المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : روائع كتابات الفاضلة بشرى فلسطين


بشرى فلسطين
03-11-2010, 04:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الخذلان ودروس الزمان
كانت الصدمة عظيمة لما رأيت قطرات الدم تسيل من يدي فتسقط وتروي وردتي الجميلة .
ياه ما أجملها من وردة ، وما أشد الم تلك الأشواك!!
تبدأ قصتي حين زرعتها بذرة حسنة ، وسقيتها الماء العذب .
انتظرتها طويلا لتنمو وتكبر ، تراني كل صباح أنظر إليها بأمل ..بابتسامة ... بشوق لأراها تتفتح ويفوح منها الأريج والشذا ولكن...
ذات مساء مزقت وردتي يداي بأشواكها ، فامتزجت دموعي بدمائي لتروي وردتي الجميلة .
يا لحزني كبرت وردتي وكنت أول من تجرحه بأشواكها ، لقد مزقتني ... قتلتني ... اغتالت براءتي ... سلت سيوفها في وجهي .. سحقت معها أحاسيسي وإنسانيتي .
عجبا لتلك الأيام التي انتظرتك فيها ، لقد قالوا في القدم : الورد لا يعطي إلا وردا ، ولكني أعجب لزماننا البائس ، نزرع الورد لنحصد الأشواك !!
حقا إنه زمن الخذلان .
في كل بقعة من الأرض تجد قلبا منكسرا ، أو طفلا بريئامهملا ، أو شيخا ذليلا ، آه من دروس الزمان .
علمني خذلانكم:
أنَّ الأم التي حملت طفلها في بطنها تسعة أشهر ، وأرضعته عامين ، تحملت الآلام ، وتغلب على مصاعب الحياة ليكبر طفلها ويكبر أمام عينيها الذابلتين ، ولما اشتد عوده تنكر لها وأدار ظهره باعتبارها ماضٍ ذهب ، وكأنها عقبة في طريق حياته .
إن لم تصدقوني ، زوروا مراكز رعاية المسنين لترو العجب العجاب !!
إنها دروس الزمان ..
علمني خذلانكم ..
أن ذلك الموظف المجتهد الذي أمضى سنوات عمره يعمل بكل أمانة وإخلاص ، يخاف الله في كل أموره ، يظل على كرسيه القديم وكأنه وكرسيه توأمان ،حتى إذا احدودب ظهره أحيل إلى المعاش بدون كلمة شكر وتقدير .
بينما من لا يتقن سوى عذب الكلام ، والتملق الكاذب لذوي المناصب ، يغير كرسيه كل عام ، من منصب جديد لمنصب عتيد ..
عجبا لدروس الزمان ..
علمني خذلانكم ..
أن لا أثق بصديق ، وأن الحكمة التي تقول أن الصديق وقت الضيق انتهت صلاحيتها وأصبحت في خبر كان .
علمني خذلانكم ..
إن رأيت من يبتسم لي أفكر مئة مرة قبل مبادلته الابتسامة ، فكل ابتسامة في هذا الزمان يختبئ خلفها مصلحة ، أو أنياب ليث جبان
علمني خذلانكم:
أن هناك ربا رحيما يضاعف الحسنات ويغفر الزلات ، يأمرني أن أفعل الخير دون انتظار شكر أو ثناء .
ميزانه لا يوازيه ميزان ، إنه العدل المنان.
وهناك يوم الحساب سيجازي أهل المعروف على معروفهم ، ولن يجد أهل الخذلان إلا الخذلان .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بشرى فلسطين
03-11-2010, 07:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نثرت الورد
أمسكت ريشتي لأرسمك فلم أفلح.
بحثت عن دواتي لعلي أستطيع أن أكتب عنك سطور ذلك الحب المدفون في قلبي فلم أجدها.
حتى قلمي اعتذر عن البوح وسكت عن الكلام ،
لست أدري لماذا :
كلما أردت الكتابة عنك تعجز الكلمات وتتجمد الحروف ، وتتوارى السطور .
يتوارى القلم خجلا ، وتنسحب السطور إجلالا ، حتى مشاعري تتجمد خوفا أن لا أوفيك حقك .
ولكن إلى متى سيطول صمتي ، وشوقي إليك بركان عظيم قارب على الانفجار محملا بححمٍ من المشاعر الممزوجة بين غضب وحنين وشوق وأنين .
لست أدري لماذا:
كلما تذكرتك تلعثمت كلماتي الخجلى من عظمتك ورفعت مكانك أمام ضعتي ووهني وعجزي .
لست لغزا محيرا كما يظنون ولست عصيا على الدموع ، ولكن أيادينا مكتوفة ، وعالمنا مظلم بذنوبنا.
نعم أنت يا قدسنا الأسير :
قلوبنا تذهب إليك كل صباح محملة بالدعاء بتحريرك من دنس الغاصبين ، وأكفنا ترتفع كل مساء في غسق الليل الأخير ضراعة لخالق الكون بأن يعجل بفرجك القريب .
لك يا أقصانا كل حبي .. كل دمعي .. كل شوقي ..
آه كم أشتاق ليوم اللقيا ذلك اليوم الموعود .
لصلاة في محرابك ، لأسوارك العتيقة ، لشجر الحنون .
هنا من شتات الأرض سأرسم طريقا لعودتي إليك ، لونه أخضر كلون رياضك الغناء ، يشع نورا وضاءا ينبعث من قبتك الذهبية لينير دربي حتى أستطيع المسير .
هنا حيث أنا أزرع كل يوم وردة حتى إذا حان الرحيل إليك قطفتها ونثرتها في طريق العائدين مصحوبة بالتهليل والتحميد والتكبير .
اللهم اكتب لي صلاة في مسجدك الأقصى أو شهادة على أبوابه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بشرى فلسطين
05-11-2010, 11:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
محرومون
يعيشون ..يبتسمون .. بل قد تتعالى ضحكاتهم حتى تملأ أرجاء المكان .
يسكنون القصور ويلبسون أفخر الثياب ونفيس الجواهر .
ولكن حياتهم قشور زائفة وأقنعة مصطنعة
بداخلهم حزن عميق وتيهٌ كبير
قد يقول بعض من يراهم ما أسعدهم!!
بل ما أشقاهم!!
لو عرفت ما تكنه صدورهم لرأيت ظلاما حالكا وسوادا عظيما
طمس الله على قلوبهم فامتلأت غيرة وطمعا بالدنيا وبما عند غيرهم .
لست أدري لم كلما زاد مال المرء زاد شقاؤه وبعده عن رب الأرض والسماوات ، إلا من رحم ربي .
ولنا عبرة في قوم عاد وثمود وفرعون وقارون وغيرهم أقوام ذكروا في القرآن بأنهم كانوا متنعمين .. فارهين .. أصحاب مال وجاه وسلطان .
وإن توقفنا وقفة تأمل بآيات الذكر الحكيم لوجدنا الكثير من الآيات التي تحذرنا من فتنة الدنيا والمال والولد ، وبأنها تودي إلى الغرور والأماني .
ولعل السبب واضح جلي فكلما زاد نعيم المرء زاد بطره وأصبح محروما من لين القلب وخشوع الجوارح .
كم أبعدتنا دنيانا عن التفكر بيوم الحساب والعمل له ، حتى قست قلوبنا وجفت مدامعنا وجرفنا تيار الحياة الصاخب معه كالورقة الساقطة على ظهر ماء يجري لا تعرف أين يحط بها، لتفاجأ بسقوط سحيق في حفرة لا تتجاوز المتر طولا والمتر عرضا
هذه هي النهاية التي نسيناها وألهتنا حياتنا الدنيا عنها .
والحقيقة أننا محرومون مهما بلغنا من المناصب وعلى بنياننا ...
فكل من حُرِمَ لذَّة الخشوع في الصلاة محروم
وكل من لم يبكِ من خشية الله والخوف من ذنوبه أن تهلكه محروم
وكل من لم يذق حلاوة مناجاة خالقه في غسق الليل والأنس بقربه محروم
وكل حملته مشاغل الدنيا على هجر القرآن والتفكر بآياته محروم محروم
وكل من ابتلي بقسوة القلب لم يشفق على الأيتام ويساعد الأرامل وينصر الضعفاء ولو بمسح دموعهم محروم .
أبعد هذا سنفرح بمال ونعيم أم سنبكي على تضييع وتقصير
أسأل الله أن نكون جميعا ممن قال فيهم تبارك وتعالى " والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون "
سورة المؤمنون آية 60
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بشرى فلسطين
07-11-2010, 09:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أوراق متساقطةعلى عتبة الأيام
هنا على أريكتي أجلس شارد الذهن ، مشتت الأفكار ،في يدي كتابٌ أتظاهر بقراءته ، رفعت عيني ناظرًا إلى ضوء المدفأة المشتعلة ، وتساءلت : لماذا أشعر بالبرد رغم هذا الدفء المنبعث منها، قمت لألتقط معطفي فاستوقفني صوت المطر المنهمر بغزارة ، نظرت من النافذة وأخذت أتأمل تساقط الرذاذ على أوراق الشجر الأخضر ، شعرت بنشوة عجيبة ، أسرعت بالتقاط مظلتي وخرجت أسير تحت المطر ، لا أعرف إلى أين أذهب ، ولكني كنت سعيدًا برغم البرد القارس .
الشوارع كانت فارغة لا أحد فيها ، والسكون رهيب ،قلت في نفسي : هكذا نحن البشر نتوارى لأي شيء ، ونهاب كل شيء ، ولم يقطع هدوء الليل إلا ذلك الصوت الخافت المنبعث من إحدى الزوايا القريبة ، بحثت في المكان يمنة ويسرة ، وفجأة رأيت ذلك الصبي جالسًا تحت المطر يتوسد التراب ، ثيابه باليه ، ومنظره رث.. يفرك يديه ببعضهما ثم ينفخ فيهما محاولا الحصول على الدفء .
اقتربت منه أكثر ونظرت إليه مبتسما ، تأملت وجهه الطفولي الذي بدا شاحبًا قد غطاه التراب والماء.
نظر نحوي بعينين تملؤهما الحيرة والخوف ، لا أعلم أهو خائف مني أم من المجهول...
يا إلهي ... كم مضى على هذا الصغير من الأيام بلا طعام أو شراب - قلت هذه الكلمات بصوتٍ خافت- سمعه ذلك الصبي فهرب مسرعًا وتوارى خلف حائطٍ متهالك.
تجمدت في مكاني ، فخياله لم يفارقني .. أيعقل أن يكون هناك أطفال بهذا البؤس والشقاء ، ولا أحد يعلم بمعاناتهم؟ ، أين الرحمة والإنسانيَّة؟
سمعت كثيرا عن أطفال الشوارع الذين يحاول الإعلام تشويه صورتهم ، والتعتيم على معاناتهم ، بينما يصرف جُلَ وقته بذكر أطفال الأثرياء ... يتحدثون عنهم بإسهاب ، يتسابقون لالتقاط صورهم ، ويخصصون حلقات وقنوات ليحدثونا عن حياتهم ... بيوتهم .. مدارسهم ... رحلاتهم.
لا أعرف أيريدون تنويمنا أم تضليلنا أم تخدير مشاعرنا.
سقطت من عيني دمعة شديدة الحرارة ، حتى أنها حفرت لها مكانا في وجهي .
وفي هذا الوقت دوى الرعد وازداد هطول المطر ، وازدادت دموعي حرارةً وألمًا، أكملت المسير وأنا أحدث نفسي...
هل هذا هو العالم الجميل ؟.. كم سمعنا عن يوم الطفل ، والطفولة وحقوق التعليم ...
يأتي العيد فلا نشاهد في التلفاز غير صور البهجة والفرحة ، أطفال يلبسون أبهى الثياب ، يلعبون ويمرحون ويغنون للأم والأب والوطن.
أين نحن من أطفالٍ يمر عليهم العيد كأسوأ يومٍ في حياتهم ، بلا لباسٍ جديد ، ولا أم رؤوم أو أبٍ حنون.
في هذه اللحظة سقطت المظلة من يدي .. لم أشعر بزخات المطر وهي تنهمر فوق رأسي ، جثوْتُ على ركبتي ، وقبضت بيدي على كومةٍ من التراب الذي تحول إلى طين بفعل المطر ، أمسكته وقذفته بقوة ..
ثم أحنيت رأسي وصرخت بصوتٍ عالٍ .. كم أنا تافه .
قررت أن ألحق هذا الصبي ، وأتحدث معه ، أسرعت نحو الحائط ، ولكني شعرت برهبة ، أجبرتني على الانسحاب.
عدت إلى منزلي مع اقتراب بزوغ الفجر .. ذلك المنزل الدافئ والفراش الوثير، وصلت إلى منزلي وجسمي متهالك .. فتحت الباب بيدٍ ترتعش .. جلست على أريكتي متناسيًا البلل والطين .. أغمضت عيني .. حاولت أن أنسى ما مر بي ولكن بلا جدوى .
بكيت وبكيت وبكيت ، كم تمنيت لو صفعني ذلك الصبي ، أوصرخ في وجهي ..
قمت مسرعا وبدلت ثيابي ، وغسلت وجهي .. نظرت في المرآة ، وقلت :
لن أظل سلبيًا بعد اليوم ، من اليوم حياتي ستكون ذات معنىً ، سأكف عن النظر إلى النصف الفارغ من الكوب وأتحسر عليه، فكل ما يعنيني هو النصف المملوء فقط، فهكذا تكون حياة المؤمن .
لحظات قليلة وشقَّ صوت الأذان صمت الليل معلنًا بداية يومٍ جديد، وحياةٍ جديدةٍ لشخصٍ عاش ضائعا تائهًا بلا هدف .
وفي اليوم التالي : خرجت مسرعا إلى نفس المكان ، أحمل معي بعض الطعام والحلوى،باحثا عن ذلك الصبي، وإذا بي أفاجأ بأنه ليس وحده في هذا العالم البائس ، فما هي إلا لحظات حتى تجمع حولي أطفال يقاسمونه البؤس والشقاء.. ناولتهم ما بيدي وبحثت في جيبي وأخرجت كل مافيه وأعطيته لهم.
رأيت الفرحة والسعادة على وجوههم ، فجلست معهم وتبادلنا الحكايا والقصص ، رأيت في حياة كل واحدٍ منهم مأساة ، ودعتهم ووعدتهم بتكرار زيارتي لهم ، وبأني لن أنساهم أبدًا.
فكيف لي أن أنسى أطفالا تعلمت منهم ما لم أتعلمه طوال حياتي ، وأنى لي أن أتعلم وأنا بداخل قوقعتي ، وعالمي النرجسي.
نعم ،عاهدت الله أن لا أنساهم ، سأعيش لأجلهم ، سأحاول جاهدًا أن أُوَصِّل صوتهم وأنقل معاناتهم ، ووعد الحر دينٌ عليه.
فإلى متى سيبقى البؤس ومعاناة الأيتام تتوارى خلف الظلام ، ونظل نتغنى بالطفولة والأحلام السعيدة.

العائذة بالله
08-11-2010, 06:24 PM
عناوينك رائعة
ومضامينها أروع
بارك الله فيك على ما سطرت من أحرف وكلمات هى الحكمة بعينها
تتميز مقالاتك بالسرد البسيط حيث يلتقط القارئ الموعظة بسلاسة ووضوح
ومن الآن سأناديك بحكيمة المنتدى إن رضيتِ
رأيى المتواضع يعبر عن وجهة نظرى كقارئة ليس إلا.

وفقك الله

بشرى فلسطين
08-11-2010, 10:20 PM
أهلا بك غاليتي
يسعدني ويشرفني ردك المتواضع
أما موضوع الحكمة فهو أكبر مني بكثير ، كل ما في الأمر أني فقط أكتب عن مشاكل تحدث في عالمنا الذي نعيشه
تشرفت بمرورك الأكثر من رائع
حياك الله

بشرى فلسطين
13-11-2010, 01:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الصعود إلى الهاوية!!
عندما تحب من لا يحبك ...
يتعلق قلبك بخيوط وهمٍ زائف
تبني لك بيتا أشد وهنا من بيت العنكبوت
تحلم بقصور من أنفس الجواهر
وبينما أنت تحلم وتحلم
إذا بك تصحو على واقع أليم
وقسوة مريرة
ودموعٍ غزيرة
فحلمك ماكان سوى وهمٍ من نسج خيالك
وقدكنت بطلا في قصة قصيرة.
ما أقساها من لحظات ..
أن تثق بمن حولك
تبوح لهم بسرك
وتمكنهم من رقبتك
وتظن أنك محظوظا بهم
ليسلوا سيوفهم ويشحذوا سكاكينهم
فتكون أنت الضحية والجلاد
ويكون ذنبك أن لك قلبا طيبا ، وروحا نقية ترى الناس بمرآتها الصافية
تصنع من الحب جبالا وتربط من المودة حبالا
تظنها متينة
تتمسك بها ،
لتكون عونا لك ونجاة
لتعرف بعد حين أنها كانت أوهاما وخيالا
ما أشد ألمك
لما تعيش غريبا بين أوساط البشر
غريبا في عالم يزينه صور
ضحكات زائفة .. براويز منمقة .. ألوان زاهية .. وبقايا عطر
وحدك في عالم خاوٍ إلا من أجساد البشر .
ما أصعب الحياة ..
وأنت تبتسم وفي داخلك حزنٌ وأنين
وأنت وحدك داخل قفص الحياة سجين
تصرخ .. تبحث عمن يسمع صوتك ..عمن يشعر بألمك
عن بقايا إنسان أنهكته السنين
فلا يأتيك سوى صدى صوتك
يملأ أرجاء المكان الخالي من كل شيء إلا بضعا من أحجار ورمال ...
وقلب حزين ..

بشرى فلسطين
13-11-2010, 01:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذيان
يلوموني لأني انطوائية ، أحب الوحدة ، قليلة الكلام
وهل هذا عيب ترونه بي ؟؟
ومن يطيق الجلوس وسط ضجيج البشر ليل نهار ؟؟
أليس من حقي أن أخلو مع أفكاري ...
أحدث نفسي وأبوح لها بأسراري...
يلوموني لصمتي !!
وكأن الثرثرة مكسب ....
ومن يتكلم كثيرًا يكسب!!!
بالتأكيد يكسب ذنوبًا وأوزارًا
وهل للنساء غير النميمة شعارًا
:002:
يقولون لكل مجتهدٍ نصيب
ولكن الحقيقة ...
لكل من له واسطة نصيب !!
تفتح كل باب مغلقٍ وتصيب
لكل من يعرف المدير أو أخو المدير أو من له قريب ..
وأما المجتهد..
فيقف في الطابور ينتظر الفرج القريب !!
يُؤَمل نفسه بحظٍ يصيب .
رويدك أيها النصيب ...
لا تعرف إلا من له قريب
وأما المجتهد ...
فليس له في الطيب نصيب !!!
:002:
يقولون مرآة الحب عمياء!!
ونسوا أن مرآة الكُرْه أيضًا عمياء!!
فمن يحب لا يرى إلا محاسن حبيبه
كذلك من يكره لا يرى إلا هفوات عدوه !!
نقيضان يعيشان داخلنا في صراع
نستميت بالدفاع عمَّن نحب
والهجوم على من نكره
ولكن برأيي أنهما سيان ... لا يقدمان ولا يؤخران
فمن يحبني يراني ملاك
ومن يكرهني يراني شيطان
ولكني في الحقيقة أنا إنســـــــــان
:002:

بشرى فلسطين
23-11-2010, 12:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هل فيكم من يعرف الجواب ؟
عادت ابنتي من مدرستها حزينة الملامح على غير عادتها ، لقد تعودتها باسمة ،ضحكتها تملأ المكان ،ولكن ما بالها اليوم حزينة ؟، تساءلت في نفسي والحيرة تسيطر علي .
اقتربت منها قليلا وقلت لها : ما الذي أحزنك؟
لم تجب ، بل تركتني وذهبت لتبدل ثيابها .
كان ذلك اليوم طويلا يسوده جوٌ لم أعهده من صغيرتي ، فهي لا تتوقف عن الكلام والقفز واللعب هنا وهناك ، أشعر أن هناك أمرًا أحزنها ،
هل يا ترى تشاجرت مع زميلتها؟ ..بل ربما أضاعت مصروفها؟ ..
بدأت أعلل نفسي بأعذار كثيرة ولكن لم تقنعني أيا منها ، ظل هذا حالي وحالها حتى أتى المساء وأسدل الليل علينا غطاءه ، معلنا موعد النوم .
وجدتها فرصة لأعرف ما يجول في عقل صغيرتي ، فقلت لها هيا بنا لأروي لك قصة قبل النوم .
تبسمت صغيرتي ، فتنفست الصعداء وقلت في نفسي الحمد لله هاهي ابتسمت، وأكملت حديثي ..
عن ماذا تُريدُني صغيرتي الجميلة أن أحدثها ، عن سندريلا .. الثعلب المكار .. أم ليلى والذئب .
قاطعتني بصوت حزين : بل عن وطني يا أمي
وإذا بصمتها يتحول إلى عشرات الأسئلة التي انهالت علي كالمطر ..
أين وطني ؟
لماذا نحن هنا ؟
متى سنعود لبلادنا ؟ هل صحيح أننا مشردون بلا وطن ؟وأن اليهود احتلوا بلادنا ؟
أين المسجد الأقصى يا أمي ؟ لماذا لا نذهب لزيارته كما نزور مكة والمدينة ؟
أريد أن أصلي في المسجد الأقصى ...
يا إلهي .. تلعثمت .. لم أجد الجواب .. لأول مرة أشعر بأني مجرم داخل قفص الإتهام ، ولا أعرف بماذا سينطق القاضي ، هل سيحكم ببراءتي ؟ أم يحكم علي بالإعدام ؟
حقا تلك هي الأيام تدور وتدور ...
لقد فعلت ذلك بأمي وأبي لما كنت صغيرة ، لقد سألتهما نفس السؤال
كانت إجابات والداي غير مقنعة لي ، بل لقد حمَّلتهما وزر غربتي وبعدي عن الأوطان .
واليوم كيف لي أن أقنع ابنتي بجواب لم يقنعني في يوم من الأيام ؟
وبينما أنا شاردة الذهن أمسكت بيدي وقبضت عليها برفق وعيناها الناعستين تحملان بداخلهما رجاءً حارا ورغبة ملحة لتعرف الحقيقة .
أي حقيقة مرة سأحدث ابنتي عنها ؟
استجمعت قواي ومسحت دمعة سقطت رغما عني جاهدْتُ لإخفائها عن صغيرتي ولكنها أبت إلا أن تسقط .
رسمت على وجهي ابتسامة هزيلة وضممتها إلى صدري وقلت لها بصوت حنون ..
بلادك يا ابنتي جنة خضراء رائعة الجمال ، أرض الأنبياء ، ومهد الرسالات ، عاش فيها أجدادك بخير وسلام تعطيهم من خيراتها وتسقيهم الماء العذب فهي أرض باركها الله .
حتى جاء ذلك اليوم المشؤوم ، يوم حامت في سمائها غربان الشُوم ، نهبت خيراتها واستولت على مقدساتها واستباحت المال والدم والأرض.
تلونت بلادك الخضراء بدماء الشهداء حتى صار لونها أحمرا قانيا ، فاض الدم ووصل للركب وسال نهرا وواديا ، حتى عزم أهلها على الرحيل وكلهم أمل بيوم يعودون فيه .
ومنذ ذلك اليوم ونحن بلا وطن ، نعيش هنا وهناك ، أعمارنا تمضي وغربتنا الثمن .
ولكن سيأتي يوم وتعود ديارنا ، وينادي المنادي هيا للرحيل ،حتى إذا جاء هذا اليوم الموعود شددنا إليها الرحال ، وسقيناها بدم الأبطال ، وتأكدي أن هذا ليس حلما وإنما حق سينال .
ما إن انتهيت من كلامي وإذا ابنتي تغط في نوم عميق ، تنهدت بحسرة ، وحملتها إلى فراشها
أطفأت المصباح وأغلقت الباب ..
ولكن هل ستصدق ابنتي ما قلته لها؟ أم ستعرف أنها حكاية تتوارثها الأجيال؟ .
والسلام خير ختام

بشرى فلسطين
23-11-2010, 12:53 AM
قلوب بيضاء
نسمع شتى أنواع الثناء والمديح لأصحاب الأيادي البيضاء ،
تسطر الصفحات وتؤلف الكتب ،
والكل يتسابق لنيل السبق في مدحهم وذكر حسناتهم ،
وخصوصا لو كانوا ذوي جاهٍ وسلطان .

:27::27:


ولكنا ننسى أصحاب القلوب البيضاء ،
أولئك الناس البسطاء الذين يعيشون بيننا ، ولا يكاد يذكرهم إلا قليل مع أننا في أمس الحاجة لهم .


إنهم يقدمون العطاء ولا ينتظرون المقابل ،
يغفرون خطايانا بحقهم ،
يمسحون دموعنا ،
يسندوننا إن نحن أوشكنا على السقوط ،
ينتشلونا من بحر الدنيا الذي غرقنا فيه وتهنا به .
ومع ذلك نبخل عليهم بكلمة شكر وثناء !!

:27::27:
كلمة شكرٍ تخرج من أعماق قلوبنا لكم ، فلا تزال دنيانا بخير مادمتم فيها .
هنيئا لكل من يعيشون بقربه.
هنيئا لكل من رزق صحبتهم ومحبتهم
وهنيئا لكل من يحمل قلبا أبيضا صافيا كقلوب الأطفال
ينشر الحب حيثما حل
ويقدم الخير أينما وُجِد
رأس ماله كلمة طيبة ، ودعوة صادقة ،
وصحبة في الله وبالله ومع الله

:27::27:

دمتم لنا صفحات بيضاء في وسط عالمنا المظلم !!.
في أمان الله

شروق الاجزجي
23-11-2010, 01:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أوراق متساقطةعلى عتبة الأيام
هنا على أريكتي أجلس شارد الذهن ، مشتت الأفكار ،في يدي كتابٌ أتظاهر بقراءته ، رفعت عيني ناظرًا إلى ضوء المدفأة المشتعلة ، وتساءلت : لماذا أشعر بالبرد رغم هذا الدفء المنبعث منها، قمت لألتقط معطفي فاستوقفني صوت المطر المنهمر بغزارة ، نظرت من النافذة وأخذت أتأمل تساقط الرذاذ على أوراق الشجر الأخضر ، شعرت بنشوة عجيبة ، أسرعت بالتقاط مظلتي وخرجت أسير تحت المطر ، لا أعرف إلى أين أذهب ، ولكني كنت سعيدًا برغم البرد القارس .
الشوارع كانت فارغة لا أحد فيها ، والسكون رهيب ،قلت في نفسي : هكذا نحن البشر نتوارى لأي شيء ، ونهاب كل شيء ، ولم يقطع هدوء الليل إلا ذلك الصوت الخافت المنبعث من إحدى الزوايا القريبة ، بحثت في المكان يمنة ويسرة ، وفجأة رأيت ذلك الصبي جالسًا تحت المطر يتوسد التراب ، ثيابه باليه ، ومنظره رث.. يفرك يديه ببعضهما ثم ينفخ فيهما محاولا الحصول على الدفء .
اقتربت منه أكثر ونظرت إليه مبتسما ، تأملت وجهه الطفولي الذي بدا شاحبًا قد غطاه التراب والماء.
نظر نحوي بعينين تملؤهما الحيرة والخوف ، لا أعلم أهو خائف مني أم من المجهول...
يا إلهي ... كم مضى على هذا الصغير من الأيام بلا طعام أو شراب - قلت هذه الكلمات بصوتٍ خافت- سمعه ذلك الصبي فهرب مسرعًا وتوارى خلف حائطٍ متهالك.
تجمدت في مكاني ، فخياله لم يفارقني .. أيعقل أن يكون هناك أطفال بهذا البؤس والشقاء ، ولا أحد يعلم بمعاناتهم؟ ، أين الرحمة والإنسانيَّة؟
سمعت كثيرا عن أطفال الشوارع الذين يحاول الإعلام تشويه صورتهم ، والتعتيم على معاناتهم ، بينما يصرف جُلَ وقته بذكر أطفال الأثرياء ... يتحدثون عنهم بإسهاب ، يتسابقون لالتقاط صورهم ، ويخصصون حلقات وقنوات ليحدثونا عن حياتهم ... بيوتهم .. مدارسهم ... رحلاتهم.
لا أعرف أيريدون تنويمنا أم تضليلنا أم تخدير مشاعرنا.
سقطت من عيني دمعة شديدة الحرارة ، حتى أنها حفرت لها مكانا في وجهي .
وفي هذا الوقت دوى الرعد وازداد هطول المطر ، وازدادت دموعي حرارةً وألمًا، أكملت المسير وأنا أحدث نفسي...
هل هذا هو العالم الجميل ؟.. كم سمعنا عن يوم الطفل ، والطفولة وحقوق التعليم ...
يأتي العيد فلا نشاهد في التلفاز غير صور البهجة والفرحة ، أطفال يلبسون أبهى الثياب ، يلعبون ويمرحون ويغنون للأم والأب والوطن.
أين نحن من أطفالٍ يمر عليهم العيد كأسوأ يومٍ في حياتهم ، بلا لباسٍ جديد ، ولا أم رؤوم أو أبٍ حنون.
في هذه اللحظة سقطت المظلة من يدي .. لم أشعر بزخات المطر وهي تنهمر فوق رأسي ، جثوْتُ على ركبتي ، وقبضت بيدي على كومةٍ من التراب الذي تحول إلى طين بفعل المطر ، أمسكته وقذفته بقوة ..
ثم أحنيت رأسي وصرخت بصوتٍ عالٍ .. كم أنا تافه .
قررت أن ألحق هذا الصبي ، وأتحدث معه ، أسرعت نحو الحائط ، ولكني شعرت برهبة ، أجبرتني على الانسحاب.
عدت إلى منزلي مع اقتراب بزوغ الفجر .. ذلك المنزل الدافئ والفراش الوثير، وصلت إلى منزلي وجسمي متهالك .. فتحت الباب بيدٍ ترتعش .. جلست على أريكتي متناسيًا البلل والطين .. أغمضت عيني .. حاولت أن أنسى ما مر بي ولكن بلا جدوى .
بكيت وبكيت وبكيت ، كم تمنيت لو صفعني ذلك الصبي ، أوصرخ في وجهي ..
قمت مسرعا وبدلت ثيابي ، وغسلت وجهي .. نظرت في المرآة ، وقلت :
لن أظل سلبيًا بعد اليوم ، من اليوم حياتي ستكون ذات معنىً ، سأكف عن النظر إلى النصف الفارغ من الكوب وأتحسر عليه، فكل ما يعنيني هو النصف المملوء فقط، فهكذا تكون حياة المؤمن .
لحظات قليلة وشقَّ صوت الأذان صمت الليل معلنًا بداية يومٍ جديد، وحياةٍ جديدةٍ لشخصٍ عاش ضائعا تائهًا بلا هدف .
وفي اليوم التالي : خرجت مسرعا إلى نفس المكان ، أحمل معي بعض الطعام والحلوى،باحثا عن ذلك الصبي، وإذا بي أفاجأ بأنه ليس وحده في هذا العالم البائس ، فما هي إلا لحظات حتى تجمع حولي أطفال يقاسمونه البؤس والشقاء.. ناولتهم ما بيدي وبحثت في جيبي وأخرجت كل مافيه وأعطيته لهم.
رأيت الفرحة والسعادة على وجوههم ، فجلست معهم وتبادلنا الحكايا والقصص ، رأيت في حياة كل واحدٍ منهم مأساة ، ودعتهم ووعدتهم بتكرار زيارتي لهم ، وبأني لن أنساهم أبدًا.
فكيف لي أن أنسى أطفالا تعلمت منهم ما لم أتعلمه طوال حياتي ، وأنى لي أن أتعلم وأنا بداخل قوقعتي ، وعالمي النرجسي.
نعم ،عاهدت الله أن لا أنساهم ، سأعيش لأجلهم ، سأحاول جاهدًا أن أُوَصِّل صوتهم وأنقل معاناتهم ، ووعد الحر دينٌ عليه.
فإلى متى سيبقى البؤس ومعاناة الأيتام تتوارى خلف الظلام ، ونظل نتغنى بالطفولة والأحلام السعيدة.
لامست حروف كتابتك قلبي ..بل عانقته بالفعل ..

أيعقل أن يكون هناك أطفال بهذا البؤس والشقاء
سقطت من عيني دمعة شديدة الحرارة ، حتى أنها حفرت لها مكانا في وجهي .
تعبيرات مؤثرة جدا بشرتنا ..جزاك الله خيرا ..يا استاذه;)

شروق الاجزجي
23-11-2010, 01:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هل فيكم من يعرف الجواب ؟
عادت ابنتي من مدرستها حزينة الملامح على غير عادتها ، لقد تعودتها باسمة ،ضحكتها تملأ المكان ،ولكن ما بالها اليوم حزينة ؟، تساءلت في نفسي والحيرة تسيطر علي .
اقتربت منها قليلا وقلت لها : ما الذي أحزنك؟
لم تجب ، بل تركتني وذهبت لتبدل ثيابها .
كان ذلك اليوم طويلا يسوده جوٌ لم أعهده من صغيرتي ، فهي لا تتوقف عن الكلام والقفز واللعب هنا وهناك ، أشعر أن هناك أمرًا أحزنها ،
هل يا ترى تشاجرت مع زميلتها؟ ..بل ربما أضاعت مصروفها؟ ..
بدأت أعلل نفسي بأعذار كثيرة ولكن لم تقنعني أيا منها ، ظل هذا حالي وحالها حتى أتى المساء وأسدل الليل علينا غطاءه ، معلنا موعد النوم .
وجدتها فرصة لأعرف ما يجول في عقل صغيرتي ، فقلت لها هيا بنا لأروي لك قصة قبل النوم .
تبسمت صغيرتي ، فتنفست الصعداء وقلت في نفسي الحمد لله هاهي ابتسمت، وأكملت حديثي ..
عن ماذا تُريدُني صغيرتي الجميلة أن أحدثها ، عن سندريلا .. الثعلب المكار .. أم ليلى والذئب .
قاطعتني بصوت حزين : بل عن وطني يا أمي
وإذا بصمتها يتحول إلى عشرات الأسئلة التي انهالت علي كالمطر ..
أين وطني ؟
لماذا نحن هنا ؟
متى سنعود لبلادنا ؟ هل صحيح أننا مشردون بلا وطن ؟وأن اليهود احتلوا بلادنا ؟
أين المسجد الأقصى يا أمي ؟ لماذا لا نذهب لزيارته كما نزور مكة والمدينة ؟
أريد أن أصلي في المسجد الأقصى ...
يا إلهي .. تلعثمت .. لم أجد الجواب .. لأول مرة أشعر بأني مجرم داخل قفص الإتهام ، ولا أعرف بماذا سينطق القاضي ، هل سيحكم ببراءتي ؟ أم يحكم علي بالإعدام ؟
حقا تلك هي الأيام تدور وتدور ...
لقد فعلت ذلك بأمي وأبي لما كنت صغيرة ، لقد سألتهما نفس السؤال
كانت إجابات والداي غير مقنعة لي ، بل لقد حمَّلتهما وزر غربتي وبعدي عن الأوطان .
واليوم كيف لي أن أقنع ابنتي بجواب لم يقنعني في يوم من الأيام ؟
وبينما أنا شاردة الذهن أمسكت بيدي وقبضت عليها برفق وعيناها الناعستين تحملان بداخلهما رجاءً حارا ورغبة ملحة لتعرف الحقيقة .
أي حقيقة مرة سأحدث ابنتي عنها ؟
استجمعت قواي ومسحت دمعة سقطت رغما عني جاهدْتُ لإخفائها عن صغيرتي ولكنها أبت إلا أن تسقط .
رسمت على وجهي ابتسامة هزيلة وضممتها إلى صدري وقلت لها بصوت حنون ..
بلادك يا ابنتي جنة خضراء رائعة الجمال ، أرض الأنبياء ، ومهد الرسالات ، عاش فيها أجدادك بخير وسلام تعطيهم من خيراتها وتسقيهم الماء العذب فهي أرض باركها الله .
حتى جاء ذلك اليوم المشؤوم ، يوم حامت في سمائها غربان الشُوم ، نهبت خيراتها واستولت على مقدساتها واستباحت المال والدم والأرض.
تلونت بلادك الخضراء بدماء الشهداء حتى صار لونها أحمرا قانيا ، فاض الدم ووصل للركب وسال نهرا وواديا ، حتى عزم أهلها على الرحيل وكلهم أمل بيوم يعودون فيه .
ومنذ ذلك اليوم ونحن بلا وطن ، نعيش هنا وهناك ، أعمارنا تمضي وغربتنا الثمن .
ولكن سيأتي يوم وتعود ديارنا ، وينادي المنادي هيا للرحيل ،حتى إذا جاء هذا اليوم الموعود شددنا إليها الرحال ، وسقيناها بدم الأبطال ، وتأكدي أن هذا ليس حلما وإنما حق سينال .
ما إن انتهيت من كلامي وإذا ابنتي تغط في نوم عميق ، تنهدت بحسرة ، وحملتها إلى فراشها
أطفأت المصباح وأغلقت الباب ..
ولكن هل ستصدق ابنتي ما قلته لها؟ أم ستعرف أنها حكاية تتوارثها الأجيال؟ .
والسلام خير ختام


انت .....رائعه !!!

تلك العبرة التي أبت الا السقوط ...يبدو انها تنتقل لقراء الموضوع

واعتقد اني لا املك جوابا غير هذا ..
لو في تصويت بالموضوعات ..راح صوت لهالموضوع :)

بشرى فلسطين
23-11-2010, 09:57 AM
جزاك الله خيرا أختي الغالية شروق
لا تعرفين مقدار سعادتي لمرورك على صفحتي ، وتشجيعك الجميل لي
بارك الله فيك ، وحفظك منكل سوء

انين الاقصى
23-11-2010, 10:20 AM
فحلمك ماكان سوى وهمٍ من نسج خيالك

اسال الله تعالى ان لايكون حلم تحرير الاقصى وفلسطين من نسج الخيال بل والله وبالله وتالله ان شباب الامة عرفوا استفاقة كبيرة والاقصى سيعود والاحلام لابد ان تتحقق


والله عجبت كثيرا ماذا تنتظرين للانظمام الى اتحاد الكتاب او الشعراء على الاقل افكارك واحسيسك صادقة ومؤثرة

لاحرمنا الله منك حبيببتي

في انتظار المزيد وبالتوفيق ان شاء الرحمن

بشرى فلسطين
24-11-2010, 01:56 AM
حياك الله أختي أنين الأقصى
شكرا لك على نقدك الذي أعتز به
وعندي نقطتين سأناقشك فيها ، أولها قولك:
اسال الله تعالى ان لايكون حلم تحرير الاقصى وفلسطين من نسج الخيال بل والله وبالله وتالله ان شباب الامة عرفوا استفاقة كبيرة والاقصى سيعود والاحلام لابد ان تتحقق


من قال أني قلت هذه الجملة عن المسجد الأقصى ، الواضح أن الموضوعات التبست عليك عزيزتي ، فهذه الجملة في موضوع عام ، ثم كيف لي أن أعتبر العودة للمسجد الأقصى وهم وهو وعد الحق ، وبشرى نبينا صلى الله عليه وسلم.
أما الثانية فقولك :
والله عجبت كثيرا ماذا تنتظرين للانظمام الى اتحاد الكتاب او الشعراء على الاقل افكارك واحسيسك صادقة ومؤثرة
هل تظنين ذلك بالسهل ؟، ثم أنا أعرف قدري جيدا
ولكن حقا هذا حلمي بأن أكون ضمن كتاب فلسطين يوما ما، فأنا ممن يؤمنون بدور القلم في توضيح قضيتنا وإيصالها للعالم بشكل كبير .
شكرا لتشجيعك لي ، حماك الله ورعاك.

المعتصمه بربي
24-11-2010, 02:07 AM
ماشاء الله رائع ماخطته يمينك حبيبتي وإلى الامام على بركة الله..
وسنصلي جميعاً بالاقصى قريباً ...بإذن الله ..سلّم الله هذا القلم الطيب وبارك فيه..
سعيده بتواجدي بينكم حفظكم المولى...

بشرى فلسطين
24-11-2010, 02:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
دميتي فلسطين
كان عمري وقتها سبع سنين ، عندما اشترت لي أمي دمية جميلة شعرها أشقر ناعم وعيناها زرقاوان ..
أهدتني أمي تلك الدمية بمناسبة تفوقي في عامي الدراسي ، كدت أطير من الفرحة ، أخذتها ورحت إلى غرفتي مسرورة ، فهذه ضيفتي الجديدة التي ستقاسمني الفراش ، حتى دولاب ملابسي خصصت فيه ركنا صغيرا لها ..
ولكن دميتي لم يكن لديها ملابس سوى فستانا أحمرا تلبسه ، أخذت أفكر ماذا سأفعل فهل يعقل أن أتركها تنام في فستان الخروج ؟
جاءتني فكرة ، ابتسمت وأسرعت إلى الخياط الذي يقع محله مقابل بيتنا ، طلبت منه أن يعطيني قطعا من القماش وأخبرته بأني أريد أن أخيط لدميتي ملابس جديدة ، لم يتردد في إعطائي ما طلبت ..
عدت للبيت مسرعة ودخلت غرفتي وبدأت أحاول أن أخيط ثوبا لدميتي الجميلة ، أذكر أني قضيت نهاري كله وأنا أصنع لها ثوبها الأول حتى جن الليل علي وتعبت من صعوبة المحاولة ، ولكن مرة بعد مرة صرت خياطة ماهرة ..
والآن كل شيء على مايرام ، فراش دميتي .. ملابسها .. خزانتها ..لقد ملأت وقتي كله ..
ولكن بقي شيء واحد لم أفعله ، أن أسميها ، أليس لي اسم أعتز به ؟ فكرت وفكرت وأخيرا وجدته
سأسميها فلسطين
ضحك كل من حولي علي وأخبروني أن فلسطين بلد وليس دمية ، ولكني لم آبه لأحد وصرت أناديها فلسطين .
تعلقت بدميتي كثيرا حتى تمنيت لو ترافقني لمدرستي ، أودعها كل صباح لأعود في الظهيرة مسرعة إلى غرفتي لأطمئن عليها .
إنها فلسطين أغلى ما أملك..
مرت السنوات وكبرت وزاد تعلقي بدميتي أكثر وأكثر ، لقد أصبحت جزءا مني .
لما صار عمري اثني عشر عاما ، بدأت أمي تتضايق من ابنتها التي لا تريد أن تكبر وتتخلى عن تلك الدمية المهترئة ، حاولت أن تقنعني بأني كبرت ويجب علي أن أتخلص من دميتي، فهي لا تليق بفتاة ودعت مرحلة الطفولة .
بكيت يومها بكاءا شديدا ، حاولت أن أقنعهم بأن تلك الدمية قطعة مني إنها فلسطين ، ولكن تركتني أمي نائمة لترمي بها ..
لقد حزنت على فراقها حزنا شديدا حتى أني مرضت لأيام ، قد يظن قارئ سطوري بأني كنت بحاجة لطبيب نفساني ولكن لم أكن كذلك ، لست أدري كيف سأوصف لكم شعوري
هل ستنصفوني ؟
إذا اسمعوني ..
لقد كانت دميتي وطنا كلما شعرت بمرارة الغربة ، أرحل إليها لما أشتاق إليه.
لم أكن أراها دمية عادية ، بل مجموعة مشاعر مكبوتة في صدر طفلة لا تعرف كيف يكون التعبير عن الانتماء والحب والحنين للوطن المسلوب..
لقد كانت وطني الذي حلمت كثيرا أن أراه ، جبلت على حبه مذ خلقت فلسطينية تربت في بلاد الشتات
لعلكم تتساءلون ماالذي علمني حب وطن لم أره يوما ؟
ولكن حب الوطن ، حب فطري يولد مع الإنسان طفلا ليكبر ويكبر حتى يشيخ ..و لا تسطيع أي قوة اقتلاعه أو تغييره.
لم أنس دميتي يوما، ولن أنساها
لأن اسمها فلسطين

واليوم كلما ساقني الحنين إلى وطني، مع يقيني بطول المسافات ، وسوء الحال ، وما وصلنا إليه من تشتت وتمزق وهوان .
تمنيت لو أعود طفلة تصنع من أشواقها دمية ..تهدهدها .. وتحضنها .. وتسميها فلسطين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بشرى فلسطين
24-11-2010, 02:55 AM
ماشاء الله رائع ماخطته يمينك حبيبتي وإلى الامام على بركة الله..
وسنصلي جميعاً بالاقصى قريباً ...بإذن الله ..سلّم الله هذا القلم الطيب وبارك فيه..
سعيده بتواجدي بينكم حفظكم المولى...
بارك الله فيك
شكرا لمرورك الكريم في صفحتي
سلمك الله من كل سوء
ونحن جميعا سعداء بوجودك بيننا
حفظك الله

أمة_الله
24-11-2010, 07:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأنا أتجول رفقة سطورك النابضة أختي الكريمة بشرى فلسطين
أجدني أقف عند كل درس من دروس هذا الزمان
بين من أنعم الله عليهم بالمال أو حضنتهم الشوارع، وذاقوا طعم الحرمان
ووجدت قلمك يتحدث بحال اللسان، من لحظات خذلان،وصعود من هاوية أو هذيان إنسان
لكن، المشاعر التي ألجمت اللسان، تلك السطور عن الأم الحنون الرؤوم - الحبيبة فلسطين- وكأني أسمع لها بعد قراءة سطورك صوتا ينادي في السماء "رغم همي وحزني رغم بعدكم عني، إلا أني ببركم أهنأ وأغني، وبقلوبكم المحبة أبدد سحابة غيمي، وقريبا سيشرق فجري وأسعد بضمكم في حضني"
أسأل الله أن يلم شملكم، ويجمعنا بكم في أقصانا الحبيب
آسفة لإطالتي، لكن كان لابد من وقفة متأملة في صفحة من صفحاتك البيضاء :_11:
بارك الله فيك وفي قلمك النابض، ونحن في القرب،فأسمعينا وقع نبضات الحياة
وفقك ربي وأنار دربك
في أمان الله

بشرى فلسطين
24-11-2010, 07:59 PM
أختي الغالية أمة الله
أشكر لك تلك الكلمات الراقية
كلماتك جعلتني أقف عاجزة عن الجواب ، لا حرمنا الله من عطر كلماتك
أعتز كثيرا بذلك الرد أعلاه
وبكل تأكيد سيكون لي زيارة وزيارة كلما كتبت شيئا جديدا
حياك الله

بشرى فلسطين
26-11-2010, 01:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
صرخات أسيرة

أيها المحتل الغاصب..
يوما ما ..
سنكسر القيود ، ونقطع السلاسل ..
لن يطول ظلامكم ، فنحن شعبٌ لا يلين
أروحنا ودماؤنا نبذلها رخيصة لما تنادينا فلسطين .

اغتصبتم أرضنا وشردتم شعبنا
لم يكفكم ذلك
بل بنيتم فوقها الزنازين
لتقتادوا شبابنا وفتياتنا أسرى ومعتقلين .
أتريدون إذلالنا؟.. كسر شوكتنا ؟..قتل عزيمتنا ؟
أتظنون أنكم تقدرون
خسئتم
أنتم وأعوانكم أذلاء محتقرون .
جناح بعوضة عند الله تزنون
بل أنتم أهون من ذلك.
يا عدو الإنسانية..
سجونك هي رمز حريتنا
فنحن أحرا رغم أنفك
شرفاء تحت لهيب سوطك
نبذل الغالي والنفيس ولا نركع

سيأتي يوم تشرق فيه شمسنا ويرحل ليلكم
وكما دخلتم ديارنا خلسة كاللصوص ..
ستخرجون منها كالنعاج الهاربة من سكاكين تقطَّع فيها الرؤوس .
اليوم لكم وغدًا لنا ..
وغدا لناظره قريب .
أما أنتم أسرانا الأشاوس ..لا تحزنوا
فأنتم شموعنا ..مصابيح ليلنا ..تاجٌ ألماسيٌ فوق رؤوسنا .
نفخر بكم يا منبت الأبطال
ونشدُّ على أياديكم ياصنَّاع الرجال .
وتيقنوا
بأنكم الطلقاء في سجن صغير وأمتكم أسيرة.
وأنتم الأحرار شامخة الأنوف وأمتكم كسيرة.
مهما كتبت من سطور فلن أوفيكم حقكم
ولن أنزلكم قدركم
ولكني أبيت إلاَّ أن أبوح
لعلي أستريح
فضميري معذَّبٌ ودمعي على خدي يسيح
ليتني أستطيع أن أفعل شيئا غير هذا ..
ولكن هذا هو جهدي ..
وعذرا منكم أستميح

كلمات أهديها لأسيرنا البطل
سامي
ولكل أسير وأسيرة
فك الله أسرانا وأعانهم
أما نحن فيكفينا أنا أسرى الدنيا الفانية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شروق الاجزجي
28-11-2010, 04:00 AM
فضميري معذَّبٌ ودمعي على خدي يسيح

صدقت ..بارك الله فيك بشرى ..احسنت ..

بشرى فلسطين
29-11-2010, 11:23 PM
فضميري معذَّبٌ ودمعي على خدي يسيح

صدقت ..بارك الله فيك بشرى ..احسنت ..
وفيك بارك الله شروق العزيزة
أسعدني هذا المرور
حياك الله

فاديا
30-11-2010, 05:01 PM
رائعة أختنا بشرى فلسطين كما دوما

اسلوب متناسق متسق ، اجادت اختيار مفرداته

معاني عميقة ، وافكار غنية ، وافكار متنوعة

عمق في النصوص ووضوح في الرؤية

تهانيّ لك

فقد أبدعت حقا ، كما تبدعين دوما

بشرى فلسطين
01-12-2010, 11:36 PM
رائعة أختنا بشرى فلسطين كما دوما



اسلوب متناسق متسق ، اجادت اختيار مفرداته

معاني عميقة ، وافكار غنية ، وافكار متنوعة

عمق في النصوص ووضوح في الرؤية

تهانيّ لك


فقد أبدعت حقا ، كما تبدعين دوما

شكر الله لك أديبتنا البارعة
فأنت دائما ترفعين من معنوياتنا وتحثيننا على التقدم ، وهذا جميل لا يمكن أن ننساه أبدا .
حقا أنا شديدة الامتنان لكل ما تقدميه من دعم ومتابعة وتقييم
ارحب بكل نقد تكتبينه فأنا تواقة لمعرفة ما ينقصني وما يجب علي تعلمه .
فالعلم بحر لا شاطئ له
زادك الله من علمه
بالتوفيق

rania brk
08-05-2011, 10:43 PM
:27::27: لا اعرف كيف اشكركم

حلم الايام
10-05-2011, 06:50 AM
جزاكم اللة خيراً

حلم الايام
10-05-2011, 06:51 AM
مشكورين جزاكم اللة خيراً

مجد الامة 1
12-05-2011, 12:15 AM
بارك الله فيكي على ماقدمتي

بشرى فلسطين
25-09-2011, 09:13 PM
وجزاكم الله خيرا على مروركم العطر

راغبة في رضا الله
27-09-2011, 01:24 AM
سيأتي يوم تشرق فيه شمسنا ويرحل ليلكم
وكما دخلتم ديارنا خلسة كاللصوص ..
ستخرجون منها كالنعاج الهاربة من سكاكين تقطَّع فيها الرؤوس .
اليوم لكم وغدًا لنا ..
وغدا لناظره قريب

نعم لابد ان يطلع الصباح وتشرق شمس الحرية
جزاكِ الله خيراً أختي الفاضلة بشرى
الى مزيد من الابداع

سامية الحرف
27-09-2011, 08:45 PM
http://www5.0zz0.com/2010/12/15/14/515744284.gif

بشرى فلسطين
08-12-2011, 07:49 PM
أختاي الفاضلتان راغبة في رضا الله وعبير العتيبي
أشكر لكما مروركما الطيب في صفحتى
وجزاكما الله خيرا على تلك الكلمات الطيبة
أخجلني لطفكما
بارك الله فيكما أيتها الطيبتان

حاضنة الاحزان
10-12-2011, 09:53 PM
ماشاء الله تبارك الله
http://4upz.almsloob.com/uploads/images/www.almsloob.com-7040438209.gif (http://www.almsloob.com/vb/)

بشرى فلسطين
18-04-2012, 10:34 PM
أسعدني مرورك أختي في الله

ابورحيل
24-04-2012, 09:27 AM
يع منش ومن يقبل كلامش يع ياراس قملة تجيب عيالها صيبان

*العرندس*
24-04-2012, 09:27 AM
جميل بارك الله فيكي

وجعلك الله ذخرا للاسلام والمسلمين

صادق النية
24-04-2012, 09:28 AM
لقد سبق ان باعكي يافلسطين ولازالو يبيعوافيكي

راجيةالرحمن
24-04-2012, 09:28 AM
باركك الله فيك وكثر من أمثالك

فرحة عيد
24-04-2012, 09:29 AM
هذا رائع والله يوفقكو جعلكراس مال الكلمة الطيبةو الدعوة الصادقة

ابو شهد النهدي
24-04-2012, 09:29 AM
نشكرك من اعماق قلوبنا على الموضوع جيد جدا

um.azzh
24-04-2012, 09:30 AM
شكرا على ماقدمتيه لخدمة قضيتك الفلسطينيه والله ينصركم قريبا انشاء الله

smart sister
24-04-2012, 09:30 AM
i guess you're very lucky to have all these feelings in your heart... go ahead

*رؤية*
24-04-2012, 09:30 AM
الموضوع في غاية الروعه وبارك الله فيك

علم مفيد
24-04-2012, 09:36 AM
كلمات جميلة ومعبرة جادة بها سريرتك من أعماق صادقة فوصلت الى المتلقي فلقت صدى جميل.
بارك الله فيكي ونور لكي دربك وجعل عملك خالص لوجهه

التلميذ المفيد
24-04-2012, 09:38 AM
جميل بارك الله فيكى
ؤجعلك الله دحرا للاسلام والمسلمين
كلمات جميله ومعبرة جادة بها سريرتك من اعماق قلبى

ابورحيل
24-04-2012, 09:39 AM
انتبهي تصدقين يابشرئ مافي احلئ من كلامش

صادق النية
24-04-2012, 09:42 AM
نتمنى ان يكون التحرير تحت راية الاسلام

ابو شهد النهدي
24-04-2012, 09:43 AM
كلنا فلسطين ونشكرك على الموضوع الجيد ونتمى من الكثير من اخواتك يمشن على دربك

محمد الحضرمي
24-04-2012, 09:43 AM
مسكت القلم لأكتب أجمل الكلمات فلم أفلح

ولم أجد ما تعبر به لساني إلا أن أقول جزاك الله خير ، وصح لسانك وجعل لسانك

سيف مسلول على أعداء الله

*التائب*
24-04-2012, 09:58 AM
وفك الله لما فيه خير للاسلام والمسلمين

الوصيف
24-04-2012, 10:03 AM
الله مع الصا برين

Ghost Forums
24-04-2012, 05:49 PM
ما شاء الله كل المؤيدين يمنيين راااائع
أن نجد في هذه الصفحه التي تالقت بها الاخت بشرى بكتاباتها الرائعه
المهم نرحب بكم جميعا في هذا الصرح الطيب أهلنا باليمن
وفرج الله عنكم كل سؤ
وأن تخلعو جميع الفاسدين ;)

بشرى فلسطين
01-06-2012, 02:23 PM
بارك الله فيكم جميعا وشكرا لمروركم بصفحتي
حياكم الله

بشرى فلسطين
01-06-2012, 02:53 PM
من كتاباتي الجديدة :
إلى أمي الحبيبة
:_11::_11::_11:
أشتاق .... وأحيد بأشواقي عنك كي لاتؤذيك الأشواق
أشتاق لأقبل رأسك
وأضم صدري إلى صدرك
يا أعذب ما نطقت شفتي
يا لحنًا معسول اللغتي
فحياتي أهديها إليك
معطرةً بأريج الأزهار
:27::27::27:


أحتار ... وأسترق نظراتٍ خجلى من خلف تلك الأسوار

وأحنُ يامهجة قلبي
يانورا يسطع في دربي
ضميني برداء حنانك
فالبرد يقتلع ضلوعي
ورياح الغربة كالمنشار
:27::27::27:

وأغار .... وأخبئ عبراتي عنكِ كي لاتلمحني الأطيار
خطواتي تتلهف شوقا
وأنفاسي تتسارع توقًا
لطريقٍ يُرسَمُ بالأمل
يحملني إليك على عجلِ
مع نسمة ريح منسية
مع غيمة مطرٍ مطوية
تعربني أمواجًا وبحار
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/380186_393740940676604_1612307581_n.jpg

بشرى فلسطين
01-06-2012, 02:58 PM
مركب من ورق
https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc6/264084_194580177259349_182204781830222_587639_3144 200_n.jpg
وقفت أتأمل أمواج البحر المتلاطمة وأنا أمسك به
وضعته بين البواخر والسفن وهمست...
هيا يامركبي الورقي أبحر
إياك أن تهتم بطول المسافة وبعد الطريق
أو تخاف من الحيتان والبحر العميق
ولا يغرنك أنك صغير وسط السفن رقيق
فمن يتوكل على الله يكن له خير رفيق
.....



أصمد يامركبي الجميل أصمد ...
فقد حملت فيك كل أحلامي
سكبت بثناياك ساعاتي وأيامي
صنعتك بصبري ودمي وآلامي

......
فغرقك معناه موتي بعد أن كنت الحياة
ونهاية أمل حملته فيك طالبةً سبل النجاة
أرجوك قاوم ...
فلا تقل كيف وأنا مصنوع من ورق؟، بينما غيري من القوارب خشب وحديد!!
خذ بأسباب التوكل وانطلق ، فسيأتيك الفرج والحظ السعيد
فكم من حقير استهان به الناس ، وغدا عظيمًا يطلب الفوز الأكيد

بشرى فلسطين
01-06-2012, 03:01 PM
رحـــــــلــــــــــــــــــتـــــــــــــــــم
:_11::_11:

رحلتم .... ورحل قلبي معكم
زرعتم خنجرًا في فؤادي ثم غبتم
تركتم جراحي تنزف شوقًا وحنينًا وذهبتم
إلى أين ؟
لست أدري ؟
ولكن أعرف أنكم تركتموني .... ورحلتم
فإذا بالذكريات الجميلة سافرت حيث أنتم
والعصافير المغردة نسيت تغريدها ... ونسيتم
بسماتكم
ضحكاتكم
همساتكم
تملأ أرجاء المكان يوم كنتم
واليوم ليس لي سوى أطياف دمعٍ
أبى إلا أن يسيل
في ذات المكان
الذي فيه كنتم
بشرى فلسطين

بشرى فلسطين
01-06-2012, 03:08 PM
همسات صغيرة متفرقة
:_11::_11::_11:
بجدارة

أراهم يضحكون لي..
يبتسمون في وجهي ..
يلاقوني بحرارة ... ويودعوني بمرارة ..
ولكني أعلم يقينا ..
أنهم منافقون بجدارة !!!

:_11::_11:

فنجان قهوتي وفلسفتي في الحياة
لما شربت كأس القهوة مرًا في أول مرة لم أستسيغه ، وتجرعته علقما ، ولكن كان مقبولا لما شربت الكأس الثاني ، ومع الوقت عودت على شرب القهوة المرة ، حتى إذا وضع أحدهم في فنجاني بعض السكر أظهر رفض هذا الطعم الحلو ، وكأن القهوة لا تشرب إلا مرة.

ومنذ ذلك اليوم تعلمت من فنجان قهوتي أن أعود نفسي على كل ماهو جديد .

فلمن قسا علي ، سأتعود على قسوتك .

ولمن ظلمني ، لم يعد يخيفني ظلمك .

ولمن جفاني ، ستنسيني الأيام يوم كنت أودك .

فالمسألة بالنسبة لي مجرد الوقت وقليل من التعود
:_11::_11:

إنه الخط المستقيم!!
لو تأملنا الأشياء من حولنا لوجدنا جميعها تسير وفق منهجٍ مستقيم
فأشعة الشمس لو لم تسطع بخط مستقيم لما وصلنا دفئها
وضوء القمر لو كان معوجا لما أضاء ليلنا
والكواكب السيارة كل له مساره الذي لايحيد عنه
حتى خط الاستواء يقسم الأرض بشكل مستقيم
تأملت وتأملت وتأملت ..
فوجدت أن كل شيء في هذا الكون يمشي بخط مستقيم
إلا البشر !!!
يسلكون طرقا معوجة ومتاهات
وعندما يضلون الطريق ...
يتذمرون
ويغضبون
ويتساءلون كيف ولماذا ؟
أونسيتم أن أقصر الطرق وأسلمها للوصول هو الطريق المستقيم ؟!!

بشرى فلسطين
01-06-2012, 03:15 PM
يتبع ... همساتي
:_11::_11::_11:
المستحيل !!
عندما يشتدالمطر نمسك المظلة بكلتا يدينا
نختبئ تحت قماشها الهزيل
وإن كانت حقا تقينا قطرات المطر
فلن تمنع عنا برد الشتاء وأعاصيره!!

نتمسك بخيوط أشد وهنا
نعيش على الأمل وإن كان سرابا
نحلم بالمستحيل ونعلم أنه لن يتحقق

وعندما توقظنا أجراس الواقع...
نتألم
ونصرخ
ونشتكي غدر الزمان وقلة الحظ
وهل كان واقعنا سوى جزء مما صنعناه بأيدينا ؟
ومع ذلك مازلنا نحلم
ونتألم
ثم نعيد الكرة مرة أخرى
وبلا نهاية !!!
:_11::_11::_11:
خربشات !!
إن مثلنا في هذه الدنيا كلوحة الرسم
ولدتنا أمهاتنا لوحة بيضاء نظيفة
ترسمنا الأيام بألوانها
وتخط التجارب فينا خطوطها
وتحفر الآلام علينا بصماتها .
وتمر الأيام والسنين وإذا بلوحتنا تلطخت ألوانا وأشكالا
و لكل منا لوحته ...
منا من تصيره الأيام لوحة جميلة زاهية الألوان
ومنا من تجعله مجرد خربشات .
:_11::_11::_11:
عجبًا !!
عندما نحزن ... تضيق بنا الدنيا برغم اتساعها !!
ولما نفرح ... نرى الكون فسيحًا رحبًا برغم قلة حيلتنا !!
وبين الضيق والاتساع فرق كبير .
بينما قد ننتقل من الفرح إلى الحزن خلال ثوانٍ!!
عجبًا لأمرنا !!!
:_11::_11::_11:

بشرى فلسطين
01-06-2012, 03:17 PM
غـــــــربـــــــــــة
:_11::_11:
ما أصعب أن نعيش في هذه الدنيا غرباء

فكيف بنا لو اجتمع نار الغربة بألم الوحدة؟

كشجرة خضراء تنبت فوق الأرض وهي مقطوعة الجذور ...

يحسبها المار نضرة يانعة ولكنها ميتة من الأعماق

أو كعصفور يطير بجناح مكسور ...

وينظر له أهل الأرض مغرورا يطير في الآفاق

أو كمن يغني بصوت عذب شجي يصفق له الجمهور ...

ولكنه كمن ينادي من بلاد واقٍ واق .

هذا ما تفعله الوحدة

وتلك هي الغربة ..

نحيا على قيد الحياة ولكن بشريان مبتور ...

حتى تُحشْرَج أنفاسنا ونُحمل على الأعناق

صورة جميلة وسط إطار مكسور ...

معلقة على جدار من حنين واشتياق

حلم أسطوري وواقعٌ أليم مقهور ...

نقيضين نعيش بينهما في سباق

لا تلوموني إن بدت الآهات بين السطور ..

وتغرغرت الدموع وسط الأحداق.

فالقلب يملي..

والقلم يكتب ..

والقدر ماضٍ ..

ولا مفر مما هو مقدرٌ مسطور ..

ولابد يوما من الرحيل أو الفراق
بشرى فلسطين

ماسة الجنة
02-06-2012, 02:00 AM
مااااااااااا شااااااااااااااااااء الله

ربي يحفظك اختي وينميلك هالموهبة كمان وكمان

جزيتي كل الخير

بشرى فلسطين
24-10-2012, 01:38 PM
أختي الفاضلة ماسة الجنة ..
يسعدني كثيرا أن أعجبك ما كتبت
شكرا جزيلا
وحياك الله