إلى المبتلين بوسواس المؤامرة القهري !

[قطرةندى]

بسم الله الرحمن الرحيم


من حين لحين أسمع من يصج أذاننا بنظرية المؤامرة في كل صغيرة وكبيرة

حتى لو عثر تيس في جبال عمان لقالوا إن أمريكا والكيان الصهيوني وراءه !


نعم الإحتياط واجب والحذر

لكن متابعة القراءات التحليلية تكشف سرّ كل مؤامرة !


ووثائق الويكيليكس لم تأتي بأي جديد في ما كشفته !

فكل معلوماتها كنا نسمعها من علمائنا ودعاتنا الأفاضل في مواقعهم الطيبة

وعلى محاضراتهم المباركة


واظنهم أسبق بسنوات من الويكليكس


لكن مشكلتنا هي عقدة ( الخواجة ) !


وهذا من الهزيمة النفسية المتأصلة في جذورنا


قيل أن بني اسرائيل عندما شاهدوا فرعون يغرق

لم يصدقوا !

حتى رأوا بأم أعينهم جسده طريحاً على اليابسة !

قال تعالى

فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية


والبدن هنا كما قالت طائفة من العلماء هو درع فرعون





من أكبر الدعايات التي شنّها الروافض و غلاة الصوفية ومتعصبوا المذاهب

ضد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله

أنها مؤامرة إنجليزية لإسقاط الدولة العثمانية !!


وإلى يومك هذا يرددون هالكلااام

يعني هذه النظرية نظرية المؤامرة خطيييرة جداً

تستخدم كوسيلة لصد الناس عن الحق !!

ويروّجها أذناب الصهاينة عندما يكون الأمر ضدهم !

من باب ( كلن يشوف الناس بعين طبعه )





والحق ما يحتاج تحليل سياسي ولا قناة الجزيرة ولا ويكيليكس ولا بروتكولات حكماء صهيون !!


الحق أبلج

والباطل لجلج



فمصالح الكفااار كلها لا تجتمع ولا تلتقي مع

التمسك بمحكم القرآن الكريم و السنة المطهّرة بفهم السلف الصالح

دون لبس أو خلط أو تحريف أو تأويل أو تعطيل

ولا تلتقي مصالح الكفار أبداً مع تطبيق الشريعة الإسلامية

وأحياء فريضة الجهاد في سبيل الله

واقتران تطبيق الشريعة بالجهاد

أن الألمان في الحرب العالمية الاولى شجعوا العثمانين ضد الإنجليز بدافع الجهاد

لتحقيق مصالحهم في نفط الخليج والشرق الأوسط

لكن شاء الله أن ينتصر الإنجليز باستغلال ثورة سذج العرب وإنا لله وإنا إليه راجعون

وشجعت أمريكا الجهاد الأفغاني الأول

لكن ما أيدت أبداً تطبيق الشريعة الإسلامية

ولهذا تربصت بالجهاد الأفغاني والذي فلت من يدها !

لأن نية ابتغاء وجه الله تعالى تبطل كل تآمر يحاك ضدها !

قال تعالى

ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين




وكما قال أحد العلماء


اليهود لا يديرون أحداث العالم


اليهود يحسنون استغلال أحداث العالم


وفرق بين الإدارة واستغلال الفرص !


هذا



وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المؤمنين

قال شيخ الاسلام: ولما كان ‏‏في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله من الابتلاء والمحن ما يعرض به المرء للفتنة‏:، صار في الناس من يتعلل لترك ما وجب عليه من ذلك بأنه يطلب السلامة من الفتنة كما قال عن المنافقين‏:‏ ‏‏وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ‏

قد أخبرنا الله في القرآن منذ الأزل

( يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون )


المصدر _احد المنتديات الاسلامية_