكرتها، ولكن جانب الأخوَّة عندهم فيه ضعف ملحوظ. ولا يعني ذلك أنه لا يوجد فيهم من يقوم بحق الأخوَّة فحاشاهم، ولكن جماعة الجهاد أفضل بكثير من الجماعات الأخرى في تحقيق الأخوة، والسبب في ذلك؛ أنهم بفضل الله وفقهم الله للعمل بباب الأخوَّة في الله، وذلك لأن هذا الطريق غالباً لا يسلكه إلا الشجعان، وغالباً يكون الشجاع كريماً متصفاً بالشيم. وأيضاً كلما خاف الإخوة المجاهدون من أعدائهم زادت المحبة والإيثار بينهم. وهنا وقفة لطيفة: وهي بأنني كنت أنا وبعض الشباب منضمين إلى جماعة ما، ثم وفقنا الله بالانضمام للمجاهدين، فتغير الأمر، والله لقد كانت أخوَّتنا شبه ضعيفة فزادت، والإيثار يكاد لا يوجد ثم وجد، والتواصل نادراً فأصبح التواصل مستمراً بيننا، وهم نفس الأشخاص؛ فتحسنت علاقتنا عندما انضممنا إلى القاعدة. واعلم رحمك الله أن القاعدة حققت جانباً عظيماً من الأخوَّة في الله، وإني لم أحب أحداً مثلهم، ولم أعرف أناساً يحبونني مثلهم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه" رواه أبو داوود والترمذي، وقال حديث صحيح وصححه الألباني. واهتمام القاعدة بأحوال إخوانهم المسلمين في أقطار العالم دال على اهتمامهم بالأخوَّة الإسلامية. 10- لأنهم يُعدُّون العدَّة 11- لأنهم لم يقدموا صنم المصالح والمفاسد على الأدلة:يقول سيد قطب رحمه الله:[ولقد تتحول مصلحة الدعوة إلى صنم يتعبده أصحاب الدعوة، وينسون معه منهج الدعوة الأصيل, إن على أصحاب الدعوة أن يستقيموا على نهجها، ويتحروا هذا النهج دون التفات إلى ما يعقبه هذا التحري من نتائج قد يلوح لهم أن فيها خطراً على الدعوة وأصحابها، فالخطر الوحيد الذي يجب أن يتقوه هو خطر الانحراف عن النهج لسبب من الأسباب، سواء كان هذا الانحراف كثيراً أو قليلاً، والله أعرف منهم بالمصلحة وهم ليسوا بها مكلفين، إنما هم مكلفون بأمر واحد ألا ينحرفوا عن المنهج وألا يحيدوا عن الطريق]ا.هـ 12- لأنهم أحيوا مصطلح علماء السلطان: وهنا وقفة صادقة: لماذا لا نسمع بهذا المصطلح عند بعض الجماعات من الناحية العملية؟ جماعة بكاملها لا تكاد تسمع من مشايخها التحذير من علماء السلطان، وإذا حذر بعضهم من ذلك نظر إليه الآخرون من الجماعة بأن ذلك خلاف منهج السلف مع الحكام. ومما يدمي القلب أن بعضهم إذا سمع القول بكفر القوانين الوضعية وهو على عقيدة المرجئة وهو لا يشعر ربما لا ينكر، بل بعضهم يعترف بقول أهل السنة لكنه يجعل ذلك خلافاً بينهم، ومع ذلك لو سمع تنزيل الحكم على حاكم معين استجاش غضباً وكأن الإسلام يهدم بذلك القول، فلماذا تغضب للسلطان أكثر من غضبك للتأصيل الشرعي الذي تراه خلافاً للصواب؟ أعرفت وهديت للصواب أم لا؟؟ هل يمكن لهذا الزمان أن يكون خالياً من علماء السلطان؟ وهل من منهج السلف السكوت وعدم التحذير من علماء السلطان؟ الجواب يعرفه كل طالب علم منصف:فالزمان فيه علماء سلطان،ومنهج التحذير من علماء السلطان، ولنأخذ مثلاً على ذلك بعض أقوال سفيان الثوري رحمه الله: قال الذهبي:قال سفيان:[إذا رأيت القارئ يلوذ بالسلطان فاعلم أنه لص، وإذا رأيته يلوذ بالأغنياء فاعلم أنه مراء، وإياك أن تُخدع ويقال لك:ترد مظلمة وتدفع عن مظلوم، فإن هذه خديعة إبليس اتخذها القراء سلماً]. انظر (القول النفيس في التحذير من خديعة إبليس "مصلحة الدعوة") ص (30) نقلاً عن سير أعلام النبلاء (13/586). وكتب سفيان بن عباد وكان في كتابه:[إياك والأمراء أن تدنوا منهم أو تخالطهم في شيء من الأشياء، وإياك أن تُخدع ويقال لك:تشفع أو تدرأ عن مظلوم أو ترد مظلمة، فإن ذلك خدعة إبليس وإنما اتخذها فجار القراء سلماً]. نفس المرجع نقلاً عن الحلية لأبي نعيم (6/376-377). فبالله عليك لو كان سفيان حيَّاً اليوم، ماذا سيقول للعلماء الذين أفتوا للأمريكي المسلم بجواز العمل في الجيش الأمريكي الذي دخل أفغانستان؟ وللعلماء الذين قالوا بأن ضحايا سبتمبر أبرياء، ودعا بعضهم للتبرع لهم؟ وماذا سيقول هو وغيره من علماء السلف عن الذين سكتوا ولم يفتوا بأن الجهاد اليوم فرض عين؟ وماذا سيقول عن القواعد الأمريكية التي تنطلق من بلاد المسلمين لتقتل في المسلمين ثم تعود إلى قواعدها بحراسة المسلمين؟ وماذا سيقول عندما يرى المدمرات الأمريكية تمر بالموانئ والبحار العربية ذاهبة للمسلمين؟ وماذا سيقول إذا رأى الجيش الأمريكي يقتل ملايين المسلمين وحكام العرب والمسلمين يمدونه بالإمداد من نفط، ومواد غذائية، واستخبارات، ومنع المجاهدين فإذا لم يكفرهم ...؟ هل سيفتي بقتل المجاهدين وبالقنوت عليهم، وسيكون مكاتفاً للحكام أبداً، فقد أنكر سفيان على حكام زمانه وهم يحكمون بالشريعة وإنما لهم مخالفات عينية، وكانوا يجيشون الجيوش لفتح بلاد الكفر، حتى من شدة إنكاره عليهم اختفى منهم بمكة وقيل باليمن، ثم اختفى بالبصرة وكان يحدث المحدثين سراً حتى مات وأخرجوا جنازته للناس فجأة فصلى عليه الناس. هذا سفيان الثوري رحمه الله الذي قال فيه الإمام أحمد:[أتدري من الإمام؟ الإمام سفيان الثوري الذي لا يتقدمه أحد في قلبي]، سفيان الذي يقول:[إني لأرى الشيء يجب علي أن أتكلم فيه فلا أفعل فأبول دماً]، ماذا لو كان سفيان وأمثاله من أئمة الإسلام اليوم أحياء، ماذا سيقولون للحكام وهم يرون بلاد المسلمين محتلة من اليهود والنصارى بتعاون من طواغيت العرب؟. أخي المحب:هنا فتاوى مخزية من علماء وهم مبجلون اليوم، ولو كانوا في عهد سفيان لما تحرج المسلمون من إطلاق هذا المصطلح عليهم بأنهم علماء سلاطين. فالقاعدة لها السبق في إحياء هذا المصطلح، وقد يقول المخالف:إنهم يطعنون في العلماء؟ فيجاب:بأن العلماء الربانيين مبجلون عند القاعدة. أما علماء السلطان فلا مكانة لهم، فلسنا مطالبين بتقدير من كانت أقواله في صالح الأمريكان، وشجب وطعن في عقيدة المجاهدين، واتهمهم بالفئة الضالة والخوارج، مع أنه قد يصدر بعض العبارات الخاطئة من بعض العلماء الربانيين تجرح في المجاهدين وفي صالح أعدائهم، فنقول:بأن هذا خطأ، لكن ليسوا علماء سلاطين. فالقاعدة لها السبق في هذه الفترة مع غيرها ممن سلك منهج الجهاد في إحياء هذا المصطلح، ونحن بحاجة لإحياء هذا المصطلح؛ لأن إماتته مخالفة لمنهج السلف وخداع للأمة، ويستفيد من ذلك أعداء الأمة من اليهود والنصارى والمنافقين، وإحياء هذا المصطلح نصيحة للأمة لأن هذا الأمر دين، فلا بد أن ننظر عمن نأخذ ديننا. وبسبب علماء السلطان تغلق أبواب الخير ومن أهمها الجهاد، وذلك حين يكون على غير مراد الحاكم، وباب الجهاد عظيم قال شيخ الإسلام:]ومن كان كثير الذنوب فأعظم دوائه الجهاد[ الفتاوى28/421 بل إن علماء السلطان ربما يفتون بشرعية الشيء وهو في حقيقة الأمر من سخط الله سبحانه وتعالى، واعلم رعاك الله أن الله ضرب أسوء مثلين في القرآن الكريم للعالم الذي لا يعمل بعلمه قال تعالى:{مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}و{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }. وإن كتم العلم فيه وعيد شديد قال الله سبحانه وتعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}. فهل تظن السلف يحذرون من علماء السلطان وهم غير موجودين؟ وهل تظن أن الله سبحانه وتعالى لعن أناساً ليس لهم وجود؟ وهل تظن أسوء مثلين تضرب للعالِم الذي لا يعمل بعلمه مع عدم وجودهم؟ إن هؤلاء لهم وجود في الواقع، وإذا لم يكن لهم وجود في الواقع وإذا لم يكن لهم وجود في ذهنك، فاتهم عقلك واترك تشويه المجاهدين بأنهم يطعنون في أهل العلم، نعم قد يوجد بعض المنتسبين للجهاد يسيئون التعامل مع بعض أهل العلم، ولكل جماعة غوغاء. 13ـ لأنهم يفرقون بين تقديس العلماء وتقدير العلماء 14- لأنهم يسيرون على طريقة المحققين من أهل العلم 15- لأحاديث الملاحم:عن ابن حوالة قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنوداً مجندة، جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق، قال ابن حوالة:خر لي يا رسول الله إن أدركت ذلك، فقال:عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده، فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غدركم فإن الله توكل لي بالشام وأهله" رواه أحمد. 16_ لأنهم أكثر الناس تفاؤلاً ببشائر النصر: أ) مبشرات شرعية: قال الله سبحانه وتعالى:{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا}. وقال سبحانه وتعالى:{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}. وقوله سبحانه وتعالى:{وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}، وغيرها من الآيات والأحاديث ولكن ليس هذا موضع البسط. ب) مبشرات كونية فآيات الله الكونية ثابتة: قال الله سبحانه وتعالى:{وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا}، فكوناً كلما اشتد الظلام بدء الفجر وسطع، وآخر ساعات الليل هي أشدها ظلاماً يعقبها الفجر، وكلما اشتد الحبل انقطع، وكلما ضاق الأمر اتسع، ونحن في هذه الأزمان نعاني من شدة الانحراف والبعد عن منهج رب العالمين، وضعف الأمة، وتسلط اليهود والنصارى عليها، فنأمل الفرج بعد الشدة، واليسر بعد العسر، والسعة بعد الضيق، وليس ذلك على الله بعزيز. ج) مبشرات من معطيات الواقع: منها أن الإتحاد السوفييتي الذي كان القطب الموازي للقطب الأمريكي قد تدهور على يد المجاهدين الأفغان، فليس على الله بعزيز أن يتدهور القطب الآخر مثل سابقه، وكذلك من مبشرات الواقع ارتفاع رايات الجهاد وتسفل رايات القومية والعلمنة، واتضح الأمر للمسلمين أنه لن يذود عن أعراضهم إلا المجاهدون، وبدؤوا يفقدون الثقة بجيوشهم المنظمة وكرهوا حكامهم وعرفوا عمالتهم، وبدأ الوازع الديني ينتشر أكثر من الفترات الماضية. ومن مبشرات الواقع الفشل الأمريكي في العراق وأفغانستان الذي تتكلم عليه، والضربة الاقتصادية للاقتصاد الأمريكي، وهناك الكثير من المبشرات لا يسع المقام لذكرها، وقاعدة الجهاد من أكثر المسلمين تفاؤلاً بهذه المبشرات، وإياك أن تصفهم بسطحية النظر وعدم العمق، وتقول:هؤلاء قوم مستعجلون؛ لأنك في حقيقة الأمر ربما أن اليأس قد ملأ قلبك، وضعفت ثقتك بالله فرميت من عَظُمت ثقته بالله بالتهور. واعلم أن التبشير بالنصر في زمن الاستضعاف يكون فتنة للمنافقين وثباتا للمؤمنين، ولا يخفى عليك تبشير النبي صلى الله عليه وسلم بانتشار الإسلام عندما كان يحفر الخندق فكانت تلك البشرى فتنة للمنافقين، قال الله سبحانه وتعالى:{وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا}، وماذا قال المؤمنون:{وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا}. فانظر رعاك الله إلى حال القاعدة عندما تجلس معهم ترى ثقتهم بالله عظيمة، بينما بعض الجماعات التي تعترف وترى أن هؤلاء الحكام ليسوا مرتدين، وتدعو إلى بث العلم فقط ترى أن اليأس قد أخذ موقعاً عظيماً من قلوبهم، فلا هم يهتمون بجهاد، وحتى أن بعض إخوانهم لا يتابع أخبار إخوانه المسلمين، فهنيئاً لمن ينشر بشائر النصر، ويبعث الأمل في قلوب الأمة، فكيف لا نستبشر والرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بأنه بعد الحكم الجبري ستعود الخلافة التي هي على منهاج النبوة، والحكم الجبري هو الحكم العسكري الذي يحكمنا الآن. كيف لا نستبشر؟ وبعض المشايخ يرى بأننا في آخر الحكم الجبري والله أعلم. فالقاعدة متفائلة بالنصر، ولا يصنع النصر إلا من سلك سبيل الجهاد، سواء جهاد المنافقين أو اليهود والنصارى. عسى الكرب الذي أمسيت فيه *****يكون وراءه فرج قريب فيأمن خائـف ويُفـك عـانٍ *****ويأتي أهله النائي الغريب 17– لأنهم يشاركون مشاركة فعالة في صناعة النصر 18- لا يمنع الخلاف في بعض التنزيلات من الانضمام لهم 19- لشرعية أسلوبهم في التربية الجهادية 20- لأنهم من أفضل الجماعات الإسلامية أخلاقاً:ومما أذكره أني التقيت بالأمير الشيخ ناصر الوحيشي -حفظه الله- فكان حفظه الله في غاية التواضع والانبساط معي، وكأننا قد تعارفنا منذ زمن. 21- لأنهم يواجهون حربا إعلامية من اليهود والنصارى والمنافقين:وكذلك كان الأنبياء يواجهون التشويه الإعلامي مع أقوامهم، نبي الله نوح اتهمه قومه بالضلالة، قال الله سبحانه وتعالى:{قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلَالَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وهذا نبي الله هود اتهمه قومه بالسفاهة، قال الله سبحانه وتعالى:{قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وكل نبي كان يواجه التشويه الإعلامي مع قومه، قال الله سبحانه و تعالى:{كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ}، والحرب الإعلامية من الأمريكان وعملائهم للمجاهدين عامة والقاعدة خاصة تنوعت، فوصفوهم بالإرهابيين مع أن هذا الوصف صحيح إذا كان لأعداء الله، كما قال الله سبحانه وتعالى:{تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}، ووصفوهم بالمتشددين والتكفيريين وضخَّموا من انتصاراتهم على المجاهدين وكتموا انتصارات المجاهدين عليهم، وشارك في هذا التشويه الإعلامي علماء السوء وبعض العلماء الآخرين الذين زلَّت أقدامهم في هذا الأمر. 22- لأن قادتهم يذكروننا بقادة الأمة:التاريخ لم ينس وقفة المعتصم مع امرأة، فهل تظن أنه ينسى وقفة شيخ المجاهدين الشيخ المجاهد أسامة بن لادن حفظه الله، في وجه أعتا قوة في العالم لسنوات عدة وهو يسيل دماءهم كل يوم؟ هل سينسى التاريخ دماء أصحابه الأبرار الشهداء في محاربة الصليب والطواغيت؟ هل ينسى التاريخ قسم ابن لادن عندما قال:[أقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بغير عمد، لن تحلم أمريكا بالأمن حتى نعيشه واقعاً في فلسطين]؟ هل سينسى التاريخ موقف أمير الاستشهاديين أبو مصعب الزرقاوي -تقبله الله- عندما سمع صرخة تلك المرأة العراقية التي اغتصبها الأمريكان بتعاون مع الرافضة قال -رحمه الله-:[لبيك يا أماه ولبيك يا أختاه، لبيك أيتها العفيفة الطاهرة، فوالله لن يهنأ لنا عيش، ولن يغمض لنا جفن، ولن يغمد لنا سيف حتى نثأر لعرضكن وكرامتكن، ونعاهد الله يا كلب الروم بوش بأنه لن يقر لك قرار، ولن يهنأ جيشك بلذيذ عيش وطيب مقام وفينا عرق ينبض وقلب يخفق، فنحن قادمون بعون الله، فيا أسود التوحيد على أرض الرافدين الحبيبة:عزمت عليكم إن وصلكم ندائي هذا أن لا يأتي عليكم الليل إلا وسيوفكم تقطر من دماء عدوكم، أعيدوها خضراء جذعة، قوموا قومة رجل واحد؛ فلا خير في عيش تنتهك فيه أعراضنا، وتداس فيه كرامة أخواتنا، ويحكمنا فيه عباد الصليب]؟ فلو أن هذه الأقوال التي تلتها الأفعال من قادة المجاهدين صدرت قولاً وفعلاً من علماء الإسلام، هل سيكون حال المسلمين مثل حالهم اليوم؟ الجواب:لا. |
#3
|
||||
|
||||
![]() - لأني تخيلت أمراً فعظم تمسكي بمنهجهم:فهل لك أن تتخيل ذلك الأمر، أكرمني بقراءة هذا التخيل الذي لم يأتِ من فراغ، وإنما بعد مناقشات طويلة مع المخالفين لمنهج القاعدة، فقد ناقشت عدة نقاشات، فمن المخالفين من يناقش بأدب واحترام في غالب حديثه، ومنهم أقرب إلى الطيش والسفه من الحلم والأناة وطالما آذاني نقاشهم، وأحياناً ربما أفضل السجن ولا أسمع بعض عباراتهم، فتولد عندي هذا التخيل الذي عرضته على أصحاب الفطر السليمة فاستحسنوه: فأقول:[تخيَّل أني أناقش بعض المخالفين ومعي إخواني رفاق الدرب؛ لأن المخالف ومعه إخوانه على طريقة المنفرة من القاعدة، فتخيل أننا في مجلس كبير وفي نفس المجلس مندوبات من النساء العفيفات، اللاتي اغتصبهن الأمريكان وإسرائيل، وكذلك في نفس المجلس بعض المسلمين الذين فقدوا أبناءهم وآباءهم وهدمت بيوتهم، وفي المجلس مندوبون من الأمريكان، ومندوبون من حكام العرب، وهناك أمة عظيمة تنتظر، إني أقول أنا وأصحابي:بأن الجهاد فرض عين وتدمير القواعد الأمريكية في كل مكان هدف مشروع لنا، والحكام لابد من إزالتهم من الحكم؛ لأنهم كتف الأمريكان ولولا أموالهم لما استطاعت أمريكا مواصلة الحرب، والأمة لابد أن تفهم بهذا الفهم، وخصمي هو وأصحابه يقولون:بأن الجهاد ليس فرض عين، وأن القواعد الأمريكية في البلاد العربية والإسلامية يحرم الاعتداء عليها؛ لأنهم مستأمنون، وحكام العرب هم الحكام الشرعيون، والخروج عليهم حرام، فبالله عليك يا أخا الإيمان:من سيميل إلى كلامنا، ومن سيميل إلى كلامهم، النساء العفيفات، والذين فقدوا أهلهم ومساكنهم هل سيقفون معنا أو معهم؟ وهل الأمريكان وحكام العرب سيفرحون بكلامنا أم بكلامهم؟ وماذا لو فهمت الأمة بفهمنا؟ وماذا لو فهمت الأمة بفهمهم؟ إن الأمر واضح جلي، وإذا كنت لا تزال في حيرة من أمرك وفي غبش من معرفة الحق، فأقول لك:دعك من تقديس بعض العلماء، ودعك من فكر الإرجاء؛ فإنه سبب الغشاوة التي على قلبك، وادع الله بالتوفيق وعليك بتقوى الله. قال أبو العتاهية: أما والله إن الظلم لـؤم ******ومازال المسيء هو الظلوم إلى ديان يوم الدين نمضي ******وعند الله تجتمع الخصـوم ستعلم في المعاد إذا التقينا ******غداً عند المليك من الظلوم ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() - لأني نظرت متأملاً لحال الأمة فقلت:لو كان بعض الناس أحياء ماذا سيكون؟:مما دعاني للوقوف مع القاعدة أني نظرت إلى حال الأمة، فاستعرضت تسلط عباد الصليب علينا، وصولتهم وجولتهم مع خدمهم العملاء، واستعرضت مساجدنا المهدمة، ومصاحفنا الممزقة، وبيوتنا التي على أنقاضها، ونساءنا المغتصبات، وسيل الدماء المستمر من أبناء هذه الأمة، فقلت:لو كان الصحابة والتابعون أحياء ماذا سيصنعون؟ هل سيؤثرون حياة الذل على الشهادة؟ ألم يكتب خالد إلى الفرس:[إن معي جنوداً يحبون القتل كما تحب فارس الخمر] انظر تحفة العلماء بتهذيب سير أعلام النبلاء (ص640)، ألم يجمع كثير من علماء الأمة بين العلم والجهاد؟ قال محمد بن أبي حاتم:[رأيت محمد بن إسماعيل البخاري استلقى على قفاه يوماً، ونحن بفربر في تصنيفه كتاب التفسير، وأتعب نفسه ذلك اليوم في كثرة إخراج الحديث، فقلت له:إني أراك تقول:إني ما أثبتُّ شيئاً بغير علم قط منذ عقلت، فما الفائدة في الاستلقاء؟ قال:أتعبنا أنفسنا اليوم وهذا ثغر من الثغور خشيت أن يحدث حدث من أمر العدو فأحببت أن أستريح، وآخذ أهبةً، فإن غافصنا العدو كان بنا حراك. قال:وكان يركب إلى الرمي كثيراً، فما أعلمني رأيته في طول ما صحبته أخطأ سهمه الهدف إلا مرتين، فكان يصيب الهدف في كل ذلك وكان لا يُسبق] انظر تحفة العلماء بتهذيب سير أعلام النبلاء (ص639). سفيان الثوري الذي لم يرضَ عن حكام زمانه، وكان يرى الأمر لا يستطيع أن يتكلم فيه فيبول دماً، ماذا لو كان اليوم حياً؟ والعالم يونس بن عبيد عندما حضرته المنية بكى، فقيل له:ما يبكيك؟ فقال:لأن قدماي لم تغبرَّا في سبيل الله. هل تتوقع أخي المحب لو كان واحداً منهم حيَّاً، هل سيفتي بالاعتراف بحكومة "علاوي" المرتدة؟ أم سيفتي بجواز الاشتراك مع الشرطة العراقية المشاركة مع الجيش الأمريكي في متابعة المجاهدين وقتالهم؟. فندائي للدعاة الذين يرون شرعية حكام اليوم، نقول لهم:أين الإقتداء بعلماء السلف المنكرين على حكامهم؟ فلا يمنع اعترافكم بهم إنكاركم عليهم مساندة الأمريكان وإسرائيل، وقول كلمة الحق. قال الشاعر: جزى الله الشدائد كل خير *****وإن جَرَّعْنَني غصصي بريقي وما شكري لها إلاَّ لأني *****عرفتُ بها عدوّي من صديقي 25- لأني لا أحب أن أرى العالم الإسلامي في هذه الحالة بدون القاعدة 26- لأني وجدت سعادة في هذا الطريق أكثر من غيره 27- للترغيب والترهيب لترك هذا الطريق عندما سلكت طريق قاعدة الجهاد وجدت عقبات في هذا الطريق منها: أ- الترغيب: فقد رُغِّبت بتركه، وقيل لي:أنت لك احترام، ولك دعوة، فلماذا تشوه نفسك بطريق هؤلاء؟ ومن ضمن الترغيب:عرض الأموال بصورة غير مباشرة. ب- الترهيب: ترهيبي بأن الناس الذين يعرفونني سيحذرون مني، ويمقتونني، وسيغلقون مساجدهم وبلادهم دوني. وأيضاً التهديد بالسجن وبالقتل وبضياع بعض مصادر الرزق، وكذلك ابتُليت بأن أجلس فترة أشهر لا أتصل، ولا ألتقي، ولا أعمل مع إخواني في القاعدة. فصاحب الحق لابد أن يتعرض للابتلاء، لاسيما في زمن غلبة الأعداء، قال تعالى:{أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}. 28- لأنهم أبعد الناس عن النعرات 29- لسياستهم الحربية 30- لأنهم يرهبون أعداء الله 31- لكون منهج المجاهدين موعود بالهداية:يقول الله سبحانه وتعالى:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين}[العنكبوت:69]، قال ابن جرير:[يقول تعالى ذكره:والذين قاتلوا هؤلاء المفترين على الله كذباً من كفار قريش، المكذّبين بالحقّ لما جاءهم فينا، مُبتغين بقتالهم علوّ كلمتنا، ونُصرة ديننا{لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا}، يقول:لنوفقنَّهم لإصابة الطريق المستقيمة، وذلك إصابة دين الله الذي هو الإسلام الذي بعث الله به محمداً -صلى الله عليه وسلم- {وَإنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ} يقول:وإن الله لمع من أحسن من خلقه، فجاهد فيه أهل الشرك، مُصَدّقاً رسوله فيما جاء به من عند الله بالعون له، والنصرة على من جاهد من أعدائه. حدثني يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال:قال ابن زيد في قوله:{وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا} فقلت له:قاتلوا فينا، قال:نعم] تفسير الطبري20/63. وقال الشنقيطي -رحمه الله-:[ذكر جلَّ وعلا في هذه الآية الكريمة أن الذين جاهدوا فيه، أنه يهديهم إلى سبل الخير والرشاد، وأقسم على ذلك بدليل (اللام) في قوله:{لَنَهْدِيَنَّهُمْ}] أضواء البيان (6/163). قال شيخ الإسلام ابن تيمية:{ولهذا كان الجهاد موجباً للهداية التي هي محيطة بأبواب العلم، كما دل عليه قوله تعالى:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}[العنكبوت:69]، فجعل لمن جاهد فيه هداية جميع سبله تعالى؛ ولهذا قال الإمامان عبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل وغيرهما:إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ماذا عليه أهل الثغر فإن الحق معهم] مجموع الفتاوى (28/ 442). 32- لأن الجماعات الإسلامية لو كانت على منهجهم لتعجل النصر 33- للأدلة العقلية:لو وضعنا مقارنة بين منهج المجاهدين ومنهج غيرهم على اختلاف بينهم، لوجدنا أن المجاهدين يقابلون القوة بقوة، والبأس ببأس والحديد لا يفله إلاّ الحديد، بينما بعض الناس يرى أنه ليس عندنا قوة، مع أنه يرى الدم الأمريكي يسيل، وآلياته تدمر، وهيبته تكسر، وأنصاره تنهار، ومع ذلك يدعو الأمة إلى المهادنة واللين مع الكفار فأين عقله؟ وإن العقل السليم يستدعي حرب الحكام؛ لأنهم وقفوا مع المحتل مالياً، وعسكرياً، وسياسياً وإعلامياً من أجل كراسيهم، فهذا ظلم للمسلمين، ومقتضى العقل السليم أنه يقف مع المظلوم حتى يأخذ حقه ممن ظلمه؛ لأن هذا هو العدل، والعقل السليم يؤيد العدل. فقيام المجاهدين اليوم ضد الكافر الغربي والمرتد العربي، هو من مقتضى العقل السليم الذي يدلّك على موافقة العدل. 34- للفطرة 35- لأنهم حاربوا المرجئة قولاً وفعلاً 36- لأن التاريخ سجل صفحات مشرقة للمجاهدين 37- لأنهم أحيوا تطبيق حكم الردة 38- للــــــــــــرؤى:لقد جاء ذكر الرؤيا وتفسيرها في القرآن الكريم ومثال ذلك في سورة يوسف، كما قال تعالى على لسان يوسف:{وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا}[يوسف:100]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة" رواه البخاري. وكان الصديق يرى أن الرؤيا حق وكان يجيد تأويلها، وكان يقول إذا أصبح:[من رأى رؤيا صالحة فليحدثنا بها]، وكان يقول:[لأن يرى رجل مسلم مسبغ الوضوء أحب إلي من كذا وكذا] انظر (أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- شخصيته وعصره) للصلابي. وكانت الرؤيا معروفة عند الصحابة، مثال ذلك:رؤيا الطفيل بن عمرو الدوسي:[رأى أنه يستشهد قبل أن يستشهد]، وعن أبي هريرة قال:سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"لم يبق من النبوة إلا المبشرات". قالوا:وما المبشرات؟ قال:"الرؤيا الصالحة" رواه البخاري. ونحن لم نعتمد عليها، لكن نستأنس بها. وقد وقع كثير من الرؤى تبشر بخير، منها رؤى تبشر بعودة الخلافة، ومنها انتصارات للمجاهدين وإزالة الحكومات العميلة، ورؤى مشينة لأهل الإرجاء وأنهم يقودون من تبعهم إلى الذل، ورؤى بذهاب العقبات من الطريق، ورؤى بالاستشهاد والابتلاء. وحصلت رؤى لبعض الشباب فزادوا ثباتاً على هذا الطريق، ولم تتكاثر علينا الرؤى مثلما تكاثرت علينا عندما سلكنا هذا الطريق، وقد قال قائل من الجماعات الأخرى:أنتم لماذا ترون هذه الرؤى ونحن لا نراها؟ فأجاب الشيخ "أنور العولقي" وهو معروف بتفسير الرؤى:بأن الرؤيا فيها تثبيت لأهل هذا الطريق على الحق، والمخالفون لا يحتاجون إلى تثبيت في المسائل المخالفة للجهاد. ونحن لا نعتمد على الرؤيا ولكن نستأنس بها، ولولا خشية الإطالة لذكرنا بعضها، ولو جمع جامع للرؤى من الإخوة لجمعت مجلدات تبشر بخير، فالحمد لله الذي يثبت عباده المؤمنين بتأييده. 39- للتحول الكبير:فهذا التحول العجيب لا تذكر له مثيلاً إلاّ في الرعيل الأول، والتحول من جماعة إلى أخرى عند كثير من الشباب ليس فيه هذه النقلة النوعية، التي هي من أقصى الشمال إلى أقصى اليمين، إلاّ عند التحول إلى القاعدة. 40- للكرامات: [والكرامة أمر خارق للعادة، يجريه الله على يد ولي من أوليائه؛ معونة له على أمر ديني أو دنيوي] (شرح العقيدة الواسطية) لابن تيمية، تأليف محمد خليل هراس شرح قوله:[ومن أصول أهل السنة:التصديق بكرامات الأولياء]. وحصول الكرامات أمر دلَّ عليه الكتاب والسنة، ودلَّ عليه النقل عن الأمم السالفة وعن هذه الأمة، والكرامات فيها تثبيت للمجاهدين على طريق الجهاد في زمن كثرت فيه الشهوات والشبهات، وكثر فيه المخذّلون والمخالفون، فكم أثّرت تلك الكرامات ففرحت بها القلوب، واطمأنت لها النفوس واشتاقت للجنان. والكرامات التي حدثت للمجاهدين كثيرة جداً، تحتاج إلى من يؤلف فيها تأليفاً مستقلاً، ولكن نذكر بعض الأمثلة من ذلك، وأترك المجال لأحد إخواني المجاهدين شارك في الجهاد الأفغاني ضد الأمريكان يحكي لنا بعض القصص: 1- (معاذ عتش) الذي لم يتجاوز العقد الثاني من عمره، صاحب الخلق الرفيع والأدب الجمّ، الذي تربى على آيات الجهاد وأحاديثه، الصابر على شدته وأتعابه. وفي ليلة من ليالي رمضان في مجموعة المدرب (حبيب التعزي) -رحمه الله-، تعرضت تلك المجموعة لقصف شديد من الطيران الأمريكي، قُتل أكثر من (11) أخاً، وكان من ضمن هؤلاء البطل الفذ شبل الإسلام (معاذ عتش) الذي كان على مقود السيارة أثناء القصف فقتل مباشرة واحترق داخل السيارة، حتى أنه حينما أُخرج منها كان قد تفحم جسده تماماً حتى لا تعرف ملامحه الظاهرة، وأثناء النظر إلى جسده المتفحم وُجد بقايا حريق قطعة فإذا هي بقية من مصحفه الذي تفحم، كان يحمله في جيبه وذلك المصحف احترق تماماً ما عدا آيتين من كتاب الله، احترق هامش الصفحة ولم تصب الكتابة بأي شيء، وهما قوله تعالى:{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا * دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}[النساء:95، 96]. 2- وفي ليلة الاثنين الثالث من شهر رمضان المبارك لعام 1421هـ تقريباً، قُصف مقر منظمة "الوفاء" الذي كان بداخله بعض الإخوة، وكان قريباً منه منزل يضم بعض عوائل المجاهدين العرب في أفغانستان، فزعت العوائل من ذلك القصف وقرروا التحرك إلى مكان آمن خاص بعوائل العرب، وفي أثناء الطريق إلى ذلك الموقع تم قصفهم بطيران أمريكي، وكانوا في سيارتين وهم أربعة من الإخوة وست من الأخوات، فعلى إثر القصف العنيف تناثرت أشلاؤهم واختلطت دماؤهم، فهرع إلى ذلك الموقع فرقة من الإخوة وكنت معهم، فحينما وصلنا إلى الموقع كان قد سبقتنا إحدى المجموعات، ولملمت الأشلاء وأثناء جمع تلك الأشلاء ثارت في ذلك الموقع رائحة، هي والله أزكى من كل عطور الدنيا، ولا أستطيع تشبيهها بأي عطر من عطور الدنيا، وضمن من وجدت أشلاءها إحدى الأخوات التي طار رأسها بحجابه وسقط على الأرض وهو محجب ولم ينزع حجابها، فحمل كما هو محجباً (ستراً في الدنيا والآخرة بإذن الله) وحملتُ معي والد إحدى الأخوات اللاتي قتلن، فكان متأثراً ففاجأني ابن أخيه وهو يبارك لعمه ويقول:[يا عم أبشر فقد قتلت ابنتك شهيدة]، وأخرج قصاصة من جيبه ويقول:[شم يا عم هذه بقايا ورقة من حصن المسلم الذي تحمله] فأخذتها من يده فشممتها فإذا هي نفس الرائحة التي شممتها في ذلك الموقف!! ثم استأذنت أباها فأخذت تلك الورقة منه وجلست بحوزتي وتلك الرائحة فيها أكثر من أسبوع!! وفي أثناء عودتي التقيت بأحد أفراد المجموعة، ففاجأني بكيس يحمله فيه بقايا أموال مقطعة وجواز سفر ممزق لبعض الإخوة الذي قُتلوا في ذلك الموقع فقال لي:[يا فلان شم تلك الرائحة. فوجدت آثار دم فيها، وإذا هي نفس تلك الرائحة التي شممتها، وكان من ضمن هؤلاء الأخوات اللاتي قتلن، زوجة أخينا (الزبير الضالعي) -رحمه الله-، الذي رآه أحد أبناء المجاهدين في رؤيا بعد مقتله، وكان مقتله قبل مقتل العوائل بثلاثة أيام، فقال:[ما فعل أهلي بعدي؟ قال:فرحوا بأنك استشهدت، ووزعوا علينا الحلوى، قال:فبشِّرهُم بأنهم سيلحقون بعد ثلاث ليالي!! وقد تحققت تلك الرؤيا!! فكان مقتل العوائل بعده بثلاث ليالي!! فسبحان الله العظيم] انتهى كلام الأخ. وهذه الكرامات هي نزر يسير من سيل من الكرامات، ومما يدلك على كثرتها أنك لا تكاد تجد مجاهداً إلاّ ويحكي لك كرامات. وهذه الكرامات التي ذكرناها، عندما كنت أكتب هذه الورقات كان بجانبي الأخ فطلبت منه ذلك، وإلاّ فما من مكان للجهاد في سبيل الله إلاّ وتسمع بالكرامات للمجاهدين، سواءً في فلسطين، أو العراق، أو أفغانستان، أو الشيشان، أو الصومال، أو جزيرة العرب أو بلاد المغرب الإسلامي أو غيرها. وقد قابلت بعض المجاهدين في اليمن، فأخبروني بكرامات حصلت خلال هذه الأيام فلله الحمد والمنّة. 41-لسمو مصدر رزقهم:كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"وجُعل رزقي تحت ظل رمحي" رواه البخاري معلقاً، وأحمد في مسنده، وقال الشيخ الألباني ![]() 42- للهمة العالية:ومما زاد إعجابي بالقاعدة همتهم العالية، ودليل ذلك وقوفهم وجهادهم للقوات الصليبية الغازية لدار الإسلام، ولم يكتفوا بذلك بل جهادهم للحكام المرتدين، ولم يكتفوا بذلك بل أعلنوا أن جهادهم ليس لإخراج المحتل فحسب بل لإقامة حكم الله في الأرض؛ "لإقامة الخلافة الإسلامية"، وهم يعلمون الثمن الذي سيدفعونه، فيعلمون أن الثمن بذل الأموال والأنفس والأوقات في سبيل الله، يعلمون أنه الابتلاء، يعلمون أن المرحلة شاقة لكن ثقتهم بالله ونصره، ثم بذلوا ما يستطيعونه من الأسباب وتوكلوا على الله، ولم يسمعوا لضعفاء العزائم والمخذّلين ونحوهم، والواقع يثبت صدق عزيمتهم. والإسلام يحتاج إلى همم عالية؛ حتى يتم تطهير أرضه من اليهود والنصارى والمرتدين، لاسيما المسجد الأقصى، ويعلم كل ذي عقل أننا لن نحقق ذلك إلاّ بالهمة العالية. والقاعدة بفضل الله تتمتع بهمة عالية حتى أن بعض المخالفين ينظر إليهم بأنهم سطحيوا النظرة، وما علم المخالف أنها الهمة العالية. ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً *****ويأتيك بالأخبـار من لم تزود 43- لأنهم يتعلمون مع الحدث 44- لأن العالم رماهم عن قوس واحدة:لو نظرنا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه عندما بدأ دعوته، لرأينا أن العرب قد رمتهم عن قوس واحدة، فقلَّ معهم النصير، وتنكرت لهم البلاد والعباد، وعاداهم الأقارب قبل الأباعد، فتارة يسخرون منهم ويحتقرونهم كما قال تعالى:{وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ}[الحجر:6]، وتارة يصفونهم بالسحر كما قال تعالى:{وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ}[ص:4]. ورموهم بتشويه تعاليمه وآثاره، وإثارة الشبهات وبث الدعايات الكاذبة قال تعالى:{وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}[الفرقان:5]. واليوم القاعدة رماها العالم عن قوس واحدة، فرجل ينتسب للقاعدة لا يأمن على نفسه من أي حكومة من حكومات العالم، فرماهم العرب والعجم، وتكالب عليهم اليهود والنصارى والمرتدون والمنافقون وبعض الإسلاميين، حتى أن بعض الإسلاميين يتسلق على ظهر القاعدة؛ وذلك عندما يؤمِّن نفسه وطريقته بالتقرب للطواغيت بسبِّ القاعدة، وعندما تُظلم القاعدة لا نسمع شجباً ولا استنكاراً!!. وعلى سبيل المثال:عندما قُتل الشيخ أبو علي الحارثي -رحمه الله- من قِبل الأمريكان في بلاد اليمن، لم نسمع منهم شجباً ولا استنكاراً!! وعندما ضُربت السفارة الأمريكية في اليمن، أو عندما استُهدف السياح سمعنا صرخاتهم والله المستعان. فيا أخا الإسلام:نحن في زمن الغربة، ومن يتمسك بهدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا الزمن فلا يقيل ولا يستقيل، فلابد أن يدفع الثمن، والمجاهدون اليوم يدفعون الثمن، فما يضرهم عداوة البشر إذا كان معهم رب البشر!!. لله درّكم أيها القاعدة، عندما أراكم لا يضركم إرجاف المرجفين وتخذيل المخذّلين، ولا عداوة المنافقين ولا حرب اليهود والنصارى. 45- لأن فيهم مهاجرين وأنصار: 46- لأنهم بدؤوا بالواجب قبل المستحب، وبالفاضل قبل المفضول ختامــــــــــــــــاً: جمعت هذه الأسباب التي من أجلها اخترت "قاعدة الجهاد" لعلَّ الله تعالى ينفع بها حائراً، أو يكشف بها شبهة، أو يزيل بها لبساً، وما أكثر الشبه في زماننا، وما أكثر الصادّين عن الحق باسم الحق!!. فلعل الله يقوي بهذه الكتابة شوكة المجاهدين ويضعف بها شوكة الطواغيت، وقد أحببت الاختصار في الكلام على بعض هذه النقاط، وإلاّ فبعضها يحتاج إلى بسط. فيا أهل السنة:أنتم اليوم بأمسِّ الحاجة لتكوين اليد الضاربة لكم، تضربون بها أعداء الله، فلماذا لا ندفع العجز والضعف؟ ونحن قادرون على ذلك بتكاتفنا على ذلك، أليس بقاؤنا على النقص يعتبر نقصاً؟ وما أحسن قول أبي الطيب المتنبي حيث قال: ولم أر في عيوب الناس عيبا *****كنقص القادرين على التمام والنصر قادم بإذن الله، ولكن من يصنع النصر؟ أما إذا جاء النصر دخل الناس فيه أفواجاً. إن صناعة النصر بعلم وبيان، وسيف وسنان، صناعته بمداد أقلام العلماء، وطلبة العلم العاملين، وأموال المحسنين وبدماء المجاهدين، وقبل ذلك بصبر ويقين، قال الله تعالى:{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}[السجدة:24]. فهذه أسباب جمعتها نصرة للحق فيما أعتقد، فما كان من حق فمن الله، وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان، وأسأل الله أن يجعل ذلك خالصاً لوجهه الكريم، وأن يجعل لها القبول، وأن يغفر لي الزلة ويمحو الخطيئة، إنه جواد كريم بر رحيم. |
#5
|
||||
|
||||
![]() نصر الله القاعدة وحفظ الله قادتها
اللهم آمين مشكور أخي أبو الوليد وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا |
#6
|
||||
|
||||
![]() - لأني نظرت متأملاً لحال الأمة فقلت:لو كان بعض الناس أحياء ماذا سيكون؟:مما دعاني للوقوف مع القاعدة أني نظرت إلى حال الأمة، فاستعرضت تسلط عباد الصليب علينا، وصولتهم وجولتهم مع خدمهم العملاء، واستعرضت مساجدنا المهدمة، ومصاحفنا الممزقة، وبيوتنا التي على أنقاضها، ونساءنا المغتصبات، وسيل الدماء المستمر من أبناء هذه الأمة، فقلت:لو كان الصحابة والتابعون أحياء ماذا سيصنعون؟ هل سيؤثرون حياة الذل على الشهادة؟ ألم يكتب خالد إلى الفرس:[إن معي جنوداً يحبون القتل كما تحب فارس الخمر] انظر تحفة العلماء بتهذيب سير أعلام النبلاء (ص640)، ألم يجمع كثير من علماء الأمة بين العلم والجهاد؟ قال محمد بن أبي حاتم:[رأيت محمد بن إسماعيل البخاري استلقى على قفاه يوماً، ونحن بفربر في تصنيفه كتاب التفسير، وأتعب نفسه ذلك اليوم في كثرة إخراج الحديث، فقلت له:إني أراك تقول:إني ما أثبتُّ شيئاً بغير علم قط منذ عقلت، فما الفائدة في الاستلقاء؟ قال:أتعبنا أنفسنا اليوم وهذا ثغر من الثغور خشيت أن يحدث حدث من أمر العدو فأحببت أن أستريح، وآخذ أهبةً، فإن غافصنا العدو كان بنا حراك. قال:وكان يركب إلى الرمي كثيراً، فما أعلمني رأيته في طول ما صحبته أخطأ سهمه الهدف إلا مرتين، فكان يصيب الهدف في كل ذلك وكان لا يُسبق] انظر تحفة العلماء بتهذيب سير أعلام النبلاء (ص639). سفيان الثوري الذي لم يرضَ عن حكام زمانه، وكان يرى الأمر لا يستطيع أن يتكلم فيه فيبول دماً، ماذا لو كان اليوم حياً؟ والعالم يونس بن عبيد عندما حضرته المنية بكى، فقيل له:ما يبكيك؟ فقال:لأن قدماي لم تغبرَّا في سبيل الله. هل تتوقع أخي المحب لو كان واحداً منهم حيَّاً، هل سيفتي بالاعتراف بحكومة "علاوي" المرتدة؟ أم سيفتي بجواز الاشتراك مع الشرطة العراقية المشاركة مع الجيش الأمريكي في متابعة المجاهدين وقتالهم؟. فندائي للدعاة الذين يرون شرعية حكام اليوم، نقول لهم:أين الإقتداء بعلماء السلف المنكرين على حكامهم؟ فلا يمنع اعترافكم بهم إنكاركم عليهم مساندة الأمريكان وإسرائيل، وقول كلمة الحق. قال الشاعر: جزى الله الشدائد كل خير *****وإن جَرَّعْنَني غصصي بريقي وما شكري لها إلاَّ لأني *****عرفتُ بها عدوّي من صديقي 25- لأني لا أحب أن أرى العالم الإسلامي في هذه الحالة بدون القاعدة 26- لأني وجدت سعادة في هذا الطريق أكثر من غيره 27- للترغيب والترهيب لترك هذا الطريق عندما سلكت طريق قاعدة الجهاد وجدت عقبات في هذا الطريق منها: أ- الترغيب: فقد رُغِّبت بتركه، وقيل لي:أنت لك احترام، ولك دعوة، فلماذا تشوه نفسك بطريق هؤلاء؟ ومن ضمن الترغيب:عرض الأموال بصورة غير مباشرة. ب- الترهيب: ترهيبي بأن الناس الذين يعرفونني سيحذرون مني، ويمقتونني، وسيغلقون مساجدهم وبلادهم دوني. وأيضاً التهديد بالسجن وبالقتل وبضياع بعض مصادر الرزق، وكذلك ابتُليت بأن أجلس فترة أشهر لا أتصل، ولا ألتقي، ولا أعمل مع إخواني في القاعدة. فصاحب الحق لابد أن يتعرض للابتلاء، لاسيما في زمن غلبة الأعداء، قال تعالى:{أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}. 28- لأنهم أبعد الناس عن النعرات 29- لسياستهم الحربية 30- لأنهم يرهبون أعداء الله 31- لكون منهج المجاهدين موعود بالهداية:يقول الله سبحانه وتعالى:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين}[العنكبوت:69]، قال ابن جرير:[يقول تعالى ذكره:والذين قاتلوا هؤلاء المفترين على الله كذباً من كفار قريش، المكذّبين بالحقّ لما جاءهم فينا، مُبتغين بقتالهم علوّ كلمتنا، ونُصرة ديننا{لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا}، يقول:لنوفقنَّهم لإصابة الطريق المستقيمة، وذلك إصابة دين الله الذي هو الإسلام الذي بعث الله به محمداً -صلى الله عليه وسلم- {وَإنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ} يقول:وإن الله لمع من أحسن من خلقه، فجاهد فيه أهل الشرك، مُصَدّقاً رسوله فيما جاء به من عند الله بالعون له، والنصرة على من جاهد من أعدائه. حدثني يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال:قال ابن زيد في قوله:{وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا} فقلت له:قاتلوا فينا، قال:نعم] تفسير الطبري20/63. وقال الشنقيطي -رحمه الله-:[ذكر جلَّ وعلا في هذه الآية الكريمة أن الذين جاهدوا فيه، أنه يهديهم إلى سبل الخير والرشاد، وأقسم على ذلك بدليل (اللام) في قوله:{لَنَهْدِيَنَّهُمْ}] أضواء البيان (6/163). قال شيخ الإسلام ابن تيمية:{ولهذا كان الجهاد موجباً للهداية التي هي محيطة بأبواب العلم، كما دل عليه قوله تعالى:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}[العنكبوت:69]، فجعل لمن جاهد فيه هداية جميع سبله تعالى؛ ولهذا قال الإمامان عبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل وغيرهما:إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ماذا عليه أهل الثغر فإن الحق معهم] مجموع الفتاوى (28/ 442). 32- لأن الجماعات الإسلامية لو كانت على منهجهم لتعجل النصر 33- للأدلة العقلية:لو وضعنا مقارنة بين منهج المجاهدين ومنهج غيرهم على اختلاف بينهم، لوجدنا أن المجاهدين يقابلون القوة بقوة، والبأس ببأس والحديد لا يفله إلاّ الحديد، بينما بعض الناس يرى أنه ليس عندنا قوة، مع أنه يرى الدم الأمريكي يسيل، وآلياته تدمر، وهيبته تكسر، وأنصاره تنهار، ومع ذلك يدعو الأمة إلى المهادنة واللين مع الكفار فأين عقله؟ وإن العقل السليم يستدعي حرب الحكام؛ لأنهم وقفوا مع المحتل مالياً، وعسكرياً، وسياسياً وإعلامياً من أجل كراسيهم، فهذا ظلم للمسلمين، ومقتضى العقل السليم أنه يقف مع المظلوم حتى يأخذ حقه ممن ظلمه؛ لأن هذا هو العدل، والعقل السليم يؤيد العدل. فقيام المجاهدين اليوم ضد الكافر الغربي والمرتد العربي، هو من مقتضى العقل السليم الذي يدلّك على موافقة العدل. 34- للفطرة 35- لأنهم حاربوا المرجئة قولاً وفعلاً 36- لأن التاريخ سجل صفحات مشرقة للمجاهدين 37- لأنهم أحيوا تطبيق حكم الردة 38- للــــــــــــرؤى:لقد جاء ذكر الرؤيا وتفسيرها في القرآن الكريم ومثال ذلك في سورة يوسف، كما قال تعالى على لسان يوسف:{وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا}[يوسف:100]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة" رواه البخاري. وكان الصديق يرى أن الرؤيا حق وكان يجيد تأويلها، وكان يقول إذا أصبح:[من رأى رؤيا صالحة فليحدثنا بها]، وكان يقول:[لأن يرى رجل مسلم مسبغ الوضوء أحب إلي من كذا وكذا] انظر (أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- شخصيته وعصره) للصلابي. وكانت الرؤيا معروفة عند الصحابة، مثال ذلك:رؤيا الطفيل بن عمرو الدوسي:[رأى أنه يستشهد قبل أن يستشهد]، وعن أبي هريرة قال:سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"لم يبق من النبوة إلا المبشرات". قالوا:وما المبشرات؟ قال:"الرؤيا الصالحة" رواه البخاري. ونحن لم نعتمد عليها، لكن نستأنس بها. وقد وقع كثير من الرؤى تبشر بخير، منها رؤى تبشر بعودة الخلافة، ومنها انتصارات للمجاهدين وإزالة الحكومات العميلة، ورؤى مشينة لأهل الإرجاء وأنهم يقودون من تبعهم إلى الذل، ورؤى بذهاب العقبات من الطريق، ورؤى بالاستشهاد والابتلاء. وحصلت رؤى لبعض الشباب فزادوا ثباتاً على هذا الطريق، ولم تتكاثر علينا الرؤى مثلما تكاثرت علينا عندما سلكنا هذا الطريق، وقد قال قائل من الجماعات الأخرى:أنتم لماذا ترون هذه الرؤى ونحن لا نراها؟ فأجاب الشيخ "أنور العولقي" وهو معروف بتفسير الرؤى:بأن الرؤيا فيها تثبيت لأهل هذا الطريق على الحق، والمخالفون لا يحتاجون إلى تثبيت في المسائل المخالفة للجهاد. ونحن لا نعتمد على الرؤيا ولكن نستأنس بها، ولولا خشية الإطالة لذكرنا بعضها، ولو جمع جامع للرؤى من الإخوة لجمعت مجلدات تبشر بخير، فالحمد لله الذي يثبت عباده المؤمنين بتأييده. 39- للتحول الكبير:فهذا التحول العجيب لا تذكر له مثيلاً إلاّ في الرعيل الأول، والتحول من جماعة إلى أخرى عند كثير من الشباب ليس فيه هذه النقلة النوعية، التي هي من أقصى الشمال إلى أقصى اليمين، إلاّ عند التحول إلى القاعدة. 40- للكرامات: [والكرامة أمر خارق للعادة، يجريه الله على يد ولي من أوليائه؛ معونة له على أمر ديني أو دنيوي] (شرح العقيدة الواسطية) لابن تيمية، تأليف محمد خليل هراس شرح قوله:[ومن أصول أهل السنة:التصديق بكرامات الأولياء]. وحصول الكرامات أمر دلَّ عليه الكتاب والسنة، ودلَّ عليه النقل عن الأمم السالفة وعن هذه الأمة، والكرامات فيها تثبيت للمجاهدين على طريق الجهاد في زمن كثرت فيه الشهوات والشبهات، وكثر فيه المخذّلون والمخالفون، فكم أثّرت تلك الكرامات ففرحت بها القلوب، واطمأنت لها النفوس واشتاقت للجنان. والكرامات التي حدثت للمجاهدين كثيرة جداً، تحتاج إلى من يؤلف فيها تأليفاً مستقلاً، ولكن نذكر بعض الأمثلة من ذلك، وأترك المجال لأحد إخواني المجاهدين شارك في الجهاد الأفغاني ضد الأمريكان يحكي لنا بعض القصص: 1- (معاذ عتش) الذي لم يتجاوز العقد الثاني من عمره، صاحب الخلق الرفيع والأدب الجمّ، الذي تربى على آيات الجهاد وأحاديثه، الصابر على شدته وأتعابه. وفي ليلة من ليالي رمضان في مجموعة المدرب (حبيب التعزي) -رحمه الله-، تعرضت تلك المجموعة لقصف شديد من الطيران الأمريكي، قُتل أكثر من (11) أخاً، وكان من ضمن هؤلاء البطل الفذ شبل الإسلام (معاذ عتش) الذي كان على مقود السيارة أثناء القصف فقتل مباشرة واحترق داخل السيارة، حتى أنه حينما أُخرج منها كان قد تفحم جسده تماماً حتى لا تعرف ملامحه الظاهرة، وأثناء النظر إلى جسده المتفحم وُجد بقايا حريق قطعة فإذا هي بقية من مصحفه الذي تفحم، كان يحمله في جيبه وذلك المصحف احترق تماماً ما عدا آيتين من كتاب الله، احترق هامش الصفحة ولم تصب الكتابة بأي شيء، وهما قوله تعالى:{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا * دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}[النساء:95، 96]. 2- وفي ليلة الاثنين الثالث من شهر رمضان المبارك لعام 1421هـ تقريباً، قُصف مقر منظمة "الوفاء" الذي كان بداخله بعض الإخوة، وكان قريباً منه منزل يضم بعض عوائل المجاهدين العرب في أفغانستان، فزعت العوائل من ذلك القصف وقرروا التحرك إلى مكان آمن خاص بعوائل العرب، وفي أثناء الطريق إلى ذلك الموقع تم قصفهم بطيران أمريكي، وكانوا في سيارتين وهم أربعة من الإخوة وست من الأخوات، فعلى إثر القصف العنيف تناثرت أشلاؤهم واختلطت دماؤهم، فهرع إلى ذلك الموقع فرقة من الإخوة وكنت معهم، فحينما وصلنا إلى الموقع كان قد سبقتنا إحدى المجموعات، ولملمت الأشلاء وأثناء جمع تلك الأشلاء ثارت في ذلك الموقع رائحة، هي والله أزكى من كل عطور الدنيا، ولا أستطيع تشبيهها بأي عطر من عطور الدنيا، وضمن من وجدت أشلاءها إحدى الأخوات التي طار رأسها بحجابه وسقط على الأرض وهو محجب ولم ينزع حجابها، فحمل كما هو محجباً (ستراً في الدنيا والآخرة بإذن الله) وحملتُ معي والد إحدى الأخوات اللاتي قتلن، فكان متأثراً ففاجأني ابن أخيه وهو يبارك لعمه ويقول:[يا عم أبشر فقد قتلت ابنتك شهيدة]، وأخرج قصاصة من جيبه ويقول:[شم يا عم هذه بقايا ورقة من حصن المسلم الذي تحمله] فأخذتها من يده فشممتها فإذا هي نفس الرائحة التي شممتها في ذلك الموقف!! ثم استأذنت أباها فأخذت تلك الورقة منه وجلست بحوزتي وتلك الرائحة فيها أكثر من أسبوع!! وفي أثناء عودتي التقيت بأحد أفراد المجموعة، ففاجأني بكيس يحمله فيه بقايا أموال مقطعة وجواز سفر ممزق لبعض الإخوة الذي قُتلوا في ذلك الموقع فقال لي:[يا فلان شم تلك الرائحة. فوجدت آثار دم فيها، وإذا هي نفس تلك الرائحة التي شممتها، وكان من ضمن هؤلاء الأخوات اللاتي قتلن، زوجة أخينا (الزبير الضالعي) -رحمه الله-، الذي رآه أحد أبناء المجاهدين في رؤيا بعد مقتله، وكان مقتله قبل مقتل العوائل بثلاثة أيام، فقال:[ما فعل أهلي بعدي؟ قال:فرحوا بأنك استشهدت، ووزعوا علينا الحلوى، قال:فبشِّرهُم بأنهم سيلحقون بعد ثلاث ليالي!! وقد تحققت تلك الرؤيا!! فكان مقتل العوائل بعده بثلاث ليالي!! فسبحان الله العظيم] انتهى كلام الأخ. وهذه الكرامات هي نزر يسير من سيل من الكرامات، ومما يدلك على كثرتها أنك لا تكاد تجد مجاهداً إلاّ ويحكي لك كرامات. وهذه الكرامات التي ذكرناها، عندما كنت أكتب هذه الورقات كان بجانبي الأخ فطلبت منه ذلك، وإلاّ فما من مكان للجهاد في سبيل الله إلاّ وتسمع بالكرامات للمجاهدين، سواءً في فلسطين، أو العراق، أو أفغانستان، أو الشيشان، أو الصومال، أو جزيرة العرب أو بلاد المغرب الإسلامي أو غيرها. وقد قابلت بعض المجاهدين في اليمن، فأخبروني بكرامات حصلت خلال هذه الأيام فلله الحمد والمنّة. 41-لسمو مصدر رزقهم:كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"وجُعل رزقي تحت ظل رمحي" رواه البخاري معلقاً، وأحمد في مسنده، وقال الشيخ الألباني ![]() 42- للهمة العالية:ومما زاد إعجابي بالقاعدة همتهم العالية، ودليل ذلك وقوفهم وجهادهم للقوات الصليبية الغازية لدار الإسلام، ولم يكتفوا بذلك بل جهادهم للحكام المرتدين، ولم يكتفوا بذلك بل أعلنوا أن جهادهم ليس لإخراج المحتل فحسب بل لإقامة حكم الله في الأرض؛ "لإقامة الخلافة الإسلامية"، وهم يعلمون الثمن الذي سيدفعونه، فيعلمون أن الثمن بذل الأموال والأنفس والأوقات في سبيل الله، يعلمون أنه الابتلاء، يعلمون أن المرحلة شاقة لكن ثقتهم بالله ونصره، ثم بذلوا ما يستطيعونه من الأسباب وتوكلوا على الله، ولم يسمعوا لضعفاء العزائم والمخذّلين ونحوهم، والواقع يثبت صدق عزيمتهم. والإسلام يحتاج إلى همم عالية؛ حتى يتم تطهير أرضه من اليهود والنصارى والمرتدين، لاسيما المسجد الأقصى، ويعلم كل ذي عقل أننا لن نحقق ذلك إلاّ بالهمة العالية. والقاعدة بفضل الله تتمتع بهمة عالية حتى أن بعض المخالفين ينظر إليهم بأنهم سطحيوا النظرة، وما علم المخالف أنها الهمة العالية. ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً *****ويأتيك بالأخبـار من لم تزود 43- لأنهم يتعلمون مع الحدث 44- لأن العالم رماهم عن قوس واحدة:لو نظرنا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه عندما بدأ دعوته، لرأينا أن العرب قد رمتهم عن قوس واحدة، فقلَّ معهم النصير، وتنكرت لهم البلاد والعباد، وعاداهم الأقارب قبل الأباعد، فتارة يسخرون منهم ويحتقرونهم كما قال تعالى:{وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ}[الحجر:6]، وتارة يصفونهم بالسحر كما قال تعالى:{وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ}[ص:4]. ورموهم بتشويه تعاليمه وآثاره، وإثارة الشبهات وبث الدعايات الكاذبة قال تعالى:{وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}[الفرقان:5]. واليوم القاعدة رماها العالم عن قوس واحدة، فرجل ينتسب للقاعدة لا يأمن على نفسه من أي حكومة من حكومات العالم، فرماهم العرب والعجم، وتكالب عليهم اليهود والنصارى والمرتدون والمنافقون وبعض الإسلاميين، حتى أن بعض الإسلاميين يتسلق على ظهر القاعدة؛ وذلك عندما يؤمِّن نفسه وطريقته بالتقرب للطواغيت بسبِّ القاعدة، وعندما تُظلم القاعدة لا نسمع شجباً ولا استنكاراً!!. وعلى سبيل المثال:عندما قُتل الشيخ أبو علي الحارثي -رحمه الله- من قِبل الأمريكان في بلاد اليمن، لم نسمع منهم شجباً ولا استنكاراً!! وعندما ضُربت السفارة الأمريكية في اليمن، أو عندما استُهدف السياح سمعنا صرخاتهم والله المستعان. فيا أخا الإسلام:نحن في زمن الغربة، ومن يتمسك بهدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا الزمن فلا يقيل ولا يستقيل، فلابد أن يدفع الثمن، والمجاهدون اليوم يدفعون الثمن، فما يضرهم عداوة البشر إذا كان معهم رب البشر!!. لله درّكم أيها القاعدة، عندما أراكم لا يضركم إرجاف المرجفين وتخذيل المخذّلين، ولا عداوة المنافقين ولا حرب اليهود والنصارى. 45- لأن فيهم مهاجرين وأنصار: 46- لأنهم بدؤوا بالواجب قبل المستحب، وبالفاضل قبل المفضول ختامــــــــــــــــاً: جمعت هذه الأسباب التي من أجلها اخترت "قاعدة الجهاد" لعلَّ الله تعالى ينفع بها حائراً، أو يكشف بها شبهة، أو يزيل بها لبساً، وما أكثر الشبه في زماننا، وما أكثر الصادّين عن الحق باسم الحق!!. فلعل الله يقوي بهذه الكتابة شوكة المجاهدين ويضعف بها شوكة الطواغيت، وقد أحببت الاختصار في الكلام على بعض هذه النقاط، وإلاّ فبعضها يحتاج إلى بسط. فيا أهل السنة:أنتم اليوم بأمسِّ الحاجة لتكوين اليد الضاربة لكم، تضربون بها أعداء الله، فلماذا لا ندفع العجز والضعف؟ ونحن قادرون على ذلك بتكاتفنا على ذلك، أليس بقاؤنا على النقص يعتبر نقصاً؟ وما أحسن قول أبي الطيب المتنبي حيث قال: ولم أر في عيوب الناس عيبا *****كنقص القادرين على التمام والنصر قادم بإذن الله، ولكن من يصنع النصر؟ أما إذا جاء النصر دخل الناس فيه أفواجاً. إن صناعة النصر بعلم وبيان، وسيف وسنان، صناعته بمداد أقلام العلماء، وطلبة العلم العاملين، وأموال المحسنين وبدماء المجاهدين، وقبل ذلك بصبر ويقين، قال الله تعالى:{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}[السجدة:24]. فهذه أسباب جمعتها نصرة للحق فيما أعتقد، فما كان من حق فمن الله، وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان، وأسأل الله أن يجعل ذلك خالصاً لوجهه الكريم، وأن يجعل لها القبول، وأن يغفر لي الزلة ويمحو الخطيئة، إنه جواد كريم بر رحيم. لتحميـــــل الرسالـــــة كاملـــــة |
#7
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
مشكور على مرورك العطر أخي وحبيب قلبي شبل المسجد |
#8
|
||||
|
||||
![]() أني نظرت إلى حال الأمة، فاستعرضت تسلط عباد الصليب علينا، وصولتهم وجولتهم مع خدمهم العملاء، واستعرضت مساجدنا المهدمة، ومصاحفنا الممزقة، وبيوتنا التي على أنقاضها، ونساءنا المغتصبات، وسيل الدماء المستمر من أبناء هذه الأمة، فقلت:لو كان الصحابة والتابعون أحياء ماذا سيصنعون؟ هل سيؤثرون حياة الذل على الشهادة؟ ألم يكتب خالد إلى الفرس:[إن معي جنوداً يحبون القتل كما تحب فارس الخمر] انظر تحفة العلماء بتهذيب سير أعلام النبلاء (ص640)، ألم يجمع كثير من علماء الأمة بين العلم والجهاد؟ جزى الله الشدائد كل خير *****وإن جَرَّعْنَني غصصي بريقي وما شكري لها إلاَّ لأني *****عرفتُ بها عدوّي من صديقي أخى الكريم إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم هل سنبكى الأن ونقف و نتساءل لو كان الصحابة والتابعون أحياء ماذا سيصنعون؟ هل سيؤثرون حياة الذل على الشهادة؟ علينا أن نغير أنفسنا أولا ولا نكتفى بالشعارات بل لابد من قول يصدقه العمل حتى يزال الهوان الذى خيم على أمتنا كلها فى مشارق الأرض ومغاربها.
__________________
![]() مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|
#9
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
|
#10
|
|||
|
|||
![]() اترك حاسوبك واترك التنقل بين المنتديات واترك عرض الخطب الطويلة واحزم امتعتك واذهب لتجاهد في افغانستان اذا كان هذا هو الطريق الصحيح
تورابورا في انتظارك يا ابا الوليد |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |