المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإختلاف في إعراب الأسماء الستة ج1


سميرصدوق
22-09-2010, 09:17 PM
الإختلاف في إعراب الأسماء الستة
ذهب الكوفيون إلى أن الأسماء الستة المعتلة وهي أبوك وأخوك وحموك وهنوك وفوك وذو مال معربة من مكانين
وذهب البصريون إلى أنها معربة من مكان واحد والواو والألف والياء هي حروف الإعراب
وإليه ذهب أبو الحسن الأخفش في أحد القولين
وذهب في القول الثاني إلى أنها ليست بحروف إعراب ولكنها دلائل الإعراب كالواو والألف والياء في التثنية والجمع وليست بلام الفعل
وذهب على بن عيسى الربعي إلى أنها إذا كانت مرفوعة ففيها نقل بلا قلب وإذا كانت منصوبة ففيها قلب بلا نقل وإذا كانت مجرورة ففيها نقل وقلب
وذهب أبو عثمان المازني إلى أن الباء حرف الإعراب وإنما الواو والألف والياء نشأت عن إشباع الحركات
وقد يحكى عن بعض العرب أنهم يقولون هذا أبك ورأيت أبك ومررت بأبك من غير واو ولا ألف ولا ياء كما يقولون في حالة الإفراد من غير إضافة وقد يحكى أيضا عن بعض العرب أنهم يقولون هذا أباك ورأيت أباك ومررت بأباك بالألف في حالة الرفع والنصب والجر فيجعلونه اسما مقصورا قال الشاعر
إن أباها وأبا أباها قد بلغا في المجد غايتاها
ويحكى عن الإمام أبي حنيفة أنه سئل عن إنسان رمى إنسانا بحجر فقتله هل يجب عليه القود فقال لا ولو رماه بأبا قبيس بالألف على هذه اللغة لأن أصله أبو فلما تحركت الواو وانفتح ما قبلها قلبوها ألفا بعد إسكانها إضعافا لها كما قالوا عصا وقفا وأصله عضو وقفو فلما تحركت الواو وانفتح ما قبلها قلبوها ألفا فكذلك هاهنا
والذي يعتمد عليه في النصرة أهل الكوفة والبصرة القولان الأولان فهذا منتهى القول في تفصيل المذاهب واللغات فلنبدأ بذكر الحجج والاستدلالات أما الكوفيون فاحتجوا بأن قالوا أجمعنا على أن هذه الحركات التي هي الضمة والفتحة والكسرة تكون إعرابا لهذه الأسماء في حال الإفراد نحو قولك هذا أب لك ورأيت أبا لك ومررت بأب لك وما أشبه ذلك والأصل فيه أبو فاستثقلوا الإعراب على الواو فأوقعوه على الباء وأسقطوا الواو فكانت الضمة علامة للرفع والفتحة علامة للنصب والكسرة علامة للجر فإذا قلت في الإضافة هذا أبوك وفي النصب رأيت أباك وفي الجر مررت بأبيك والإضافة طارئة على الإفراد كانت الضمة والفتحة والكسرة باقية على ما كانت عليه في حال الإفراد لأن الحركة التي تكون إعرابا للمفرد في حال الإفراد هي بعينها تكون إعرابا له في حال الإضافة ألا ترى أنك تقول هذا غلام ورأيت غلاما ومررت بغلام فإذا أضفته قلت هذا غلامك ورأيت غلامك ومررت بغلامك فتكون الضمة والفتحة والكسرة التي كانت إعرابا له في حال الإفراد هي بعينها إعرابا له في حال الإضافة فكذلك هاهنا والذي يدل على صحة هذا تغير الحركات على الباء في حال الرفع والنصب والجر وكذلك الواو والألف والياء بعد هذه الحركات تجري مجرى الحركات في كونها إعرابا بدليل أنها تتغير في حال الرفع والنصب والجر فدل على أن الضمة والواو علامة للرفع والفتحة والألف علامة للنصب والكسرة والياء علامة للجر فدل على أنه معرب ومنهم من تمسك بأن قال إنما أعربت هذه الأسماء الستة من مكانين لقلة حروفها تكثيرا لها وليزيدوا بالإعراب في الإيضاح والبيان فوجب أن تكون معربة من مكانين على ما ذهبنا إليه

بنت السنه
22-09-2010, 09:22 PM
جزاك الله خير