العلاج في الهند وإيران مؤامرة سياسية خبيثة

[بدر99الصباح]

العلاج في الهند وإيران مؤامرة سياسية خبيثة

ظاهرة استشرت في بلد لطالما عرف بالعلم والحضارة والتطور الا وهي ظاهرة العلاج خارج العراق خصوصا في الهند وايران والذي يؤلم القلب اكثر واكثر هو ان العراق بلد ولوود ويزخر بكثير من العلماء وفي مختلف المجالات والاختصاصات لكن ماذا دهاه وماذا جرى لهكذا بلد يمتلئ بالعقول النيرة ؟؟
والتأريخ مملوء بكثير من الشواهد التي تثبت نبوغ العلماء العراقيين خصوصا في مجال الطب فقد نجح الدكتور خالد سبع الطائي الطبيب العراقي من اختراع أربعة أجهزة طبية وصفها المتخصصون بأنها اختراعات فذة، تمثلت في جهاز لتحديد القياسات الجسمية المثالية للإنسان، وقطرات إذابة الصملاخ "شمع الأذن"، وجهاز آخر أطلق عليه اسم جهاز الإماهة الطبي، وجهاز أخير لتشخيص ومعالجة حساسية الأنف.
كما تمكن المهندس العراقي والمعالج الشعاعي جليل كريم راضي من تشغيل المعجلات الخطية الخاصة بمعالجة الامراض السرطانية في مستشفى الاشعاع والطب النووي في بغداد بعد تصنيع بعض الاجزاء المفقودة فيه .
فيا ترى ما الذي جرى وماذا حصل حتى يهجر المرضى العراقيون بلدهم ويذهبوا الى دول بعيدة كالهند وهم يعانون انواع المعاناة من ابتزاز واهانة وغلاء وتعب ومشقة السفر فقد ثبت ان العقول العراقية والاطباء العراقيون هم كفؤ لعلاج المرضى !!
وبعد سؤال وبحث يتضح السبب الا وهي المؤامرة ، نعم تلك المؤامرة الكبرى التي طالت العراق وشعبه وعلى مختلف الاصعدة ومنها الجانب الطبي والاقتصادي فهم يريدون ان يدمروا العراق طبيا واقتصاديا بل وبكل شيء وكأن السياسيين لم يكفهم ان مزقوا العراق ومزقوا اهله حتى انك قلما تجد بيتا يخلوا من الانين والبكاء على عزيز فقد بسبب صراع السياسيين ومن يقف الى جانبهم في الداخل والخارج .. ومما يبين حقيقة المؤامرة بوضوح كلام من ذهب الى العلاج في الهند وايران حيث يقولون ان أطبائنا في العراق اكثر خبرة من غيرهم لكن ما يعيق العلاج هنا في العراق هو قلة أو انعدام الاجهزة الطبية ومستلزماتها الضرورية في العلاج مع العلم ان من السهل الحصول عليها من خلال الخبرات الوطنية أو التعاقد من الشركات المنتجة لها واستيرادها الى العراق على اقل التقادير.. فما هو الذي يعيق ذلك ؟؟
هو الخلاف بين السياسيين انفسهم حتى وصل بهم الحال الى ان يحارب احدهم الاخر عن طريق المرضى ولا عجب فهم من يصنع المفخخات ويقتل الابرياء من اجل مناصبهم الزائلة فتجد من الهين عليهم فعل ذلك فقد فعلوا الاعظم والاهول .. نعم ايها القارئ الكريم هي المؤامرة الخبيثة التي يحيكها اعداء العراق في الداخل وفي الخارج من سياسيين ودينيين من اجل النيل من العراق وشعبه ..
وإلا بالله عليك بماذا تفسر الفساد المستشري في كل او اغلب مفاصل الدولة ؟؟ وبماذا تفسر الاستهانة بالدم العراقي ؟؟ وبماذا تفسر السكوت على الظلم بكافة أنواعه الذي ينخر في جسد العراقيين ؟؟
فهل تعلم ايها القارئ ان كلفة انشاء مستشفى الطفل في محافظة البصرة والتي بلغت 173 مليون دولار خصصت من قبل الدول المانحة وهي تكلفة باهظة جدا كونه يحتوي على 100 سرير في حين ان نفس مواصفات المستشفى وبسعة 400 سرير انجز في مصر بكلفة 100 مليون دولار وهو ما يبن حجم الفساد المستشري علما ان انشاء المستشفى استغرق فترة سبع سنوات تقريبا بعد الاحتلال بسبب التلكؤ الذي رافق تنفيذ المشروع وهذا المشروع تصدقت به بعض الدول وليس للسياسيين العراقيين التافهين أي فخر في ذلك ولو انهم سكتوا وابعدوا انفسهم عن التدخل في هذا المشروع لربما كان انشائه في فترة اقصر لكنهم ابوا الا ان يعرقلوه ويأخذوا حصتهم من سرقة اموال الشعب واطفال العراق المرضى فلا يسعني الا ان اقول حسبنا الله عليكم ايها الظالمون ، حسبنا العدل والانصاف عليكم ايها الفاسدون ، حسبنا دعاء المظلوم عليكم ايها القاتلون ..
حسام صفاء الذهبي
[email protected]