هام- الدعاء لأخوانكم ومناصرتهم حمله الدعوه في باكستان في هذه الايام ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4952 - عددالزوار : 2055855 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4527 - عددالزوار : 1323694 )           »          احمى أسرتك وميزانيتك.. دليلك الشامل لشراء أفضل اللحوم الطازجة والمجمدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          4 خطوات تقلل من شيب الشعر وتجعله صحيا وحيويا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          4 وصفات سموزي مناسبة للرجيم.. نكهات لذيذة لحر الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          طريقة عمل الفراخ في المقلاة الهوائية بطعم حكاية.. السر في العسل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح الأندر أرم.. تقشير آمن وترطيب للبشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          4 أفكار مختلفة لتصميمات مطبخ عصري.. موضة 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          خلصي بيتك من السموم في 5 خطوات.. أهمها تغيير أدوات الطهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          7 خضراوات تحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال.. هتنور وشك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-11-2010, 06:40 PM
الصورة الرمزية عطاء الخير
عطاء الخير عطاء الخير غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 140
الدولة : Palestine
63 63 هام- الدعاء لأخوانكم ومناصرتهم حمله الدعوه في باكستان في هذه الايام ؟


يقوم حمله الدعوه في هذه الايام بحمله قويه جدا للتاثير على الراي العام الباكستاني

وسيقوم حمله الدعوه والمسلمين هناك بالنزول في مسيرات ضخمه ستجوب المدن الكبرى في باكستان للمطالبه باعاده الخلافه الاسلاميه

نسال الله لهم التوفيق




حزب التحرير ينظم مسيرات حاشدة، الجمعة في الخامس من تشرين الثاني


السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

أيها الجـُنود الأحرَّار أعزكم الله...، أنتم مَحط القدرة على التغييـِّر وَحـَسن أدائه ولو بالاستشهاد..., ما بالكم في إعراضكم عن حزب التحرير إلى الآن مَعْ مَا يقبضه عن الطلب إليكم مِن والواجب الشرعي من نصرته, ونصرة دين الإسلام العظيِّم، وَمَع ما يقبضه الواقع المُؤلم الحزين لأمتكم الإسلامية مِن الرجاء لرفع الظـُلم والاستعباد والإجحاف, وعدم الإنصاف بحق أمتكم برفاهية العيـِّش الكريم, وبرغد الاستقرار الأمني الهنيء المُطمئن بسواعدكم القوية وأسلحتكم الفتاكة, فالله الشاهد عليكم إن أبطئتم النـُصرة, والله المُتقبل مِنكم إن أسرعتم النـُصرة, فتقبلوا رسالة مَبدأ الإسلام العظيِّم و لكم فائق الخيّرات في الدنيا والآخرة (فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ).



وإذ نحن في حزب التحرير نذكركم مَرة أخرى: أيها الجيـِّش الحـُرّ الأبي في قواتنا المُسلحة أعزكم الله بنصرة دينه، أن أقرنوا قدرتكم وقوتكم المَادية بإعطاء النصرة لحزب التحرير السياسي لإقامة الخلافة حالاً، لتشكل الخطوة الأولى نحو توحيد الأمة الإسلامية جميعها كقيادة "فكرية’سياسية" مَبدئية جديدة "للبشرية" وَسؤدد ذلك البيان إليكم شافعا ً لنا نحن حزب التحرير بإذن الله تعالى، غفر الله لنا جميعا ً..

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ ...} الأنفال24

لكم منا أيها الجيـِّش الحـُرّ الأبي في قواتنا المُسلحة فائق الاحترام والتقدير, والله المـُوفق.

*
"التغيير الحقيقي هو بإقامة الخلافة التي ستنهي حكم عملاء أمريكا"
حزب التحرير ينظم مسيرات حاشدة، الجمعة في الخامس من تشرين الثاني


  #2  
قديم 03-11-2010, 06:41 PM
الصورة الرمزية عطاء الخير
عطاء الخير عطاء الخير غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 140
الدولة : Palestine
افتراضي رد: هام- الدعاء لأخوانكم ومناصرتهم حمله الدعوه في باكستان في هذه الايام ؟

" التغيير الحقيقي هو بإقامة الخلافة التي ستنهي حكم عملاء أمريكا "

حزب التحرير ينظم مسيرات حاشدة، الجمعة في الخامس من تشرين الثاني



ينظم حزب التحرير يوم الجمعة الخامس من تشرين الثاني 2010 مسيرات حاشدة في جميع أنحاء البلاد، وذلك تحت عنوان (التغيير الحقيقي هو بإقامة الخلافة التي ستنهي حكم عملاء أمريكا)، وتهدف هذه المسيرات إلى توعية الأمة الإسلامية على التغيير الحقيقي المطلوب والذي سينقل حياتهم من ظلمات الرأسمالية المطبقة عليهم إلى نور الإسلام.

إنّ الحديث عن التغيير هذه الأيام قد بات على كل لسان، حيث يُفرض النظام الرأسمالي على الناس من خلال القادة السياسيين والعسكريين، وقد فشل هذا النظام على مدار العقود الستة الماضية في جلب أي خير للناس والبلاد، فانقطاع التيار الكهربائي وشح الغاز الطبيعي حوّل حياة الناس إلى ظلام دامس، وغلاء أسعار الحاجات الأساسية أصبح لا يطاق، حيث أجبر غلاء الأسعار أكثر من 50 مليون باكستاني على النوم كل ليلة جوعى، وقد زُجت البلاد في مستنقع الديون الخارجية، وتحولت باكستان إلى محمية أمريكية، وكل ذلك يحصل لباكستان بالرغم من امتلاكها للأسلحة النووية وفيها سابع أكبر جيش في العالم!.

لقد حرص حكام البلاد المتعاقبون على الحكم بالنظام الرأسمالي، وكلما تململ الناس ضد الحكام ووصل الإنكار إلى حد يمنع الحكام من تنفيذ سياسات أسيادهم الغربيين، فإن الامبرياليين المستعمرين يضحون بكل بساطة بالحاكم العميل الموجود حينها، ليأتوا بحاكم عميل جديد من خلال الانتخابات أو الانقلابات العسكرية وذلك لإنقاذ النظام الاستعماري في باكستان.

لذلك فإنّ الناس قد فقدوا ثقتهم بالنظام الحالي وبالقادة المستعدين للانضمام إلى النظام الكافر. فهذا النظام الامبريالي لا يمكن إصلاحه ولا يمكن التماس التغيير من خلاله.

إنّ الخلافة وحدها التي ستحدث التغيير الحقيقي، فنظام الخلافة هو نظام من عند الله سبحانه وتعالى، ونظام الخلافة لا يترك الناس لأهواء ونزوات حفنة صغيرة من الناس. لهذا فإنّ نظام الخلافة سيحرر الناس من عبودية البشر ومن الظلم.

فمن أجل توعية عامة الناس على التغيير الحقيقي، يعلن الحزب عن تنظيم مسيرات حاشدة في مختلف أنحاء البلاد في الخامس من تشرين الثاني 2010. وسيتم من خلال هذه المسيرات ترسيخ فكرة أنّ التغيير الحقيقي لا يكون إلا من خلال إقامة دولة الخلافة التي بمجرد إقامتها ستقطع طرق إمدادات قوات النيتو، وستضيق الخناق على أمريكا بعد أن تعمل يداً بيد مع المسلمين في مناطق القبائل وبلوشستان، وستعيد النفط والغاز ومحطات الكهرباء والذهب والنحاس والفحم والمعادن الأخرى، ستعيدها إلى الملكية العامة، وستوقف دفع الربا عن القروض الربوية، وسيتم إلغاء الضرائب من مثل ضريبة الدخل وضريبة المبيعات، وسيتم تطبيق الأحكام الشرعية المتعلقة بإيرادات بيت المال من مثل جمع الخراج والعشر والزكاة، وستعمل الخلافة ليلا ونهارا لتوحيد البلدان الإسلامية، وحينها ستصبح الدولة الأولى والأقوى في العالم.

حزب التحرير يدعو الإعلام والمخلصين من الأحزاب السياسية والعلماء والمحامين والمفكرين والناس عامة إلى العمل على تحذير الأمة من الخيانات المتكررة التي تُرتكب تحت مسمى "التغيير" وأن يرشدوا الأمة للتغيير الحقيقي بإقامة دولة الخلافة.


شاهزاد شيخ

نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

ولاية باكستان




حمله الدعوه في اندونيسيا يساهمون عبر الشبكه العنكبوتيه بدعم اخوانهم في باكستان

Its time to take a STAND! Follow ONLY Allah's Commands! Put Khilafah back on the MAP... ITS TIME TO BRING ISLAM BACK”

لقد حان الوقت للنهوض اتباع أوامر الله وحده ووضع الخلافة مرة أخرى على الخريطة... ليعود الاسلام من جديد



تم تقليل : 55% من الحجم الأصلي للصورة[ 720 x 483 ] - إضغط هنا لعرض الصورة بحجمها الأصلي

  #3  
قديم 04-11-2010, 10:29 AM
الصورة الرمزية عطاء الخير
عطاء الخير عطاء الخير غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 140
الدولة : Palestine
افتراضي رد: هام- الدعاء لأخوانكم ومناصرتهم حمله الدعوه في باكستان في هذه الايام ؟



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحببنا إخوتنا الكرام أن نعلمكم أن بثنا المتلفز سيكون يوم الجمعة 5/11/2010
الساعة السابعة مساءً بتوقيت المدينة المنورة حاضرة الدولة الإسلامية الأولى


حيث سيكون ضيوفنا من عدة بلدان لمتابعة آخر أخبار مسيرات التغير التي يقيمها حزب التحرير في الباكستان مطالبا بإقامة الخلافة يوم الجمعة 5/11/2010

إضافة للبث الخاص في قاعة البث الحي الساعة التاسعة مساء بتوقيت المدينة المنورة يوم السبت 6/11/2010


نرحب بكم مستمعين ومشاهدين ومشاركين
وأهلا وسهلا بكم وبمن تدعونه
وبارك الله بكم


إعلاميات حزب التحرير
http://htmedia.info
قاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير
http://www.alummah-voice.com/live/index.php?live
قاعة صوت الأمه - البالتوك
Middle East >>> Government and Politics >>> ===alummahvoiceNet===



--------------------
  #4  
قديم 04-11-2010, 11:51 AM
الصورة الرمزية الوليد الجزائري
الوليد الجزائري الوليد الجزائري غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
مكان الإقامة: allemagne
الجنس :
المشاركات: 558
الدولة : Germany
افتراضي رد: هام- الدعاء لأخوانكم ومناصرتهم حمله الدعوه في باكستان في هذه الايام ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته دولة الإسلام بالجهاد في سبيل الله لا بالمظاهرات والمطالبات فالكفر واهله لايسمعون الا لمن له أرجل ثقيلة
أولى لهم أن يجيشوا الجيوش ويقتحموا افغانستان ليدعموا اخوانهم المجاهدين هناك ليعيدوا لنا المجد المسلوب فالخلافة سيكون منطلقها من هناك بإذن الله.
__________________
_________________
  #5  
قديم 05-11-2010, 12:30 AM
الصورة الرمزية عطاء الخير
عطاء الخير عطاء الخير غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 140
الدولة : Palestine
افتراضي رد: هام- الدعاء لأخوانكم ومناصرتهم حمله الدعوه في باكستان في هذه الايام ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد الجزائري مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته دولة الإسلام بالجهاد في سبيل الله لا بالمظاهرات والمطالبات فالكفر واهله لايسمعون الا لمن له أرجل ثقيلة

أولى لهم أن يجيشوا الجيوش ويقتحموا افغانستان ليدعموا اخوانهم المجاهدين هناك ليعيدوا لنا المجد المسلوب فالخلافة سيكون منطلقها من هناك بإذن الله.

لا يجوز منك ان تكفر اخوانك في الجيش الباكستاني فهم مسلمون وقيادتهم عميلة فهؤلاء منا ويجب ان نجلبهم لطرفنا عن الحاكم اخي لا ان نفجر فيهم كما يفعل البعض فدم المسلم على المسلم حرام ولا يجوز كمان للجيش ان يحمي اعداء الله ويقتل المجاهدين فهؤلاء نعول عليهم!! والمسيرات وسيلة !!هل الرسولطلب النصرة من الاوس والخزرج بالقتال !! الم يلتقي فيهم في موسم الحج عند قريش لاحظ نفس العمل اللهم اختلف الواقع والوسائل !!
ولايمكن لاي عقل سليم ان يصدق ان دولة ضعيفة محتلة تقام فيها دولة بتاتا!

ادعوا لاخوانك هناك فالعزم معقود عليهم
  #6  
قديم 05-11-2010, 01:28 PM
الصورة الرمزية الوليد الجزائري
الوليد الجزائري الوليد الجزائري غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
مكان الإقامة: allemagne
الجنس :
المشاركات: 558
الدولة : Germany
افتراضي رد: هام- الدعاء لأخوانكم ومناصرتهم حمله الدعوه في باكستان في هذه الايام ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حزب التحرير وسياسة تسمين الخراف

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

وبعد...

مما يؤخذ على حزب التحرير انتهاجه واتباعه في توجهه ودعوته وتربيته لشباب الأمة سياسة ومنهج تسمين الخِراف، حتى إذا ما سمنت ونضجت وطاب عطاؤها قربها بثمن بخس - بل وبلا ثمن - لتُذبح طواعية وبكل استسلام - ومن دون أدنى مقاومة - في مقاصل الذبح على أيدي قُساة وجلاوزة الجزارين!

يهيجون الأمة بشعارات طنانة ورنانة - وذلك منذ أكثر من خمسين عاماً - حتى إذا ما تفاعل الناس معهم ومع شعاراتهم، قالوا وبكل وضوح: "إنَّا منكم ومن عنفكم وجهادكم؛ برآء، نحن حزب سياسي - فقط! - لا نؤمن باستخدام القوة، ولا المادة، ولا العنف المسلح، ضد من هيجناكم ضدهم من الطواغيت المجرمين الآثمين!

فليس من منهجنا مقاومة الطغاة الظالمين، ولا استخدام القوة ضدهم وإن كنا نستطيع فعل ذلك، فنحن لا نقاومهم حتى يأتي الخليفة، فالخليفة هو الذي يُقاومهم، وهو وحده الذي يملك حق مقاومتهم، أما قبل مجيء الخليفة، فمنهجنا الصبر على السياط والذل والقهر، والسجن، وأن نمد أعناقنا للذبح ومن دون أدنى مقاومة، كلما أراد الطاغوت ذبحنا أو ذبح فريق منا"!

وما أسهل على الطواغيت المجرمين القتل والذبح إن كان المغدور بهم من المسلمين، وممن يُحسبون على العمل الإسلامي، وبخاصة بعد تفهم المجتمع الدولي لحاجيات الأنظمة الطاغية الظالمة الحاكمة في ملاحقة ومحاربة الإسلام والمسلمين، بزعم محاربة وملاحقة الإرهاب والإرهابيين، زعموا!

يكفي أن تقول: أن القتيل والمعتدى عليه هو من المسلمين، لترى بعد ذلك غض الطرف والتعامي من قبل المجتمع الدولي، بل والاستحسان في كثير من الأحيان!

قمة الاستهانة بدماء وحرمات المسلمين، ومع ذلك خيار حزب التحرير الوحيد؛ هو الصبر والتصبُّر والمصابرة - وجميع اشتقاقات كلمة الصبر - على القتل والذبح والذل!

من آخر الأمثلة الدالة على ذلك ما حصل في مدينة أنديجان التابعة لأوزبكستان، حيث أقام الطاغوت "كاريموف" المجازر الجماعية ضد المسلمين في تلك البلدة وغيرها، فقتل منهم المئات، واعتقل الآلاف، وعندما أراد المسلمون من أهل البلدة - ممن ينتسب حزب التحرير إليهم وينسبهم لحزبه - الانتقام لحرماتهم ورد الظلم والطغيان عن أنفسهم ودينهم، تبرأ الحزب من جهادهم، وعد ذلك من الخروج على تعاليمه وسياسته ومنهجه الرافض لاستخدام المادة أو القوة - أو العنف كما يحلو له أن يسميه - ولو كان على سبيل الدفاع عن النفس والدين والعِرض، وطالب الحزبُ المسلمين في تلك البلاد أن يصبروا ويُصابروا على العذاب والتنكيل، إلى أن يأتي الخليفة فيُدافع عنهم، ويقتل لهم "كاريموف"!

وحتى لا يُقال قولت حزب التحرير ما لم يقل، ندع حزب التحرير ذاته يتكلم لنا عن سياساته ومواقفه ذات العلاقة بالأحداث الجارية في أوزبكستان!

يقول حسن الحسن نائب ممثل حزب التحرير في المملكة المتحدة - كما يُعرف عن نفسه - في مقال له بعنوان "آفاق الصراع السياسي في أوزبكستان وآسيا الوسطى": (ويتزايد قلق الدولتين الاستعماريتين - وهما أمريكا وروسيا - مع تزايد شعبية الحزب في أوزبكستان بشكل كبير، حيث وصل معتقلوه فقط إلى عدة آلاف بحسب تقارير لجان حقوق الإنسان، وإلى عشرات الآلاف بحسب ما نقله غريغ موراي سفير بريطانيا الأسبق في طشقند عاصمة أوزبكستان) اهـ.

فالمعتقلون من أتباع حزب التحرير في أوزبكستان، الذين يُسامون الذل والعذاب والقتل على أيدي جلادي الطاغوت، تعدادهم بعشرات الآلاف، والرجل يذكر الخبر على وجه المباهات والافتخار، أن من حزبهم عشرات الآلاف يقبعون في سجون الطاغوت، فكيف بالأحرار منهم، فهم لا شك يتعدون مئات الآلاف!

وفي بيان لحزب التحرير نُشر بتاريخ 31/7/2004م، يقول الحزب: (القاصي والداني يعلم أن حزب التحرير لا يستعمل الأعمال المادية خلال دعوته بل بالصراع الفكري والكفاح السياسي، وهو عندما لا يستعمل الوسائل المادية خلال دعوته لا يكون قد فعل ذلك خوفاً من أحد، بل لأنه يفهم من سيرة رسول الله الاقتصار على الأعمال السياسية والفكرية في مرحلة الدعوة، فتبنى الحزب ذلك والتزم به.

نعم، إن "كريموف"، عميل رأس الكفر أمريكا، قد استعمل كل وسيلة مجرمة في تعذيب شبان الحزب وشاباته. وقد استشهد على أيدي جلاوزته عدد من شباب الحزب، ولو كان من طريقتنا أن نستعمل الوسائل المادية للانتقام منه لما عمدنا إلى تفجير هنا أو هناك، بل لدخلنا عليه قصره وقتلناه، فنحن لا نخشى إلا الله سبحانه، و "كريموف" يدرك أن يدنا ليست قصيرة عنه، وبإمكانه أن يسأل أجهزته الأمنية، ليعلم أننا نستطيع الإمساك به وقتله لو كان الطريق الذي نسير عليه يسمح بذلك، ولكننا نعد له شر قتلة على أيدي الخلافة القائمة قريباً بإذن الله، وعندها سينال عذابه العادل في الدنيا) اهـ.

وفي بيان آخر للحزب نُشر بتاريخ 21/5/2005، يقولون فيه: (وقد قدِّر القتلى حسب مصادر نطمئن لها نحو سبعة آلاف في مجزرة أنديجان، وأخيراً فقد وردتنا أخبار أن السجناء المسلمين وبخاصة شباب حزب التحرير يتم تصفيتهم في سجون أخرى في أوزبكستان وأن الأعداد فاقت الآلاف. وهناك أخبار يتناقلها الناس أن القتلى نتيجة هذه المجازر في أوزبكستان فاقت عشرة آلاف وبعض الأخبار الأخرى توصل العدد إلى نحو عشرين ألفاً، أما أنتم أيها المسلمون، الذين فقدتم أبناءكم؛ فاصبروا وصابروا، واعلموا أنهم إن شاء الله في جنات النعيم...) اهـ.

رغم كل هذه المجازر، وكل هذا القتل للمسلمين، وكل هذه الانتهاكات لحرماتهم، فالحل عند حزب التحرير - ومنذ أكثر من خمسين عاماً - اصبروا وصابروا إلى أن يأتي الخليفة فيدافع عنكم، ويقتل لكم عدوكم، أما أنتم أيها المسلمون - مهما كان عددكم كبيراً ولو تجاوز مئات الآلاف، وكانت قوتكم كبيرة جداً، وتقدرون على قتل عدوكم وفي قصره - لا يحق لكم أن تُدافعوا عن أنفسكم ودينكم وحرماتكم، وتردوا الغزاة عن بلادكم؟

ثم هم بعد كل هذا الخذلان والإرجاف، والهراء، يكذبون، ويزعمون زوراً، أنهم إنما فعلوا ذلك امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، والتزاماً بمنهجه وطريقته، {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً}!

النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من قُتِل دون دينه، دون عِرضه، دون ماله، دون مظلمته فهو شهيد).

بينما حزب التحرير يقول: الخليفة فقط هو الذي يُقاتل دون دين المسلمين ودون أعراضهم وأموالهم ومظالمهم!

وعن قُهَيْد الغفاري قال: سأل سائل النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن عدا عليَّ عادٍ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ذَكِّرهُ بالله ثلاثَ مرات؛ فإن أبى فقاتلهُ، فإن قتلكَ؛ فأنتَ في الجنَّة، وإن قتلتُهُ، فإنه في النار) [1].

بينما حزب التحرير يقول لك: لا يجوز لك أن تُقاتله وإن عدا عليك وعلى عِرضك ودينك ومالك، وإنما عليك الصبر على الظلم والبغي إلى أن يأتي الخليفة، فهو المخول بأن يُقاتل عنك فقط!

وفي الحديث الذي أخرجه مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله! أرأيت إن جاء رجلٌ يريد أخذ مالي؟ قال: (فلا تعطه)، قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: (قاتله)، قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: (فأنت شهيد)، قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: (هو في النار).

هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم، بينما قول حزب التحرير فهو يقول لك: لا تُقاتله، ولو قاتلته خالفت أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما عليك أن تصبر على مظلمتك إلى أن يأتي الخليفة فيُقاتل دونك ويسترد لك مظلمتك وحقك!

وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال: (دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه، فيما أخذ علينا أن لا نُنازع الأمرَ أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان) [متفق عليه].

هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم وأمره، بينما قول حزب التحرير: لا يجوز أن تخرجوا على الحاكم بالقوة وإن رأيتم منه كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان، وإنما عليكم الصبر على سياطه وفتنته، إلى أن يأتي الخليفة فيُقاتله نيابة عن الأمة، فهو وحده مخول بقتال الكافرين والمرتدين، وما سواه من أمة الإسلام لا يجوز لهم أن يُقاتلوا، ولا يُجاهدوا!

النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تزال طائفة من أمتي يُقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة) [مسلم].

وقال صلى الله عليه وسلم: (لن يبرح هذا الدين قائماً يُقاتل عليه عصابةٌ من المسلمين حتى تقوم الساعة) [مسلم].

وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي يُقاتلون على الحق، ظاهرين على من ناوأهم، حتى يُقاتل آخرهم المسيحَ الدجال) [2].

وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال"؛ يُفيد استمرار وجود هذه الطائفة المنصورة المقاتلة المجاهدة، في جميع الأزمنة، سواء كان للمسلمين خليفة وإمام أم لم يكن لهم خليفة وإمام!

هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم، بينما قول حزب التحرير، فهو يقول: لا، هذا غير صحيح، ففي زمان غياب الخليفة، ولو استمر غيابه مائة عام، لا يجوز القتال، وهذه الطائفة المنصورة المقاتلة - التي يتكلم عنها النبي صلى الله عليه وسلم - لا وجود لها في زمن غياب الخليفة، لأن الذي يُقاتل فقط هو الخليفة، وأيما قتال في غيابه - مهما توفرت دواعيه وأسبابه وكان خالصاً لله تعالى - فهو باطل، باطل، كما يزعم حزب التحرير!

النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (المسلمون تتكافأ دماؤهم، وهم يدٌ على من سواهم، يردُّ مُشدُّهم - أي قويهم - على مُضعفهم، ومُتسَرِّعِهم - وفي رواية "ومُتسرِّيهم" وهو المجاهد - على قاعدهم) [3].

هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم، بينما حزب التحرير يقول: لا، هم ليسوا يداً على من سواهم، ولا يجوز لقويهم أن يرد الظلم والضيم عن مُضعفهم، ولا مُتسريهم على قاعدهم، وإنما يكتفون بالتفرج والاسترجاع والحوقلة، والصبر والمصابرة، وهم ينظرون إلى إخوانهم المسلمين كيف يُذبحون بالآلاف كالنعاج في مجازر جماعية على أيدي جلاوزة الطاغوت، إلى أن يأتي الخليفة، فيدافع عنهم، ويُقاتل دونهم!

النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (المسلم أخو المسلم لا يَظلمه ولا يُسلمه) [متفق عليه].

أي لا يُسلمه للظلم والقهر والذل، والقتل، وهو يستطيع أن يغيثه ويُدافع عنه، هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم، بينما حزب التحرير يقول: بل يجب للمسلم أن يُسلم أخاه المسلم للذبح والذل والقتل والسجن والقهر، مهما كان قادراً على إغاثته، لأن مهمة القتال دون المسلمين ومظالمهم موقوفة ومقصورة على الخليفة فقط، فهو الذي يجوز له أن يُقاتل ويُدافع عن المسلمين، وما على المسلمين إلا أن يصبروا على الذل والقتل والسجن والتعذيب إلى أن يظهر الخليفة، مهما تأخر ظهوره أو مجيئه!

النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (المسلم أخو المسلم، لا يخونه، ولا يكذبه، ولا يخذلُه) [صحيح الجامع: 67].

وقال صلى الله عليه وسلم: (ما من امرئٍ يخذل امرءاً مسلماً في موطن يُنتَقَصُ في من عِرضه، ويُنتهك فيه من حرمته، إلا خذله الله تعالى في موطن يُحبُّ فيه نصرته، وما من أحدٍ ينصر مسلماً في موطنٍ ينتقص فيه من عِرضه، ويُنتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطنٍ يُحبُّ فيه نصرته) [صحيح الجامع: 5690].

هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم، بينما حزب التحرير يقول: يجوز لك أن تخذله وإن كنت قادراً على نصرته ورفع الظلم والضيم عنه، بل لو نصرته وقاتلت دونه ودون عِرضه وحرماته، ورفعت الظلم عنه، فأنت آثم ومخالف لطريقة النبي صلى الله عليه وسلم، زعموا، وكذبوا!

الله تعالى يقول: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} [الشورى: 39]، بينما حزب التحرير يقول: لا، لا يجوز أن ينتصروا مهما أصابهم من البغي والظلم والعدوان، وإنما يجب عليهم أن يصبروا على البغي والعدوان والظلم، إلى أن يأتي الخليفة المخول الوحيد بالدفاع عنهم وعن حرماتهم ودينهم، مهما تأخر إتيانه ومجيئه!

الله تعالى يقول: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190]، بينما حزب التحرير يقول: لا، لا يجوز أن تُقاتلوا الذين يُقاتلونكم، وإنما عليكم أن تصبروا على قتلهم واسترقاقهم لكم، وسبيهم لحريمكم، حتى يأتي الخليفة!

الله تعالى يقول: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج: 39]، بينما حزب التحرير يقول: لا، لا يُؤذن لهم، مهما ظُلموا لا يجوز للمسلمين أن يُقاتلوا، ولا أن يرفعوا عن أنفسهم الظلم، وإنما عليهم الاستسلام للظلم وحز الرؤوس لو شاء الطاغوت أن يحزها، إلى أن يأتي الخليفة فيوقف عملية الذبح والقتل!

هذا هو قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا هو قول حزب التحرير المخالف والمغاير، ومع كل هذا المخالفة الصريحة لنصوص الكتاب والسنة، ولمنهج وأوامر النبي صلى الله عليه وسلم، يزعمون زوراً وكذباً وبكل جرأة ووقاحة أنهم إنما فعلوا ذلك امتثالاً لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم، وسَيراً على منهجه وطريقته، {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً}!

وفي الختام...

أود أن أضيف هنا أن ما حصل ولا يزال يحصل من مجازر وانتهاكات لحرمات المسلمين في أوزبكستان على يد الطاغية "كاريموف" وجلاديه، فإن حزب التحرير شريك مع الطاغوت وجنده في الإثم والوزر والجرم، ووزرهم كوزره سواء إن لم يكن أشد؛ لأن خذلانهم للمسلمين يأتي باسم الدين، والدين من ذلك براء!

فإن قيل: وكيف يكون ذلك؟!

أقول: لأنهم - كما صرحوا في بيانهم المذكور أعلاه - يستطيعون أن يقتلوا الطاغوت ويدخلوا إلى قصره، وأن ينهوا ويوقفوا مجازره وكفره عن العباد والبلاد، وهم قادرون على فعل ذلك وأكثر، لكن الذي يمنعهم من فعل شيء من ذلك؛ أنهم يسيرون على طريق الرسول، كما زعموا وكذبوا!

يستطيعون أن يوقفوا المجازر والانتهاكات التي يرتكبها الطاغوت بحق المسلمين وحرماتهم، لكنهم لا يفعلون شيئاً من ذلك، إلى أن يأتي الخليفة ليفعل هو ذلك، وهم في ذلك كله، كما يزعمون ويكذبون، على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم!

فليعد حزب التحرير - منذ الآن - الجواب إذا ما سألهم الله تعالى يوم القيامة؛ لماذا خنتم وخذلتم عبادي المؤمنين المسلمين في أوزبكستان وفي العراق وفلسطين وأفغانستان، وغيرها من البلدان وأنتم قادرون على نصرتهم والذود عنهم، لكنكم لم تفعلوا!

حينئذٍ تجرءوا على الكذب إن استطعتم وقولوا: بأن اتباعكم للنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي منعكم من أن تنصروا المسلمين، وتردوا عنهم الظلم والعدوان، وأنَّى؟!

وإني لأرى نصيبكم من كتاب الله، قوله تعالى: {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً} [الكهف: 104].

هداكم الله إلى الحق والصواب!
__________________
_________________
  #7  
قديم 05-11-2010, 01:33 PM
الصورة الرمزية الوليد الجزائري
الوليد الجزائري الوليد الجزائري غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
مكان الإقامة: allemagne
الجنس :
المشاركات: 558
الدولة : Germany
افتراضي رد: هام- الدعاء لأخوانكم ومناصرتهم حمله الدعوه في باكستان في هذه الايام ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حزب التحرير وسياسة تسمين الخراف

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

وبعد...

مما يؤخذ على حزب التحرير انتهاجه واتباعه في توجهه ودعوته وتربيته لشباب الأمة سياسة ومنهج تسمين الخِراف، حتى إذا ما سمنت ونضجت وطاب عطاؤها قربها بثمن بخس - بل وبلا ثمن - لتُذبح طواعية وبكل استسلام - ومن دون أدنى مقاومة - في مقاصل الذبح على أيدي قُساة وجلاوزة الجزارين!

يهيجون الأمة بشعارات طنانة ورنانة - وذلك منذ أكثر من خمسين عاماً - حتى إذا ما تفاعل الناس معهم ومع شعاراتهم، قالوا وبكل وضوح: "إنَّا منكم ومن عنفكم وجهادكم؛ برآء، نحن حزب سياسي - فقط! - لا نؤمن باستخدام القوة، ولا المادة، ولا العنف المسلح، ضد من هيجناكم ضدهم من الطواغيت المجرمين الآثمين!

فليس من منهجنا مقاومة الطغاة الظالمين، ولا استخدام القوة ضدهم وإن كنا نستطيع فعل ذلك، فنحن لا نقاومهم حتى يأتي الخليفة، فالخليفة هو الذي يُقاومهم، وهو وحده الذي يملك حق مقاومتهم، أما قبل مجيء الخليفة، فمنهجنا الصبر على السياط والذل والقهر، والسجن، وأن نمد أعناقنا للذبح ومن دون أدنى مقاومة، كلما أراد الطاغوت ذبحنا أو ذبح فريق منا"!

وما أسهل على الطواغيت المجرمين القتل والذبح إن كان المغدور بهم من المسلمين، وممن يُحسبون على العمل الإسلامي، وبخاصة بعد تفهم المجتمع الدولي لحاجيات الأنظمة الطاغية الظالمة الحاكمة في ملاحقة ومحاربة الإسلام والمسلمين، بزعم محاربة وملاحقة الإرهاب والإرهابيين، زعموا!

يكفي أن تقول: أن القتيل والمعتدى عليه هو من المسلمين، لترى بعد ذلك غض الطرف والتعامي من قبل المجتمع الدولي، بل والاستحسان في كثير من الأحيان!

قمة الاستهانة بدماء وحرمات المسلمين، ومع ذلك خيار حزب التحرير الوحيد؛ هو الصبر والتصبُّر والمصابرة - وجميع اشتقاقات كلمة الصبر - على القتل والذبح والذل!

من آخر الأمثلة الدالة على ذلك ما حصل في مدينة أنديجان التابعة لأوزبكستان، حيث أقام الطاغوت "كاريموف" المجازر الجماعية ضد المسلمين في تلك البلدة وغيرها، فقتل منهم المئات، واعتقل الآلاف، وعندما أراد المسلمون من أهل البلدة - ممن ينتسب حزب التحرير إليهم وينسبهم لحزبه - الانتقام لحرماتهم ورد الظلم والطغيان عن أنفسهم ودينهم، تبرأ الحزب من جهادهم، وعد ذلك من الخروج على تعاليمه وسياسته ومنهجه الرافض لاستخدام المادة أو القوة - أو العنف كما يحلو له أن يسميه - ولو كان على سبيل الدفاع عن النفس والدين والعِرض، وطالب الحزبُ المسلمين في تلك البلاد أن يصبروا ويُصابروا على العذاب والتنكيل، إلى أن يأتي الخليفة فيُدافع عنهم، ويقتل لهم "كاريموف"!

وحتى لا يُقال قولت حزب التحرير ما لم يقل، ندع حزب التحرير ذاته يتكلم لنا عن سياساته ومواقفه ذات العلاقة بالأحداث الجارية في أوزبكستان!

يقول حسن الحسن نائب ممثل حزب التحرير في المملكة المتحدة - كما يُعرف عن نفسه - في مقال له بعنوان "آفاق الصراع السياسي في أوزبكستان وآسيا الوسطى": (ويتزايد قلق الدولتين الاستعماريتين - وهما أمريكا وروسيا - مع تزايد شعبية الحزب في أوزبكستان بشكل كبير، حيث وصل معتقلوه فقط إلى عدة آلاف بحسب تقارير لجان حقوق الإنسان، وإلى عشرات الآلاف بحسب ما نقله غريغ موراي سفير بريطانيا الأسبق في طشقند عاصمة أوزبكستان) اهـ.

فالمعتقلون من أتباع حزب التحرير في أوزبكستان، الذين يُسامون الذل والعذاب والقتل على أيدي جلادي الطاغوت، تعدادهم بعشرات الآلاف، والرجل يذكر الخبر على وجه المباهات والافتخار، أن من حزبهم عشرات الآلاف يقبعون في سجون الطاغوت، فكيف بالأحرار منهم، فهم لا شك يتعدون مئات الآلاف!

وفي بيان لحزب التحرير نُشر بتاريخ 31/7/2004م، يقول الحزب: (القاصي والداني يعلم أن حزب التحرير لا يستعمل الأعمال المادية خلال دعوته بل بالصراع الفكري والكفاح السياسي، وهو عندما لا يستعمل الوسائل المادية خلال دعوته لا يكون قد فعل ذلك خوفاً من أحد، بل لأنه يفهم من سيرة رسول الله الاقتصار على الأعمال السياسية والفكرية في مرحلة الدعوة، فتبنى الحزب ذلك والتزم به.

نعم، إن "كريموف"، عميل رأس الكفر أمريكا، قد استعمل كل وسيلة مجرمة في تعذيب شبان الحزب وشاباته. وقد استشهد على أيدي جلاوزته عدد من شباب الحزب، ولو كان من طريقتنا أن نستعمل الوسائل المادية للانتقام منه لما عمدنا إلى تفجير هنا أو هناك، بل لدخلنا عليه قصره وقتلناه، فنحن لا نخشى إلا الله سبحانه، و "كريموف" يدرك أن يدنا ليست قصيرة عنه، وبإمكانه أن يسأل أجهزته الأمنية، ليعلم أننا نستطيع الإمساك به وقتله لو كان الطريق الذي نسير عليه يسمح بذلك، ولكننا نعد له شر قتلة على أيدي الخلافة القائمة قريباً بإذن الله، وعندها سينال عذابه العادل في الدنيا) اهـ.

وفي بيان آخر للحزب نُشر بتاريخ 21/5/2005، يقولون فيه: (وقد قدِّر القتلى حسب مصادر نطمئن لها نحو سبعة آلاف في مجزرة أنديجان، وأخيراً فقد وردتنا أخبار أن السجناء المسلمين وبخاصة شباب حزب التحرير يتم تصفيتهم في سجون أخرى في أوزبكستان وأن الأعداد فاقت الآلاف. وهناك أخبار يتناقلها الناس أن القتلى نتيجة هذه المجازر في أوزبكستان فاقت عشرة آلاف وبعض الأخبار الأخرى توصل العدد إلى نحو عشرين ألفاً، أما أنتم أيها المسلمون، الذين فقدتم أبناءكم؛ فاصبروا وصابروا، واعلموا أنهم إن شاء الله في جنات النعيم...) اهـ.

رغم كل هذه المجازر، وكل هذا القتل للمسلمين، وكل هذه الانتهاكات لحرماتهم، فالحل عند حزب التحرير - ومنذ أكثر من خمسين عاماً - اصبروا وصابروا إلى أن يأتي الخليفة فيدافع عنكم، ويقتل لكم عدوكم، أما أنتم أيها المسلمون - مهما كان عددكم كبيراً ولو تجاوز مئات الآلاف، وكانت قوتكم كبيرة جداً، وتقدرون على قتل عدوكم وفي قصره - لا يحق لكم أن تُدافعوا عن أنفسكم ودينكم وحرماتكم، وتردوا الغزاة عن بلادكم؟

ثم هم بعد كل هذا الخذلان والإرجاف، والهراء، يكذبون، ويزعمون زوراً، أنهم إنما فعلوا ذلك امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، والتزاماً بمنهجه وطريقته، {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً}!

النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من قُتِل دون دينه، دون عِرضه، دون ماله، دون مظلمته فهو شهيد).

بينما حزب التحرير يقول: الخليفة فقط هو الذي يُقاتل دون دين المسلمين ودون أعراضهم وأموالهم ومظالمهم!

وعن قُهَيْد الغفاري قال: سأل سائل النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن عدا عليَّ عادٍ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ذَكِّرهُ بالله ثلاثَ مرات؛ فإن أبى فقاتلهُ، فإن قتلكَ؛ فأنتَ في الجنَّة، وإن قتلتُهُ، فإنه في النار) [1].

بينما حزب التحرير يقول لك: لا يجوز لك أن تُقاتله وإن عدا عليك وعلى عِرضك ودينك ومالك، وإنما عليك الصبر على الظلم والبغي إلى أن يأتي الخليفة، فهو المخول بأن يُقاتل عنك فقط!

وفي الحديث الذي أخرجه مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله! أرأيت إن جاء رجلٌ يريد أخذ مالي؟ قال: (فلا تعطه)، قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: (قاتله)، قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: (فأنت شهيد)، قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: (هو في النار).

هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم، بينما قول حزب التحرير فهو يقول لك: لا تُقاتله، ولو قاتلته خالفت أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما عليك أن تصبر على مظلمتك إلى أن يأتي الخليفة فيُقاتل دونك ويسترد لك مظلمتك وحقك!

وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال: (دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه، فيما أخذ علينا أن لا نُنازع الأمرَ أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان) [متفق عليه].

هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم وأمره، بينما قول حزب التحرير: لا يجوز أن تخرجوا على الحاكم بالقوة وإن رأيتم منه كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان، وإنما عليكم الصبر على سياطه وفتنته، إلى أن يأتي الخليفة فيُقاتله نيابة عن الأمة، فهو وحده مخول بقتال الكافرين والمرتدين، وما سواه من أمة الإسلام لا يجوز لهم أن يُقاتلوا، ولا يُجاهدوا!

النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تزال طائفة من أمتي يُقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة) [مسلم].

وقال صلى الله عليه وسلم: (لن يبرح هذا الدين قائماً يُقاتل عليه عصابةٌ من المسلمين حتى تقوم الساعة) [مسلم].

وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي يُقاتلون على الحق، ظاهرين على من ناوأهم، حتى يُقاتل آخرهم المسيحَ الدجال) [2].

وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال"؛ يُفيد استمرار وجود هذه الطائفة المنصورة المقاتلة المجاهدة، في جميع الأزمنة، سواء كان للمسلمين خليفة وإمام أم لم يكن لهم خليفة وإمام!

هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم، بينما قول حزب التحرير، فهو يقول: لا، هذا غير صحيح، ففي زمان غياب الخليفة، ولو استمر غيابه مائة عام، لا يجوز القتال، وهذه الطائفة المنصورة المقاتلة - التي يتكلم عنها النبي صلى الله عليه وسلم - لا وجود لها في زمن غياب الخليفة، لأن الذي يُقاتل فقط هو الخليفة، وأيما قتال في غيابه - مهما توفرت دواعيه وأسبابه وكان خالصاً لله تعالى - فهو باطل، باطل، كما يزعم حزب التحرير!

النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (المسلمون تتكافأ دماؤهم، وهم يدٌ على من سواهم، يردُّ مُشدُّهم - أي قويهم - على مُضعفهم، ومُتسَرِّعِهم - وفي رواية "ومُتسرِّيهم" وهو المجاهد - على قاعدهم) [3].

هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم، بينما حزب التحرير يقول: لا، هم ليسوا يداً على من سواهم، ولا يجوز لقويهم أن يرد الظلم والضيم عن مُضعفهم، ولا مُتسريهم على قاعدهم، وإنما يكتفون بالتفرج والاسترجاع والحوقلة، والصبر والمصابرة، وهم ينظرون إلى إخوانهم المسلمين كيف يُذبحون بالآلاف كالنعاج في مجازر جماعية على أيدي جلاوزة الطاغوت، إلى أن يأتي الخليفة، فيدافع عنهم، ويُقاتل دونهم!

النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (المسلم أخو المسلم لا يَظلمه ولا يُسلمه) [متفق عليه].

أي لا يُسلمه للظلم والقهر والذل، والقتل، وهو يستطيع أن يغيثه ويُدافع عنه، هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم، بينما حزب التحرير يقول: بل يجب للمسلم أن يُسلم أخاه المسلم للذبح والذل والقتل والسجن والقهر، مهما كان قادراً على إغاثته، لأن مهمة القتال دون المسلمين ومظالمهم موقوفة ومقصورة على الخليفة فقط، فهو الذي يجوز له أن يُقاتل ويُدافع عن المسلمين، وما على المسلمين إلا أن يصبروا على الذل والقتل والسجن والتعذيب إلى أن يظهر الخليفة، مهما تأخر ظهوره أو مجيئه!

النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (المسلم أخو المسلم، لا يخونه، ولا يكذبه، ولا يخذلُه) [صحيح الجامع: 67].

وقال صلى الله عليه وسلم: (ما من امرئٍ يخذل امرءاً مسلماً في موطن يُنتَقَصُ في من عِرضه، ويُنتهك فيه من حرمته، إلا خذله الله تعالى في موطن يُحبُّ فيه نصرته، وما من أحدٍ ينصر مسلماً في موطنٍ ينتقص فيه من عِرضه، ويُنتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطنٍ يُحبُّ فيه نصرته) [صحيح الجامع: 5690].

هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم، بينما حزب التحرير يقول: يجوز لك أن تخذله وإن كنت قادراً على نصرته ورفع الظلم والضيم عنه، بل لو نصرته وقاتلت دونه ودون عِرضه وحرماته، ورفعت الظلم عنه، فأنت آثم ومخالف لطريقة النبي صلى الله عليه وسلم، زعموا، وكذبوا!

الله تعالى يقول: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} [الشورى: 39]، بينما حزب التحرير يقول: لا، لا يجوز أن ينتصروا مهما أصابهم من البغي والظلم والعدوان، وإنما يجب عليهم أن يصبروا على البغي والعدوان والظلم، إلى أن يأتي الخليفة المخول الوحيد بالدفاع عنهم وعن حرماتهم ودينهم، مهما تأخر إتيانه ومجيئه!

الله تعالى يقول: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190]، بينما حزب التحرير يقول: لا، لا يجوز أن تُقاتلوا الذين يُقاتلونكم، وإنما عليكم أن تصبروا على قتلهم واسترقاقهم لكم، وسبيهم لحريمكم، حتى يأتي الخليفة!

الله تعالى يقول: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج: 39]، بينما حزب التحرير يقول: لا، لا يُؤذن لهم، مهما ظُلموا لا يجوز للمسلمين أن يُقاتلوا، ولا أن يرفعوا عن أنفسهم الظلم، وإنما عليهم الاستسلام للظلم وحز الرؤوس لو شاء الطاغوت أن يحزها، إلى أن يأتي الخليفة فيوقف عملية الذبح والقتل!

هذا هو قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا هو قول حزب التحرير المخالف والمغاير، ومع كل هذا المخالفة الصريحة لنصوص الكتاب والسنة، ولمنهج وأوامر النبي صلى الله عليه وسلم، يزعمون زوراً وكذباً وبكل جرأة ووقاحة أنهم إنما فعلوا ذلك امتثالاً لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم، وسَيراً على منهجه وطريقته، {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً}!

وفي الختام...

أود أن أضيف هنا أن ما حصل ولا يزال يحصل من مجازر وانتهاكات لحرمات المسلمين في أوزبكستان على يد الطاغية "كاريموف" وجلاديه، فإن حزب التحرير شريك مع الطاغوت وجنده في الإثم والوزر والجرم، ووزرهم كوزره سواء إن لم يكن أشد؛ لأن خذلانهم للمسلمين يأتي باسم الدين، والدين من ذلك براء!

فإن قيل: وكيف يكون ذلك؟!

أقول: لأنهم - كما صرحوا في بيانهم المذكور أعلاه - يستطيعون أن يقتلوا الطاغوت ويدخلوا إلى قصره، وأن ينهوا ويوقفوا مجازره وكفره عن العباد والبلاد، وهم قادرون على فعل ذلك وأكثر، لكن الذي يمنعهم من فعل شيء من ذلك؛ أنهم يسيرون على طريق الرسول، كما زعموا وكذبوا!

يستطيعون أن يوقفوا المجازر والانتهاكات التي يرتكبها الطاغوت بحق المسلمين وحرماتهم، لكنهم لا يفعلون شيئاً من ذلك، إلى أن يأتي الخليفة ليفعل هو ذلك، وهم في ذلك كله، كما يزعمون ويكذبون، على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم!

فليعد حزب التحرير - منذ الآن - الجواب إذا ما سألهم الله تعالى يوم القيامة؛ لماذا خنتم وخذلتم عبادي المؤمنين المسلمين في أوزبكستان وفي العراق وفلسطين وأفغانستان، وغيرها من البلدان وأنتم قادرون على نصرتهم والذود عنهم، لكنكم لم تفعلوا!

حينئذٍ تجرءوا على الكذب إن استطعتم وقولوا: بأن اتباعكم للنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي منعكم من أن تنصروا المسلمين، وتردوا عنهم الظلم والعدوان، وأنَّى؟!

وإني لأرى نصيبكم من كتاب الله، قوله تعالى: {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً} [الكهف: 104].

هداكم الله إلى الحق والصواب!
__________________
_________________
  #8  
قديم 05-11-2010, 01:40 PM
الصورة الرمزية الوليد الجزائري
الوليد الجزائري الوليد الجزائري غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
مكان الإقامة: allemagne
الجنس :
المشاركات: 558
الدولة : Germany
افتراضي رد: هام- الدعاء لأخوانكم ومناصرتهم حمله الدعوه في باكستان في هذه الايام ؟

فتوى في حزب التحرير

حيّاكم الله يا شيخنا الفاضل ، أسأل الله أن يجمعنا بكم في الدنيا على الانتصار لله و لرسوله و للمؤمنين ، و أن يجمعنا في ظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه.
سؤالي يتعلّق بشأن حزب التحرير ، فأود أن أسمع منكم قولاً فصلاً في المسألة ، عقيدة الحزب ومنهجه في التلقي ، ومذهبه الفقهي ، وهل هم من أهل السنّة ، أم من أهل القبلة ؟


الجواب :

الحمد لله رب العالمين.
شكر الله حسن دعائك ، وتقبل الله منك ، ولك بمثل ما دعوت إن شاء الله ، وبعد:

بالنسبة لحزب التحرير فهو حزب كثر كلامه وجداله وقلّ فعاله ، تتبع زلات الفرق والمذاهب فأخذ من كل فرقة شذوذاتها:

أخذ من المعتزلة تقديم العقل على النقل ، ورد خبر الآحاد في مسائل الاعتقاد.

وأخذوا من الجهمية قولهم بأن الإيمان هو التصديق الجازم؛ لذا فهم يُجادلونك أحياناً في كفر الطواغيت الحاكمين، وكفر جيوشهم التي تقاتل دفاعاً عن عروشهم وأنظمتهم الكافرة .

ومن الأشاعرة ، أخذوا شذوذاتهم في الأسماء والصفات.

وأخذوا من الخوارج تكفير المسلمين وسوء الظن بهم؛ فهم لأدنى خلاف يرمون الآخرين ـ من العاملين للإسلام ـ بأنهم عملاء للإنكليز أو الأمريكان.

قال لي كبيرهم ـ في جمع من عناصر حزبهم ـ يوم أن كنا في الباكستان احذر عبد الله عزام؛ فهو مخابرات أردنية ، فقلت له: هذا يعني أنكم تكفرون الشيخ ، ولما طالبناهم بالدليل والبينة ، لم نجد عندهم سوى الحقد وسوء الظن.

وفي بيان لهم قديم ـ فاتني تاريخه ـ يقولون فيه حرفياً:" لا تزال بريطانيا تضرب النظام في سوريا عن طريق عملائها في الداخل ،!!" فلما راجعناهم في إفكهم هذا ، وقلنا لهم: هذا معناه أن مروان حديد وإخوانه ، هم عملاء للإنكليز ، وهذا يستلزم تكفيرهم ، فلم نجد عندهم إلا الجدال وسوء الظن بالمسلمين.

الطالبان إلى الأمس كانوا يقولون عنهم عملاء للأمريكان ، ولما وجدوا الأمريكان يدكونهم بأطنانٍ من القنابل الفتاكة ، استحوا من قولهم الجائر هذا وخنسوا ،!

وكذلك أخذوا من الشيعة الروافض التقيّة؛ فهم إن قابلوا أحداً من المجاهدين قالوا: نحن نؤمن بالجهاد، والحزب يدعو إلى الجهاد ، والذي يقول غير ذلك لا يعرف الحزب ، وهو يخالف نصوص الحزب ، وإذا قابلوا من لا يجدوا عنده ميولاً للجهاد ، أو وقعوا في شباك الطواغيت: قالوا نحن نجرّم العمل المسلح ، لا نؤمن بالعمل المسلح ، نحن حزب سياسي ، لا نؤمن بالعنف ، ونحن برآء من الجماعات الجهادية ومن فعالهم ، ولا نؤمن بطريقته في الخروج على الحكام ، فلا جهاد إلا مع خليفة ، وإلى أن يأتي الخليفة ، نستيقظ وننهض.
فإن قابلوا رجلاً تقياً ، تظاهروا له بالتقوى والتزام السنة ، وإن قابلوا فاسقاً، قالوا له: التدخين عندنا حلال ، والصور العارية الخلاعية حلال ، وبالتالي الأفلام الجنسية المدمرة للأخلاق حلال ، والموسيقى والأغاني حلال ، ومصافحة النساء حلال ، طمعاً في جلب هذا الفاسق وضمه إليهم.
والفاسق ماذا يريد أكثر من ذلك ، كان يمارس هذه الأمور والشعور بالذنب والتقصير يُلاحقه ، وهو الآن يفعلها وهو مستريح النفس والضمير على أنها حلال زلال.

وهم لا يستحون أن يقولوا لك: أن من أعضائهم عناصر من الشيعة الروافض ، ولما سألناهم عن ذلك، قالوا: المهم أن يلتزموا بمبادئ الحزب.

كلما طالبتهم الأمة ودعتهم لنصرة قضاياها المصيرية ، قالوا وهم يتفرجون ، ويوزعون البيانات: المهم أولاً طلب النصرة ، نريد طلب النصرة.
كلمة حق أرادوا منها باطلاً ، أرادوا منها تعطيل الجهاد والتخلف عن الجهاد.

منذ أكثر من خمسين سنة مضت وهم يبحثون عن النصرة ، وينتظرونها ، وإلى الساعة لم يجدوها ، ولن يجدوها على طريقتهم ، والنبي صلى الله عليه وسلم وجدها في أقل من سنتين.

يطلبون النصرة وهم كثرة يتجاوزون المئات من الآلاف إن لم يكن الملايين كما يقولون هم عن أنفسهم في بياناتهم ، والنبي صلى الله عليه وسلم طلب النصرة من قلة ، كانوا لا يتجاوزن العشرات ، لذا قال عمر ابن الخطاب لكفار قريش يوم أن أسلم:" أحلف بالله أن لو كنا ثلاث مائة رجل لقد تركناها لكم ـ أي مكة ـ أو تركتموها لنا " ولكن القلة هي التي تمنعنا من قتالكم .

يطلبون النصرة من المسلمين ، وفاتهم أن المسلم لا تُطلب منه النصرة لدين الله ، بل هو يعطي كواجب ـ من غير منة ولا فضل ـ النصرة لدين الله وأوليائه ، بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يطلب النصرة من أقوياء وصناديد الكفار والمشركين ، يدعوهم للإسلام والنصرة معاً.

يطلبون النصرة للحزب ، بينما كان النبي ? يطلب النصرة لنفسه كنبي، ولدينه الإسلام .

بعد كل ذلك يقولون لك: نحن ندعو إلى النصرة ، على السنة ، على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن لا يتابعنا في هذا العوج الذي نحن عليه ، فهو يخالف النبي صلى الله عليه وسلم ، ترهيباً للمخالف لهم!

لعلني قد أطلت في الإجابة ، فالمقام مقام اختصار ، فإن أردت التفصيل، فقد عنيناهم بشيء من الرد في كتابنا " الطريق إلى استئناف حياة إسلامية وقيام خلافة راشدة " فراجعه ـ إن شئت ـ مشكوراً.




الكاتب : الشيخ ابوبصير الطرطوسي
__________________
_________________
  #9  
قديم 06-11-2010, 09:02 PM
الصورة الرمزية عطاء الخير
عطاء الخير عطاء الخير غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 140
الدولة : Palestine
افتراضي رد: هام- الدعاء لأخوانكم ومناصرتهم حمله الدعوه في باكستان في هذه الايام ؟

نسخ ولصق !!!!!!!

مشكور
  #10  
قديم 09-11-2010, 04:12 PM
الصورة الرمزية الوليد الجزائري
الوليد الجزائري الوليد الجزائري غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
مكان الإقامة: allemagne
الجنس :
المشاركات: 558
الدولة : Germany
افتراضي رد: هام- الدعاء لأخوانكم ومناصرتهم حمله الدعوه في باكستان في هذه الايام ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاء الخير مشاهدة المشاركة
نسخ ولصق !!!!!!!



مشكور
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :''الحكمة ضالة المؤمن فأينما وجدها فهو أحق بها''أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
خذ مايفيدك مما نقلت لك ولايهمك ان كان نسخ ولصق
نقلت لك كلام مشايخ فهم أعلم مني بحال الحزب شرعا وواقعا
أسأل الله أن لاتكون مصاب بداء الحزبية المقيتة فلن ينفعك ولو سودت لك عشرات الصفحات من بنيات أفكاري
على كل حال آسف لمشاركتي في صفحتك والسلام ...
__________________
_________________
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 129.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 123.31 كيلو بايت... تم توفير 5.78 كيلو بايت...بمعدل (4.48%)]