|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كعادتها.. جلست الأم وحيدةً في الصالة؛ لتستسلم لخيالاتها اليوميَّة، مع بُعدها القريب عن أبنائها وبناتها. وقبل أنْ تغيب عمَّن حولَها فيما يُشبِه النوم لبضْع ساعات، سمعَت ضجيجًا يعلُو من جميع الغُرَف، وفاجَأَها خروجُ أحد أبنائها إلى المستودع كأنَّه الإعصار، تَبِعَتْهُ أخته الكبرى، من غرفةٍ أخرى! عادُوا سِراعًا والحزن يعلُو وجوهَهم: ♦ ألاَ يوجد حل جذري لهذه المشكلة؟ ♦ لا أعلم.. حتى مندوب الصيانة لا يعلم. عادوا إلى غرفهم، إلى الفراغ. أحسُّوا بالملل، بالاختناق. خرجت أختُهم الصغيرة - المَرِحة - وجلسَتْ إلى جوار أمِّها، وبدَأتا تتحدَّثان، وكانت الأم في غاية السعادة، فقد جاء هذا اللقاء على غير العادة! علَتْ أصواتهما بالحديث والضَّحِك. خرَج الولد الأصغر ليشارِكهم هذه الفرحة. الكبرى خرجَت أيضًا من الفراغ. الولد الأوسط.. خرجَ من الفراغ. الابن الأكبر.. خرج من الفراغ. كلُّهم تحلَّقوا حول أمِّهم وتَعالَتْ أصواتُهم بالضَّحِك، وليس سوَى الضَّحِك. ♦ ياه.. أحسُّ بأنَّنا لم نضحك منذ زمن! ♦ ياه.. أحسُّ بأنَّنا لم نتحدَّث مع بعضنا منذ زمن بعيد! ♦ فعلاً، فالحديث بـ"الماسنجر" لم يعد له طعم. ♦ ما أجمل هذه الجلسة! كم أتمنَّى أنْ تتكرَّر كلَّ يوم! وفي هذا الجوِّ غير المألوف من السعادة قاطَعَهم صوتُ الأب من الداخل: ♦ الإنترنت يعمل يا أولاد.. عادت الإشارة. ♦ الإنترنت! ♦ الإنترنت! انسَحَب الأولاد رويدًا رويدًا من الاحتفال. ♦ ياه.. هناك الكثير ينتظرنا الآن. ♦ ياه.. أحسُّ بأنَّنا لم (نشبك) منذ زمن! ♦ أحسُّ بأنَّنا لم نتحدَّث مع أصدقائنا منذ زمن بعيد! ♦ فعلاً، فالحديث بـ"المسنجر" له طعم خاص! ♦ ما أجمل الإنترنت.. كم أتمنَّى ألاَّ يفصل بعد اليوم! حملت الأم نفسَها بتَباطُؤٍ وذهبت إلى المستودع لترى لماذا خرج أبناؤها من غرفهم إليه؟ فتحتْ باب المستودع.. (المُودِم!) إشاراته خضراء، ولا إشارة حمراء! عادت الأم إلى مكان الاحتفال.. تُلملِم البقايا: بقايا الاحتفال. بقايا الدموع. [صوت الأبناء من الداخل: الإشارة خضراء، الإشارة خضراء، الإشارة خضراء]. عبدالله الرومي
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() يااااه يا ام عبد الله فعلا في عصر الانترنت اصبحت العوائل تفتقد للترابط الاسري وهذا بدوره يؤدي الى ضعف العلاقه بين الام وابنتها وبين الاب وابنه والوالدان سيفقدان السيطره على الامور شيئا فشيئا ![]() وبالتالي سيتفكك المجتمع لا حول ولا قوة الا بالله نسأل الله الهدايه للجميع
__________________
![]() ![]() ![]() ![]() بصمتك في المنتدى ستبقى حتى بعد رحيلك, فلتكن دوما في الخير وجدد النيّة لله تعالى عند كل تواجد, تكن من السعداء
![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك أختنا الكريمة على هذا النقل
ورحم الله ذاك زمن البركة التي كنا نجلس فيها مع الجدة وسبحان الله كنا نجلس لثلاث ساعات ويزيد من كثرة ما في الحديث من الحلاوة وخاصة عندما تحدثك الجدة عن أيام طفولتها وجيل هذا الزمان لا حول ولا قوة إلا بالله فيدخل البيت ويدخل مباشرة للحاسوب ومواقع الألعاب حتى وهو في مجلس الغداء تجده في قلق يريد أن يرجع إلى كرسيه نسأل الله تعالى أن يصلحنا
__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ: الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى، وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ، وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ، وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》 زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
|
#4
|
||||
|
||||
![]() قصة تعبر بالفعل عن الواقع نسأل الله أن يصلح حالنا وحال شبابنا الحمد لله الإدمان عندى قل وأصبحت حالتى طبيعية ![]() بارك الله فيكِ أختى الحبيبة
__________________
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() . اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا ، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا ، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |