|
ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() رسائل من الواقع..الحياة معركة مفتوحة في البداية..أين نحن من هؤلاء بدأ حياته رئيس عصابة قطاع طرق، فلما عرف الحق صار سيف الله المسلول، فلما فتن الناس بتوالي انتصاراته استجاب لقيادته العليا التي قررت عزله، وهو في أوج انتصاراته، وعاد إلى بيته سامعا مطيعا حتى توفاه الله كبيرا كما بدأ كبيرا... قائد معارك الحياة كلها: إنه خالد بن الوليد، سيف الله المسلول، القائل: "إنما تكثر الجنود بالنصر وتقل بالخذلان، لا بعدد الرجال.." لكل معركة شهداء وقتلى وجرحى، فاحذر أن تسقط الأخلاق شهيدة، وتجنب أن تكون أعراض الناس من بين القتلى..أما الجرحى فسوف يتكفل الزمن بعلاجهم. ![]() الرسالة الأولى: لست في جزيرة معزولة العالم اليوم صار"شاشة مفتوحة"، وبضغطة خفيفة من إصبعك تقوم بعملية مسح شاملة للكرة الأرضية، فقد سقطت الجدران، وسقطت الإيديولوجيات، وسقطت كثير من "الخصوصيات" وصار بمكنة أي فرد في العالم أن يصبح "عالميا" أو شخصية عالمية إذا جاء في الوقت المناسب ووقف في الموقع المناسب. وفي عالم المنازلات (مهما كانت طبيعة المعركة) يوصي الحكماء جميعا بتجنب منازلة نوعين من الناس: يائس من النصر، وطالب ثأر قديم، لأنهما سوف يقاتلان بضراوة تشبه ضراوة النمر الجريح، لذلك حاول تحاشي الدخول في صراع مع أي منهما حتى يهدأ، أو أجل الصراع معه حتى يبرأ من جرحه القديم، ويصبح صاحب أمل جديد طامعا في الحياة، فقتال اليائس من الحياة انتحار، أما قتال اليائس من النصر فمغامرة غير محمودة العواقب. فمن الذكاء الكبير تجنب الدخول في مثل هذه المعارك أو محاولة تأجيلها لوقت مناسب، فإن تعذر الطلبان، فحولها الى "حرب خاطفة" تنهي بها أحلام خصمك وتنسيه وساوس الشيطان بالضربة القاضية. فلا تحشر نفسك في الزاوية الضيقة وإياك ولحظات اليأس، إلا إذا وجدت نفسك في موقف يائس فيتحتم عليك عندئذ القتال بضراوة الى لحظة الموت، ولكي تقلل من فرص نجاح الأعداء وتتسبب لهم في المزيد من التوترات، اجعلهم دائما مشغولين بمشاكلهم الداخلية، وقدم لهم (أو لبعض الضعفاء منهم) الإغراءات الخادعة المغرية بقطف ثمار سهلة حسنة المظهر. وعلى أي قائد كان أن يحذر من خمس ثغرات حساسة، هي ثمرات الأخطاء الخمس القاتلة ألا وهي: 1. الطيش: بدفع الخصوم إلى القيام بتصرفات طائشة، فالشجاعة وحدها لا تكفي لتحقيق النصر، إذ يلزمها العقل والتدبر والتروي وحساب العواقب. 2. الجبن: ليس بالجبن الهروب من أرض المعركة أو الخوف من المواجهة، وإنما المقصود هو العجز عن "الكشف" عن رجال الصف الأول والاكتفاء بالحديث العام عن معركة سوف يصنع فيها الزمن "البطولة"، فالناس لا يقاتلون وراء مجهول أو بالهرب من مواجهة الخطر بالأصالة، أو بعدم الاستعداد للمخاطرة. 3. التسرع: بطلب المنازلة قبل أوانها، أو بالذهاب السريع إلى العدو متحديا، أو بحدة الطبع الدافعة باتجاه ارتكاب تصرفات متسرعة رعناء. 4. الحساسية: كان يقوم العدو بتحريك ملفات حساسة أو بدفع الخصم إلى الشعور بحساسية مفرطة. 5. القلق المفرط: فالأصل في القائد أنه رابط الجأش، صلب المراس، قوي الشكيمة..فإذا اعترته عوامل الخوف وساوره القلق المتمثل في" شدة الحساسية" من تقديم أي نصائح، وعجز عن تحديد تكاليف المعركة وما تتطلبه من تضحيات معنوية. لابد من حفظ الوصايا التالية: - لا تعط خصمك فرصة شغل الساحة في غيابك، ولا تترك له مجال استغلال التيار ضدك، ولا يجب أن يسمع منك الكلمات المطمئنة. - عندما ترى، في معسكرات الخصوم، البعض يتقدم والبعض يتأخر، فهذه مناورة، وهي علامة على محاولة جرك إلى ساحة العراء للوقوع في فخاخ منصوبة. - حذار من الأخبار المسربة، فإن تسريب الأخبار، من محيط القيادة، علامة التحريض على العصيان. - عندما تلاحظ أن الهمم قد بدأت تنحط، كأن تطمع "القيادة" في ما هو مخصص "للجندية" فاعلم أنها بداية الانهيار الأخلاقي المؤدي حتما إلى سقوط القدوة، فهذه السلوكات تشبه تماما صورة القائد الذي يعطي الأوامر من داخل مكتبه، فهذه علامة توتر ومعاناة وفقدان الأمل. - إن القائد الذي يعمد، بشكل مبالغ فيه، الى التهديد والوعيد، ولا ينفذ تهديداته على الأرض، ويترك الأخطاء بلا متابعة ولا عقاب هو قائد يتحرك باتجاه نهايته مهما كانت المبررات. في نهاية هذه الرسالة أعلم جيدا أن أخطر المعارك التي يتوجب عليك خوضها نوعان: 1. المعارك التي تخوضها في داخل نفسك بهدف حسم الارتباط بمحيطك وماضيك..حتى تصبح أنت هو أنت لا زيد ولا عمر.. وهذه أخطر المعارك التي يخوضها قليل من الناس ضد أنفسهم ممن لا يحبون أن يعيشون طول حياتهم في "جلابيب" كان أبي!؟ 2. المعارك النفسية التي لا تحتاج إلى" ذخيرة" وكثرة عتاد وعدة..وإنما تحتاج إلى فهم عميق، وتخطيط دقيق، وصبر وثيق واختيار الوقت المناسب للانقضاض على الفريسة إذا تكررت أخطاؤها واشتد غرورها، ودفعها حماسها-أو المتحمسون معها- إلى ساحة المنازلة قبل الأوان. وهاتان المعركتان يحكمهما خيط رفيع ولكنه مهم وحاسم، هو خيط اللعب على عامل الزمن، فمن يتحكم في الوقت يتحكم في إدارة كل معاركه الحياتية. ![]() ترقبوا الرسائل المقبلة. ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا على هذة المشاركة القيمة و بانتظار الرسائل القادمة
__________________
------- ![]() فى الشفاءنرتقى و فى الجنة.. ان شاء الله نلتقى.. ღ−ـ‗»مجموعة زهرات الشفاء«‗ـ−ღ |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |