المحاولات الشيطانية لدفن قضية كاميليا

[رياض123]

المحاولات الشيطانية لدفن قضية كاميليا

د.محمود شعبان

2010-09-16 16:30

بعد أن اندلعت المظاهرات التي زلزلت و ارعبت الكنيسة و أحرجت أجهزة الأمن وفضحت القيادات الدينية الرسمية وغير الرسمية والجماعات المدعية الاهتمام بالدعوة و الشريعة و شرعنة العمل السياسي تحت اسم الجهاد بالكلمة ، كان لابد على شياطين الإنس الاستعانة بشياطين الجن لوضع خطة عاجلة لإجهاض هذه المظاهرات والتي نعلم كما يعلمون خطورتها و فاعليتها في إحياء القضية وما هي إلا خطوة نحو تحرير الأسيرة المسلمة كاميليا شحاته ذاخر .
و خطة دفن القضية تتوزع على ثلاثة محاور :
1- القيادات الدينية .
2- الأجهزة الامنية .
3- الكلاب العاوية .

1- القيادات الدينية :
و التي تنقسم إلى إسلامية ونصرانية ، و التي سارعت فيها الجهة الإسلامية بإنكار كون كاميليا قد حاولت إشهار إسلامها في الأزهر ، ثم تجاهل رأسها " أحمد الطيب " موضوع كاميليا أثناء زيارة شنودة له معللا ذلك بجو الألفة في العيد بما يلا يناسب فتح مثل هذه المواضيع ثم إعادة مسلسل وفاء بلقياه للأسيرة مقنعا إياها بالظهور على شاشات الإعلام لتنكر إسلامها ثم خروج المتحدث الرسمي باسم الأزهر ليقسم كاذبا أن شيخ الأزهر لايعلم أي شئ عن قضية كاميليا في محاولة منهم لتغطية فضيحة لقاء شيخه بالأسيرة المسلمة في محبسها .
و اما على الجانب النصراني الذي ابتدء بمسلسل من الأكاذيب لم ينتهي حتى هذه اللحظة بدءا من الخطف مرورا بالمشاكل العائلية ثم الجلسات و التدريبات الروحية ثم الخروج مع تجاهل رسمي للحديث عن القضية في محاولة لتهميش اهميتها، وهوالتجاهل الذي انهار بعد الضغط المتواصل من قبل شباب الإسلام على شنودة وعصابته ، ثم إنكار نسبة الشريط " المفبرك " للكنيسة في محاولة منها للظهور بمظهر المتابع فقط للأحداث لا كالمشارك في الجريمة في صورة مفضوحة لاي عاقل ، ثم خروج بيشوي ليعلن في صفاقة أن كاميليا قد لحقت وفاء قسطنطين والإثنتين في مكان آمن، ظنا منه ان القضية في طريقها للخمود !

2- الأجهزة الأمنية :
والتي خطفت الأسيرة في بداية الأمر وسلمتها في حين غفلة للكنيسة ظنا منها أنها لن تفضح ، ثم عمليات إرهاب و اعتقال الشهود كأبي يحيى وأبي محمد ثم محاولات إجهاض المظاهرات كما حدث في مظاهرة مسجد النور الأولى ثم الضغط على المنظمين للمظاهرة بتغير مكانها من مسجد مصطفى محمود لعمرو بن العاص منعا للإنتنشار وحشد الناس للقضية ، ثم إختراق المظاهرات نفسها لتجد هتافات باسم أمن الدولة في المظاهرة تفضي عليهم شرعية ، ثم آخر محاولة لتفريغ مرحلة المظاهرات في الدعوة الأمنية لمظاهرة البدوي و التي تعلم أجهزة الأمن تأثير هذه الخطوة على المتظاهرين ، فالمسجد البدوي معقل صوفي قبوري وهو مالا يتفق مع نهج الشباب السفلي الذي يقود و يحشد للمظاهرات ،بما يسبب نقص في عدد المتظاهرين من حاملي هم القضية عقديا لا حماسيا ، وهو ما سيضعف من عزيمة الشارع المسلم لتنظيم مظاهرات أخرى خاصة بعد ضربة الشريط المفبرك الذي هز تعاطف الناس مع القضية .، مع إمكانية بث عناصر أمنية لإضفاء شرعية على النظام وإضعاف الرمق الباقي عزيمة المتظاهرين ولا مانع من قيام تلك العناصر بأعمال تخريبية تسهل على بقية الأجهزة الأمنية ضرب المظاهرة باستخدام العنف وهو ماسيحقق أثر إعلامي سئ في حس القضية .

3- الكلاب العاوية :
متمثلة في إعلام كنسي و إعلام رسمي وغير رسمي ، فعلى صعيد الإعلام الكنسي تجد المصري اليوم و اليوم السابع و الدستور ، وعلى صعيد الإعلام الرسمي تجد الأهرام والاخبار و التليفزيون المصري ، والتي بشتى الطرق حاولت تهميش القضية سواء بتجاهل او تكذيب او بث الأكاذيب بشأنها ، ففي حين التزمت الاجهزة الرسمية الصمت فيركت اليوم السابع النصرانية شريط الدوبليرة ثم مالبثت الأولى ان أعلنت صحة الشريط بعد أعوام من النوم في العسل !
ثم تأتي اليوم السابع اليوم لتقدم إعلان مجاني عن مكان المظاهرة المخترقة غدا من البدوي فالمكيدة قد دبرت وما أعلنت عنها اليوم السابع إلا بعد علم بما دار في الكواليس وما خطط لهذه المظاهرة من إفشال تنظيمي و عقدي ثم إفشال لعزيمة الشباب خاصة مع تأخر المظاهرة التي تليها لإسبوع كامل يكفي ان تعيد الكنيسة فيها حساباتها للقضاء على الرمق الاخير من الحس الشعبي ، ناهيك عن سهولة العصف الأمني و أستخدام العنف مع مظاهرة الإسكندرية القادمة باي حجة بدءا بالشغب و انتهاءا بالتحريض على الكراهية و الإرهاب .
ثم استخدام الهر نجيب جبرائيل ليتحدى أبو يحيى في مناظرة علنية حول صحة إسلام كاميليا ، ثم التهرب من المناظرة بعد موافقة أبو يحيى ، ثم رفع دعوى تقضي بحظر ماينشر عن كاميليا والمطالبة أخيرا بالقبض على أبو يحيى جنائيا .
ثم تصريح الكذاب بسيط الذي أثبت فيه بكل غباء كيف أن الأخت خارج القاهرة وكيف أنها لاتتعرض لأي أذا في رحم الكنيسة ضاربا عرض الحائط بتصريحات موسى أسقف الشباب الذي صرح بتعرضها لجلسات كهرباء !
ثم محاولته قلب الامور على طريقة " أهوا أنتا " الصبيانية في نفيه ان تكون الكنيسة منظمة إرهابية ولست هنا في معرض الرد على ترهاته .
ثم استخدام من يحسبوا على الفكر الإسلامي كالعوا و هويدي لعمل حوارات مطولة يهاجمون فيها الكنيسة ويشككون أو ينفون إسلام الاخت كاميليا .
أواستخدام العناصر الصحفية مشبوهة التوجه كإبراهيم عيسى ليصف الأمر كله بأنه نفاق ومصالح سياسية وأن جموع المتظاهرين مجموعة من عملاء الأمن الراضين عن منظومة الحكم بغية إسقاط شرعيتهم في حث الشارع المسلم بما يترتب عليه إسقاط شرعية القضية .

ولنجاح إستمرار الضغط على تلك الجهات الثلاث يجب توخي الحذر و إعادة التنظيم الجيد للفاعليات القادمة مع الوعي التام والتنبه لمحولات الإستدراج الكنسي و الإختراق الامني مع مراعة جيدة للأصل العقدي للقضية فالقضية ليست فتاة أسلمت ثم اختطفت ، بل القضية هي نقض أصل شرعي في منظومة الهدم الممنهجة من قبل الكنيسة و الدولة لنقض عرى الإسلام عروة عروة ، الا وهو هو رد المسلمات للكفار و عدم شرعيته ، وجوب حمايتهن من قبل النظام بدلا من تسليمهن ، وتحجيم الدور الإرهابي للكنسية في إدارة الدولة ، ودفع الأذى و الإجرام عن المسلمين من جانب الكنيسة و إقالة شنودة رأس الإجرام وبطريرك الظلام البابوي ، كما يجب ان يتبع هذه الوقفات الميدانية تغطية شرعية من قبل العلماء المعتبرين عند عموم الناس و تغطية اعلامية جيدة على الشبكة وبما يتيسر في القنوات الفضائية و الرسمية الإسلامية وغيرها والضغط القضائي على منظمات الإجرام وعدم السكوت مهما تعرض المسلمون لأي أذا من اعتقال او قتل و تعذيب من قبل الدولة ، فقد قالها رجال الكنيسة الكذبة في إدراك أحمق للأيام القادمة عندما قالوا أنه عصر استشهاد قادم ، وهو مانتفق معهم فيه ، فإن زعموا استعدادهم للموت في سبيل الصليب فلا خير فينا إن لم نستعد للموت و النكال في سبيل الله ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون .
http://camlya.com/page/%D8%A7%D9%84%...84%D9%8A%D8%A7